عن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا أراد الله بعبده خيراً عجل لهُ العقوبه فى الدنيا "
وإذا اراد بعبده الشر أمسك عنه
بذنبه حتى يوافى يوم القيامه)0
وقال النبى صلى اله عليه وسلم :"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء
، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رَضِى فله الرضا
، ومن سَخِط فله السُخطُ"0
رواه الترمذى وقال : حديث حسن
شرح الحديث
إذا أراد الله عاقبة الخير لعبده عجل له جزاء سيئاته بالعقوبه فى الدنيا
ببلاء فى نفسه، أو فقد حبيب أو مال أو غير ذلك
أما إذا أراد الله بعبده الشر والعذاب أمسك عنه الأذى وأستدرجه
من حيث لا يشعر حتى يستوفى حقه من العقاب يوم القيامه
وإن عظم الثواب فى الاخرة متوقف على عظم البلاء فى الدنيا
وغن الله إذا أحب قوما أبتلاهم لأنه لو تركهم فى زهرات الدنيا ربما
أشتغلت قلوبهم عن ذكر ربهم كما وقع الكفار
فمن رضى بما جرى به القدر
ولم يتضجر فله الرضا من الله والثواب الجزيل
ومن سخط من ذلك فله السخط والانتقام لأن فى سخطه اعتراض
على أقدار الله
المستفاد من الحديث
الحث على الصبر حتى يُكتب لصاحبه الرضا
الابتلاء ليس علامه لغضب الله فقط بل قد يكون من علامه محبه
الله للعبد يبتليه ليرفع درجاته
الناس يُبتلون على حسب إيمانهم وأعمالهم