- يعد ارتفاع درجة حرارة الرضيع بعد حصوله على تطعيم رد فعل طبيعيا للجسم، حيث يدل على أن جهازه المناعي قد أصبح أقوى، إذ إن ذلك الارتفاع يشير إلى أن جهاز مناعة الجسم يقاتل الكائنات التي تم تقديمها له عبر التطعيم، ويهيئ نفسه لمواجهة التهابات جديدة تسبها تلك الكائنات في المستقبل.
وأوضحت ليما علي عبد، مساعدة صيلاني، أن هذا الارتفاع بدرجة الحرارة يجب أن يتابع بانتظام، ويعالج بإعطاء الطفل الكثير من السوائل وتخفيف الملابس الثقيلة عنه قدر الإمكان.
وأكدت أنه يجب عدم إعطاء الأسبيرين لمن تقل أعمارهم عن 20 عاما، حسبما أوردت صحيفة "الغد" الأردنية، وذلك خوفا من تعريضهم للإصابة بمتلازمة ريه، أما في حالة ارتفاع درجة حرارة الرضيع ل 38.8 أو أكثر، فعندها يجب استشارة الطبيب الذي قد يرى وجوب استخدام مسكن خافض للحرارة.
وربما تؤدي التطعيمات إلى أعراض جانبية أخرى، حيث إن الإبرة المستخدمة للحقن عادة ما تسب بعض الألم عند اختراقها للجلد أو العضل. ولمساعدة على التخفيف من هذا الألم ولتهدئة الرضيع، ينصح بأن يحصل على قسط كاف من الراحة قبل أخذ المطعوم، وأن يكون في وضع جسدي مريح عند الحصول عليه.
وإمكان الأم التخفيف ما تسبه الحقن بشكل عام لطفلها من ألم واضطراب، وذلك بالبقاء حوله عند أخذها، وضمه إلى صدرها بعد أخذه الحقنة لإعطائه الشعور بالأمان والحب. ومن الضروري ضم الطفل وحمله بحرص حتى لا تقوم بالاصطدام بمكان الحقنة، وينصح بإعطاء الطفل بعض الملاعق من محلول السكر، حيث وجد أنه يعمل على تهدئة الرضيع.
هناك أعراض جانبية أخرى قد تصيب الرضيع بعد الحصول على المطعوم تضمن أيضا ما يلي:
- الانتفاخ أو الاحمرار مكان الحقنة وحوله، وينصح في هذه الحالة غمس قطعة قماش نظيفة في ماء مثلج، ثم وضعها على تلك المنطقة، فهذا لا يخف من ألم الرضيع فحسب، وإنما يعمل أيضا على تهدئته.
- الضيق وضعف الشهية، وهذه الحالة قد تستمر لبضع ساعات بعد حصول الرضيع على التطعيم، وينصح في هذه الحالة القيام بنشاطات هادئة، كحمله واحتضانه برفق، كما وينصح بالحفاظ على درجة حرارة مريحة للمنزل، فإن درجة الحرارة المرتفعة للجو قد تزيد من شعور الرضيع بالضيق.
أخذ التطعيمات قد يؤدي إلى ردود فعل أخرى تستوجب التدخل الطبي الفوري، كأخذ الرضيع لأقرب مركز للطوارئ أو الاتصال بالإسعاف، وتضمن هذه الأعراض تسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس وخشونة الصوت وانتفاخ الحلق والضعف العام والشحوب والطفح الجلدي والدوار وفقدان الوعي والنعاس المفرط وصعوبة الإيقاظ وعدم الاستجابة للمس أو الكلام أو الإصابة بالاختلاج أو بنوبة صرع.
وينصح بإبقاء الطفل في عيادة التطعيم لمدة ربع ساعة، لأن رد الفعل المذكور يحدث في بعض الدقائق الأولى بعد الحصول على التطعيم، وجود الرضيع داخل العيادة يساعد على حصوله على العلاج الازم فورا.