.
/
.
/
أعلمتني الحياة ذات يوم
أن أبقى يقظاً
وأعلمتني كذلك
كيف أنام سارحاً في خيال الذات
عاماً بعد عام
أسئل ذاتي
من أنا ؟؟
وكيف حالي في العام القادم
كيف أقضي ليلتي ؟؟
بين أركان القصور الفاخرة ..
أوأستظل تحت أغصان الأشجار !!
أخذت أقلب صفحات الأنسان
كيف آلت بهم الأيام !!
وكيف ضاق فقدوا نعمة الشعور
وكيف أبتسم لهم الحظ تارة
و تجرعوا اليأس من زمن خذلان
أردت من عمري بضع ثواني
أستجمع بقايا كبريائي البأس
قلبت الصفحات
ولم أجد ماينهض الشموخ
فهم ليسوا بأفضل حال مني
رميت بقايا الصفحات خلفي
وبقايا من الأخريات مزقتها الرياح
سرت ولم أبالي
الحياة ليست بأمي
حتى أرضخ لمشيئتها
.
/
.
/
.
مرت بي الأيام والشهور والسنين
كم هذه الدنيا قاسية
كهل عابه الدهر
بعدما عاب أبائه
وشاب في ربيع الدهر
قتلته أهوائه
بعدما قتل المبادئ والقناعة
وفتاة في بساتين الورد والندى
فقدت ذاتها بعدما
فاضلت بين عقلها وقلبها
وطفل بكى للسماء
فسقط وابل من الحرمان
نظرت نفسي ..
بالأمس بين القصور واليوم بين الرياح
بالأمس بين الأهل واليوم بين الغرباء
لم يبقى لدي سوى الكبرياء و قلب لازال بداخله نبض يحيه
أأترك القلب الذي أشعر بما يحصل من حولي
وأعتكف لوحدي في التبصر والتامل في حالي
أم اتمسك كبرياء اتساعه يملى المكان
بالخذلان ويمتعني بالهوى والشهوات
أخذت أفكر الليل والنهار
نظرت إلى البحر وبعدها السماء
غربت الشمس
وأنا لازلت أفكر
تاملت بذلك الطفل الذي يركض خلف أمه
ماأسعده من طفل !!
بادرتني أبتسامه لا أرادية ...
نظرت إلى السماء قائلاً :
الدنيا نركض خلفها بأرادتنا وليس بأرادتها !!
م.ن