بسم الله الرحمن الرحيم
لحظات جميله تلك التي يعيشها الانسان مع اجداده عندما يحدثونه عن الماضي ولأن التاريخ اعظم وهوا الباقي ولا احد يستطيع ان يجرد الحقيقه التي طالما حاول البعض تدنيسها للوصول الي امور يحلمون دوما ان تتحقق ولكن سرعان ما يصحوا علي فاجعه كبري وصاعقه تكاد تهز قلوبهم.
كنت بالامس جالسا بجوار جدي ذو الثمانين من عمره فالصمت يخيم علينا وبينما نحن هكذا فاذا باصوات تهتف هنا وهناك اهتزت ارجاء قطاع غزه من صيحات وتكبير وتهليل فاردنا ان نعرف ما الامر فأذا ابن اخي الصغير يصرخ ويقول مصر فازت..وبرباعيه
تعجبت قليلا فاردت ان اعرف سر هذا الحب والعشق لاغلب الجماهير الغزاويه لجمهوريه مصر العربيه
سألت هذا السؤال لمن هوا اكبر مني سنا فربما السنين الماضيه قد اعطت لجدي دروسا في معني الوفاء لمن يضحون من اجل الاخرين
فرد العجوز قائلا وبصوت خافت:
تل المنطار
استغربت في بدايه الامر ولم اعرف ما المقصود بهذا الجواب مع ان تله المنطار لا تبعد عن بيتنا 200متر
اسمحوا لي احبائي بان احدثكم ولو قليلا عن تله المنطار والحقيقه الحديث عنه ربما يبلغ مجلدات ودفاتر وليست سطور قليله.
هذا التل شاهدا علي وقوف الجنود المصريين بجوار اهل غزه في الصراء والضراء.
لو سمحت لك الفرصه عزيزي لكي تمشي فوق هذه التله فلن تري قصورا ولا ازهار ورديه ولا ينابيع تخرج منها المياه!!!
ولكن سيدي ستري عظام جنود مصريين دفنوا وارتوت دماءهم في ثري وطننا الحبيب
فتأكد اخي باننا اذا ما اكلنا الزيتون واستمتعنا بلذته الا لانه ارتوي من دماء هؤلاء الشهداء
عظامهم ما ذالت حيه ولا احد ينكر هذا..
شباب مصريون اعلنوها صريحه
"حي علي الجهاد"
تركوا اهلهم وزوجاتهم واولادهم وبلادهم للجهاد علي ارض غزه
مواقف نمر بها يوما بعد يوم تؤكد بان مصر هي اعظم دوله عربيه بشعبها مع اهل فلسطين
اخواننا الاشقاء العرب
حبنا لمصر اكبر من حبنا للاخريين
السبب صريح وواضح
مصر ضحت وستضحي من اجلنا
لهذا نحبها
مبروك الفوزالمستحق
البطوله باذن الله مصريه
من غزه
بقلم:عدي الفلسطيني