الموارد البشرية لها مسؤولية اجتماعية تجاه العاملين والمجتمع ككل. وتتمثل هذه المسؤولية في مجموعة من السياسات والإجراءات التي تستهدف تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية، مثل:
ضمان حقوق العاملين: حيث تلتزم المؤسسات بضمان حقوق العاملين، مثل حقهم في العمل اللائق والأجر العادل والحماية الاجتماعية.
تعزيز المساواة: تلتزم المؤسسات بتعزيز المساواة بين العاملين، بغض النظر عن الجنس، العرق، الدين، أو الإعاقة.
حماية البيئة: تلتزم المؤسسات بحماية البيئة من خلال الحد من التلوث واستخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
وبشكل عام، تسعى المسؤولية الاجتماعية للموارد البشرية إلى تحقيق التوازن بين تحقيق أهداف المؤسسة وتحقيق أهداف المجتمع.
وفيما يلي بعض الأمثلة على ممارسات المسؤولية الاجتماعية للموارد البشرية:
توفير بيئة عمل آمنة وصحية: تلتزم المؤسسات بتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للعاملين، من خلال توفير وسائل السلامة والصحة المهنية، وضمان سلامة أدوات العمل والأجهزة المستخدمة.
تقديم برامج تدريب وتطوير للعاملين: تلتزم المؤسسات بتقديم برامج تدريب وتطوير للعاملين، من أجل تحسين مهاراتهم وقدراتهم وتعزيز فرصهم في النمو المهني.
توفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة: تلتزم المؤسسات بتوفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل تعزيز مشاركتهم في المجتمع.
دعم المجتمعات المحلية: تلتزم المؤسسات بدعم المجتمعات المحلية، من خلال تقديم برامج وأنشطة تعود بالنفع على المجتمع.
وتمثل المسؤولية الاجتماعية للموارد البشرية اتجاهًا متزايدًا في عالم الأعمال، حيث أصبحت المؤسسات تدرك أهمية دورها في المجتمع. ولذلك، فإن المؤسسات التي تلتزم بالمسؤولية الاجتماعية للموارد البشرية تتمتع بالعديد من المزايا، مثل:
تحسين صورة المؤسسة: تساهم المسؤولية الاجتماعية للموارد البشرية في تحسين صورة المؤسسة لدى العاملين والمجتمع، مما يعزز ثقة العملاء والمساهمين.
زيادة الإنتاجية: تساهم المسؤولية الاجتماعية للموارد البشرية في زيادة الإنتاجية من خلال تحسين بيئة العمل وزيادة رضا العاملين.
جذب والاحتفاظ بالموظفين الموهوبين: تساهم المسؤولية الاجتماعية للموارد البشرية في جذب والاحتفاظ بالموظفين الموهوبين، حيث يبحث هؤلاء الموظفون عن المؤسسات التي تلتزم بالقيم الاجتماعية والأخلاقية.
ولذلك، فإن المسؤولية الاجتماعية للموارد البشرية هي اتجاه مهم يجب على المؤسسات الالتزام به لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير الموارد البشرية على تحقيق المسؤولية الاجتماعية:
إذا قامت إدارة الموارد البشرية بتوفير بيئة عمل آمنة وصحية، فمن المرجح أن يكون العاملين أكثر إنتاجية وصحة، وبالتالي تحقيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة.
إذا قامت إدارة الموارد البشرية بتقديم برامج تدريب وتطوير للعاملين، فمن المرجح أن يكون العاملين أكثر مهارة ومعرفة، وبالتالي تحقيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة.
إذا قامت إدارة الموارد البشرية بتوفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة، فمن المرجح أن يكون المجتمع أكثر مساواة وعدلًا، وبالتالي تحقيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة.
إذا قامت إدارة الموارد البشرية بدعم المجتمعات المحلية، فمن المرجح أن يكون المجتمع أكثر ازدهارًا وتطورًا، وبالتالي تحقيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة.
ولذلك، فإن إدارة الموارد البشرية الفعالة تساهم في تحقيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة من خلال تحسين بيئة العمل وتطوير العاملين ودعم المجتمع.