هاتي فؤادي ولمي جرح مأساتي
بسم الله الرحمن الرحيم
هاتي فؤادي ولمِّي جرح مأساتي
هاتي فؤادي ولمِّي جرح مأساتي
غداً سأمضي فخليني لآهاتي
تعبتُ من أملٍ كالطفلِ أحملهُ
بين الجوانحِ حتى شاخ في ذاتي
سنيَّ حبي صراعُ كلها وأنا
أسيرُ عينيكِ حتى في صراعاتي
يمرُ عمري مذابًا فوق خطوتهِ
يتيهُ بالصبرِ حملاً في متاهاتي
أسعى إليك وحلمي لو مددتِ يداً
بالحب تلمس هماً من جراحاتي
أصيح مهلاً أنا المشتاق فالتمسي
إذا تجاوزت عذراً بعض عاداتي
ناديت ناديت حتى ذبت من شجني
خمسًا عجافًا ولم تنفع نداءاتي
أئن في وحدتي شوقاً ومن وجعي
وأنتِ تصغين في صمت لأناتي
وعشت أحمل أحزاني ولا أحدُ
في الناس يعلم شيئاً عن معاناتي
حبيبتي أنت رغم الحزن يخنقني
ورغم جرحي وآلام انكساراتي
حبيبتي أنت بل روحي ومملكتي
وتاج رأسي وأحلامي وغاياتي
نعم أحبك هل فكرت في ألمي
وهل تصورتِ يا عمري عذاباتِي
يجمعُني الحب يا (أما) وينثرني
إذا رأيت بعينك انهياراتِي
ذوت وربك أحلامي ومات سدى
حبي لديك وأمسى الحزن مرآتي
كأنك اليوم أخرى لست أعرفها
بالحب ماتت ولم تشعر بمأساتي
لا لست أنتِ ولا هذي ملامحها
تلك التي احتملت سراً حماقاتي
تلك الحبيبةُ كانت تحتسي ألمي
وترضع الهم من صدر انفعالاتي
كانت لكل لقاءٍ تنتشي فرحاًٍ
تكاد والله تفنى في لقاءاتِي
يا أول الحب في عمري وآخرهُ
كيف استحلتِ لهيباً في علاقاتي
جبارةٌ أنت يا (أما) وظالمةٌ
وهكذا أنت حتى في مواساتي
وأنت أنت يدٌ يغتال خنجرها
قلبي وتعلن في زهوٍ نهاياتي
وكم شربتُ كؤوس الحزن من زمنٍ
حتى ارتويت فذوقي مر كأساتي
أيقنت بعد رحيل العمر أن يدي
تعانق الموت في ليل احتضاراتي
أغلقت بابك في وجهي بلا سببٍ
حطمتِ آخر آمالي وراياتي
أنكرت يا هذه حبي وتضحيتي
نسيتِِ أنك وحيٌ من خيالاتي
سقيتك الحب أحساساً وعاطفةَ
فكيف خنتِ غرامي كيف مولاتي
وكيف جئتك محمولاً على حلمي
تستمطر الحب في عينيك لوعاتي
طلقت كل نساء الأرضِ وارتحلت
روحي إليك وآمال ابتهالاتي
ورحتُ أرسمُ في عينيك خارطةً
على ضفافهما كانت بداياتي
كنتِ حكاية عمري رقةً وروىً
وكنتِ أجمل حلمٍ في حكاياتِي
مما راقت لي ,,