عصفورة .. خُلقت لتغرِّد !
[1]
حينما تصل ذبذبات الصوت العصفوريّ إلى مسامعنا
فاعلم بأن هناك عصفورة تحوم حولنا !
[2]
عصفورتي
[3]
خليلتي ..
ذات الجدائل السوداء .. و الجوارب الملوَّنة
تلك التي شفتيها تُنجِبُ الفراولة الحمراء
[4]
تنتمي إلى ذوات الأربعين قدماً في الأعياد
عشرون قدماً تذهب لإحضار الورود .. و عشرين أخرى تحضِّر الهدايا لعيني
[5]
تختبرُ وفائي ..
و إن أخفقتُ بـ" شيّ ".. تقوم بـ" تغشيشي " !
[6]
جمعتُ دفئها ذات يومٍ مع الصِّفر ..!
فكانت النتيجة مالا نهاية جهة الموجب .. لأنها المدفأة في شتاء المكرب
و الكرة الثلجيّة في المصيف .. و الفصول الأربعة بإستثناء الخريف !
[7]
كما أمي تحبني أنا
تلكَ تحبُّ الحلوى و الآيسكريم .. هناك علاقة وثيقة بين المحبّ و محبوبه !
[8]
إذا اسودّت السماء الزرقاء بالغيوم .. ألجأ إلى وجهها الأبيض
و إلى حديثها الواضح تماماً , فلا غموض يسكن ذلك الفيهِ الطفوليّ
و إذا امطرت السماء .. أكون على ثقة تامّة بعلاقتها بتلك الحبيبات النديّة !
[9]
تُفَّاحَةُ البُسْتَانِ سَامِقَةُ القِطَافْ
ثَمَراً طَلِيْقاً .. بِالغُصُونِ مُقيَّدَا
نَبْتاً يُبَلِّلُهُ الوَفَاءُ بِلاَ جَفَافْ .!
حَتَّى بِلاَ بَلٍّ .. يُقَدَّمُ .. جَيَّدَا
[10]
ذات الدين .. و اليدين المخرَّطة بالعروق الخضراء ..!
و الخدّين اللَّذَان يصدران ضحكاتٍ مبحوحة
[11]
حينما أسلك طريقاً منعطِفاً أثناء قيادتي للسيارة
أذكر حواجبَ عينيها المنعطِفة
فأنا إن غفلتُ أثناء القيادة .. سوف أنحرف عن المنعطف إلى الأرض الفسيحة/سحر عينها !
[12]
هي كما هي .. لا تنمُّق ولا تحسين
كما الماءَ ماءٌ , وكما التينُ تين !
[13]
منذ زمن ....
طلبت منها معلِّمتها القيام .. للإجابة على سؤالٍ ما على السبورة
فكتبتْ : "أحبُّكَ" لا إرادياً , فوبَّختها المعلِّمة !
و كما الحال في مذكِّراتها المدرسيّة .. و بعض الزوايا في الجهات الأربع من حائط غرفتها الزهريّة
[14]
تبلغ الآن منتصف العقد الثاني من عمرها
ولا تزال طفلة السادسة بكُنَّتِها .. و لكنَتِها !
[15]
أحياناً أنساها .. إذا أدْمَنَت مرورها على بالي
كما ينسى المتعاطي عقلهُ إذا أدمن تعاطي المخدِّرَ البالي !
[16]
أحبُّها بلا أدنى " كذب"
راق لى