لعلاج مرض القلب يجب علاج السبب الأساسى فيه
وهو الفتور
فأحرص على علاج هذا القلب بتقوى الله عز وجل والعمل الصالح, والإخلاص , ومجاهدة النفس
والمثابرة على نيل رضا الله سبحانه وتعالى, ولتعلم أن هذه الحياة مهما طالت فهى قصيرة, فلتعمرها بالعمل الصالح,
فتقوى الله هو العلاج الأكيد .
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله (أن القلوب لا تعطى مناها حتى تصل إلى مولاها, ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة ..ولا يصح لها ذلك إلا بمخالفة هوها, فهواها مرضها, وشفاؤها مخالفته, فإذا استحكم المرض قتل أو كاد ) .
ولذلك كان لزاماً على العبد أن يتحلى بالصبر والمصابرة ليفلح فى التغلب على نفسه الأمارة بالسوء .
تتوق اإلى الراحات نفسى واننى....... لأعصـى هواها تارة وألومهـــــا
وتأبى ســوى ما نشتهى فأطيعها........ وأعلم أنـى فى رضاها ظـــــلومها
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
فقل لمرجى معالى الأمـور......بغير اجتهاد : رجوت المـــــحالا
وما أبدع حلاوة الظفر بعد البذل والسهر, تلك الحلاوة التى يتذوقها القلب المحب لربه عز وجل .
ومن تكن العلياء همة نفسه....... فكــــــل الذى يلقاه فيها محبُب
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
واسعينو على طاعة الله وعلى ماتكلفون به من أعمال فى وقت نشاطكم وفراغ قلوبكم بحيث تستلذون العبادة ولا تسأمون وتبلغون
مقصودكم, كما أن المسافر الحاذق يسير فى أوقات النشاط ويستريح عندما يتعب, وبذلك لا ينقطع عن المسير .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله , ألا وهى
القلـــــــــــــب )