عندما شعرت بالحزن يتسرب إلى قلبها الصغير تذكرت ذلك القلب الكبير .. فكتبت إليه تقول،،
لاأعلم لماذا أشعر برغبة الكتابة إليك الآن ؟
وفي هذا الوقت المبكر من الصباح والحزن والألم
ولماذا أنت ؟
لماذا أنت الذي ضبطت بوصلة ألمي وقلمي باتجاهه؟
ربما ..لأنك دائماً الأقرب لحزني ولي!
ربما لإحساسي بأنك الأنقى بينهم
فأنت ياصديقي لم تستعرض عضلات رومانسيتك أمامي
لم ترم شباكك حولي لم تطاردني لم تشعر بأني فريسة أنثوية
لابد من اصطيادها حتى لو كانت المياه عكرة
لم تكن تنتظر أن تتعكر مياه قلبي كي تصطاد قلبي في لحظة ضباب غائمة
فأنت ياصديقي كنت صادقاً ..واقعياً..لم تستعرض خيالك أمام واقعي
لم تعدني بالقمر ولاالشمس ولاالكواكب
أنت لم تقدم لي وردة حمراء ..وتنتظر المقابل ليلة حمراء تعيش طقوسها معي ولو خيالاً
أنت لم تقل لي أحبكِ .. ولم تسألني أتحبينني مولاتي؟
كي تسمع مايملأ غرورك ..ثم تختفي كلما اقتربت منك منتشياً كسراب الطريق
أنت لم تهاتفني بإصرار كي تقرأ حروفك وحروفهم ..
وتصطادني بآخر القصائد وجديدها
إنهم ياصديقي يصطادون بكل شيء..حتى القصائد
إنهم ينهشون ..يخادعون بكل شيء ..حتى القصائد
صديقي /
لاأعلم مابي
لاأعلم ماهوية هذا الحزن الذي تسرب ليلة البارحة إليّ
وأبقاني على قيد الألم والاستيقاظ ..حتى الآن
بي حنين؟
بي أنين؟
بي سنين؟
آه من السنين
فبي من السنين مالاأقوى على حمل تفاصيلها على أكتاف ذاكرتي المنهكة من الإعادة والتكرار
أم هو الخذلان؟
خذلان من ؟وممن؟
أهي الحياة ؟ أهو الإحساس ؟
أهم الذين أحببتهم ولم يشعروا؟
أم أولئك الذين أحبوني ولم أشعر؟
أم هي نفسي خذلتني حين منحت من لايستحق ما لا يستحق
ولم أمنح من يستحق ما يستحق؟
لا أعلم..
حزينة أنا يا صديقي فوق عادة الحزن هذا الصباح
حزينة لدرجة الإحساس بطعم الحزن في فمي
حزينة لدرجة استنشاق رائحة الحزن في كف يدي
عذراً صديقي .. من أنا؟
فربما عرفتني أكثر مني
ربما كنت أكثر وضوحاً أمامك مني أمامي
آه يا صاحب القلب الكبير..
كم أشعر بالضياع هذا الصباح
فارسم لي خارطة الدرب إلى السعادة
امنحني تأشيرة الدخول إلى أراضي الاستقرار والأمان
تذوقت طعم كل الأحاسيس يا صديقي إلا الامان
راقنى