مطلوب القبض على الأنبا "بيشوي".. بسبب بذاءة اللسان!!
بيشوي الخسيس
القاهرة : تقدم أكثر من 100 محامي ببلاغ رسمي للنائب العام المصرى المستشار عبد المجيد محمود، يطالبون فيه بإلقاء القبض على الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، لارتكابه جريمة ازدراء الدين الإسلامي وزعمه وجود تحريف في القرآن الكريم .
وقال البلاغ إن بيشوي منذ فترة يطلق تصريحات تثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين غير آبه بأمن الوطن والمواطن.
وكان الأنبا بيشوي قد تساءل في نص محاضرة له في مؤتمر "تثبيت العقيدة" الذى عقد بمحافظة الفيوم الأربعاء الماضي، عما إذا كانت بعض آيات القرآن الكريم "قد قيلت في وقت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أم أضيفت فيما بعد في عهد عثمان"، داعيا إلى مراجعتها.
على صعيد متصل يعقد مجمع البحوث الإسلامية جلسة طارئة اليوم السبت، لبحث ومناقشة التصريحات التي أدلي بها الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس والرجل الثاني في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي التصريحات التي وصفت بأنها تحمل إساءة للقرآن الكريم وتتضمن تشكيكاً في آياته.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي أكد فيه أعضاء بالمجمع لصحيفة "الدستور" المستقلة أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، غاضب جدًا من تلك التصريحات وذلك لأنها تمس القرآن الكريم والعقيدة الإسلامية ولا يمكن تأويلها أو التعامل معها مثل التعامل مع تصريحه الأول بأن المسلمين هم ضيوف علي المسيحيين في مصر.
من جانبه قال عضو مجمع البحوث، المفكر الإسلامي الدكتور أحمد كمال أبو المجد، إن جلسة اليوم تأتي بهدف مناقشة جو التوتر الذي أثارته تصريحات الأنبا بيشوي مؤخرًا ولكن بأسلوب عقلاني ومتزن من قبل علماء أجلاء هم أعضاء في مجمع البحوث الإسلامية وبحضور الإمام الأكبر صاحب الرأي المستنير.
ووصف أبو المجد تزايد حالة الاحتقان في الفترة الأخيرة بين المسلمين والمسيحيين بأنها قد تكون تعبيرًا عن غضب مكبوت وتساهل مبالغ فيه وخلل في رؤية الأولويات، معربًا عن دهشته من التصريحات التي أدلي بها الأنبا بيشوي في هذا التوقيت المليء بالتوتر، مؤكدًا أن مثل هذا الكلام لا يجب أن يقال في مثل هذه الظروف المشتعلة خاصة أن الحكمة هي وضع الشيء في موضعه زمانًا ومكاناً.
فيما رفض عضو آخر، هو الدكتور محمد رأفت عثمان، الحديث عن الإجراءات المحتمل اتخاذها في اجتماع اليوم، مشيرًا إلي أن العرف جري بعدم الحديث مسبقًا عن أمر سوف يتم مناقشته في المجمع.