فإنه لا يخفى على أحد , ماذا كان
لأهل الباطل علينا أن تتجمع شموله
على ثغور و مكاييد الشباب المسلم بكافة
الطرق المغيّةِ التي صدعت بباطلهم
في كل فجّ و كل سبيل و بشكل لافت في
المجتمع الافتراضي الالكتروني - تحت مظلة
الحرية و بوسائل هجومية بحتة . يفتقد منها هذا
الجيل - جيل الانترنت - معظم مقومات الدفاع ,
ليتلقف العدو فيْءَ الدرع الاسلامي ويوجه
ترسانته تحت راية " افترقنا وسنجتمع عليهم " .
و في الطرف الآخر , فان بعض من رحم
ربي و هداه السبيل باذنه , قد اتخذ من
الانترنت وسيلة للدعوة الى الله لتقويم
وسائل الدفاع في دربٍ ما كان مطروقاً
ولا مسلوكاً .. وعراً الا أن وعورته تكمن
في كونه "جديد" يحتاج الى الحنكة
و الخبرة في الفن المعروف بـ
" تعبيد الطرق " . الا ان هذا الكلام
ليس لتنقيط الهمم ولكن لرفع رايات
الدعوة على الانترنت بطرق شفافة واضحة
المعالم تقوم على أساسيات قوية و متينة
في هذا المجال و نقصد الخبرة و الحنكة .
و لعلنا نستيطع سرد أهم مقومات هذه الدعوة
أو هذه الوسيلة - الانترنت - للدعوة بشكل
مختصر أو كرؤوس أقلام بعون الله :
فأبرز هذه المقومات تكمن في محو حدود
الزمان والمكان عبر هذه التقنية , بالاضافة
الى سهولة الوصول للمدعو له بخلاف
الوسائل الاعلامية الاخرى . عداك عن
أن هذه الوظيفة مأجورة رخيصة سهلة
تستقطب شباب الصحوة الاسلامية بهدف
الوصول لمختلف الاعمار و الطبقات
الاجتماعية على ضخم الهوة بينها .
و انه في المقابل لا يخفى على أحد
تلك الجرائم الانترنتية التي كان لها الدور
في حركة " التأثير و التأثر " على العالم
الاسلامي ككل . و التي تتنوع بين جرائم
أخلاقية و جنسية .. التي نرى أن الفدرالية
الأميركية و الاوروبية قد بدأت تعد العدة
لمكافحتها عبر مكاتب خاصة لها .. في ظل
استعدادات اسلامية رسمية غائبة .
فما كان لهم الا "دُعاة الله"
.. هلمّوا الى الله .. يُحببكم الله ..
فهذا عزم أهل الباطل فينا فأين عزمنا
و الجزاء من جنس العمل ؟
أبو سليمان