هذا تعبير سكن الليل سكوناَ مخيفاَ..
وأسدل ستاره الأسود الحزين..
وبدأت النجوم تتسابق في الظهور على تلك السجاده القاتمة وهي السماء..
وبدأت أخط بقلمي ماخطته يدالأقدار في صفحات حياتي..أشجان..أحزان..
بعض ذرات من الفرح في حياتي القاحله..
حيث رحلت عنها الأفراح منذ رحيل نبعها عن هذه الحياة..وأختطافه من بين يدي الصغرتين في لحظة حاجتي له.
أكتب في هذه الرسالة عتاباَ..
أعاتب فيه هذا الزمن الشقي الذي أختطف والدي من حياتي ..
وسرقته إلى حيث العالم الأبدي السرمدي..
لم أكن أتخيل يوماَبأنه قاساَبهذا الشكل..
أهكذا أيها القدر..
تحمله معك في رحلتك الخالدة لتضع جسده الذي طالما أحتميت به أسفل التراب..
وتواريه عن عيني..
أهكذاتأخذ من نحب..أهكذا.
أبتاه..لماذا تركتني وحيدة أصارع هذا الزمن الشقي وهذا القدر البأس..
لماذا منحتني ذلك الدفء والحنان وغمرتني به عندما لم أكن أفهمه عندما كنت طفله..
ولماذا لاتعطيني ذلك الحنان الآن..
فأنا ضائعه..حائره..
أصطدم بجنبات روحي الحزينه..
لاتهشم على صخرة الأحزان..
أبتاه..كم أنا بحاجة الآن إلى رعايتك ونصحك وإرشادك..
احتاجك كما تحتاج الأرض الجافة إلى المطر..
أحتاجك كما يحتاج الرضيع إلى أمه..
أحتاجك لتحميني من هذه الذئاب الضاريه التي تتبعني أينما ذهبت..
ومن تلك العيون التي تلاحقني في كل مكان..أحس بأني ضعيفة..ذليله..
ليس لي أب كباقي الفتيات ولكن لي أم ليست كمثل الأمهات..
أهكذا تعاقبني الأقدار على ذنب لم أقترفه وتأخذك مني..
تصطدم هذه الكلمات..
وهذه الصرخات الحبيسه في جدران غرفتي البائسه..
ولن يسمع صراخي وندائي أجد..أبتاه..أحتاجك..
أريدك ..أرجع لي..
منقولى