السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو الفارسي رفيع بن مهران
فلم يكن احد اعلم منه بعلم القرأن بعد الصحابه رضى الله عنهم جميعا
ولد فى فارس وعندما فتح المسلمون بلاد الفرس سقط اسيرا ..ولاحظ المعامله الاحسنه التى يتلقاها هو ومن معه واثاره الفضول
للتعرف اكثر عليهم ، ثم اصبح عبدا لاحد المسلمون فى البصره وتعلم اللغه العربيه ودخل فى الاسلام
يقول انه كان يعمل طوال النهار وكان عمله شاق ..وفى الليل كان هو ونفر ممن اسلم معه ان يختموا القران
فى ليلة واحده فشق عليهم وحاولوا ان يختموا القران فى ثلاثة ايام ايضا كان صعب عليهم بسبب عملهم الشاق
طوال اليوم . الى ان التقى باحد صحابة الرسول عليه السلام وشكى له الامر...فشار عليهم ان يختموا القران
فى اسبوع ، وكان ذلك.
ثم باعه سيده لامرأه كانت تقيه ورعه شديدة الايمان ، كما انها كانت رحيمة عليه ..فكان يعمل نصف النهار
والنصف الاخر يفضيه فى المسجد ويلتقى بالصحابه ويتعلم من العلماء ...واتقن العربيه والقران
وتلقى علوم الدين وبنفس الوقت لم يقصر بخدمة سيدته .
وفى احد الايام توضأ واحسن الوضوء واستأذنها ليذهب لصلاة الجمعه ، فطلبت ان تذهب معه
ودخلت المسجد وهى ممسكة به ..فستعجب من تصرفها لكنه لم يسالها عن شئ..وعندما صعد الامام الى المنبر
وقبل ان يحى الناس قالت :
اشهدوا معشر المسلمين انى قد اعتقت غلامى هذا لوجه الله ...ثم نظرت اليه وقالت اللهم انى ادخره عندك
ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ...وصلى صلاته التى اصبح بعدها حرا ليبدا عهدا جديد
واخد يعمل اعمال بسيطه ويقضى وقته بتعلم القران ..ثم انتقل الى المدينه بعهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه
وبا يسمع احاديث الرسول عليه السلام من الصحابه مباشره ممن عاصروا النبى عليه السلام
وكان لا يتوانى فى السفر لاى بقعه ليسمع حديث من احد عاصر الرسول عليه الصلاة والسلام
وكان لا ياخذ الحديث من احد قبل ان يصلى خلفه ،فمن راى انه يتهاون فى الصلاة تركه ولا ياخذ منه
وكان يقول : الذى يتهاون فى صلاته يكون اشد فى غيرها .
احد الصحابه قال له بعد ان توضأ ان الله يحب التوابين المتطهرين
رد عليه رفيع : يا اخى ليس المتطهرون بالماء ، انما هم الذين يتطهرون بالتقوى عن الذنوب
فقال الصحابى الان فهمت معنى الايه وانك لعلى صواب...وبفضل علمه اصبح حكيما يتناقل الناس
حكمته . واهما كانت : روضوا انفسكم على تلقى العلم واكثروا من السؤال عنه ، وعلموا ان العلم
لا يخفض جناحيه لمستحى او متكبر .
وكان له منهج فى حفظ القران الكريم فكان يقول : تعلموا حفظ القرأن 5 ايات 5 ايات فانه ايسر على
اذهانكم ، ان جبريل عليه السلام كان ينزل به على الرسول عليه الصلاة والسلام 5 ايات 5 ايات
كا انه كان مجاهدا فى سبيل الله ..وفى احد الايام كان يستعد للمعركه احس بالم شديد فى قدمه
وعندما اتى الطبيب قرر بتر رجله ...عندها طلب منه ان لا يبدا قبل ان يرى وحهه قد اشتد حمرة
وهو يقرا القران ..عندها يبدا البتر وطلب من بعض الصحابه ان يقراوا معه
وكان له ما اراد ..وخلال عملية البتر اغمى عليه وعندما افاق ن اخذ رجله وقال:
الحمد لله الذى ان سالنى ربى يوم القيامه عنك ، اقول الحمدلله ما مشيت بك منذ 40 سنة الى حرام ، وما مسست
بك غير مباح .
وكان يلبس كفنه كل شهر مره .
هذا هو رفيع بن مهران الذى اوصله علمه الى ارفع المراتب ولقب ابو العاليه ، لشدة علمه