كن شجاعاً
تمر بي ساعات, وإني لأعجب من ضيق صدري ووحشة نفسي..
ترى ما السبب ؟
ربما يمضي كل اليوم وأنا أقلب صفحاته وأتساْءل : ماسبب هذه
الكآبة التي أشعر بها ...يضيق صدري.. ويحتار حرفي...وتستثار شجوني ,فأقلب صفحات الأحزان..
وأنظر في الماضي المبكي والحزين ..لعلني أظفربشىء أعلق عليه سبب كآبتي فتنتهي تلك الحيرة التي خيمت على سماء نفسي..
فعكرت صفو أنسي..!!
ولكن هيهات..أن أظفر بمرادي!
حدثت نفسي "لم لاتكوني شجاعة"!
لم لاتحاولين شيئاً من المواجهة والتفتيش عن ذلك السبب الذي عكّر صفوك ...شيء من الصدق ..وستصلين!
فكرت ..وأعملتُ الفكر علّني أجد بغيتي ,فتغلغل عقلي في مسارب نفسي التي تتهرب مني..
حدّثتها وقلت لها :" كوني شجاعة ولو لمرة واحدة..واعترفي "!
هاه...حاولي!
لمَ أنتِ حزينة!!؟؟
لعلك أخطأتِ في حقّ أحد !
لعلك قصرتِ في حقّ والديك!
لعلك تفوهت بكلام ٍ لاينبغي!
لعلك نافستِ أحدا في دنياه!!
أو لعلك تلبّست بمعصية ٍ عظيمة ولم تفطني!!
وربما داهنتي ..أو تنازلت عن أمر ٍ من حقوق الله
لم تكوني لتتنازلي عنه!!
فكري..فكري جيداً ...وستجدين الحقيقة!
أحبتي..
لوكنا نمتلك شيئاً من الشجاعةو اعترفنا بتقصيرنا وتفريطنا..
لقطعنا نصف الطريق ..ولتخلصنا من جُل الأحزان والهموم التي
تكاد تفتك بنا..
لو استطعنا أن نفتش عن سبب الحزن حقيقة وتجردنا وكاشفنا
أنفسنا لوجدنا أسباباً كثيرة قد تفوتنا ولانفطن لها..تضيع في زحمة
الهموم والمشاكل والذنوب..
مارأيكم دعونا نحاول !
لقد حاولتُ وجربت!!
ونجحتُ في طرح الهمِّ عن نفسي...
لكن تذكروا شيئاً واحداً ..
أنّ هذه الوصفة تحتاج شيئاً من الشجاعةلأن... نعترف!
وليس نعترف فقط ..بل نكون صادقين في الاعتراف لأنفسنا
فهل نحاول!
م0ن