الصلاة والفضفضة والأمل طرق فعالة لهزيمة الأزمات النفسية
أكدت خبيرة في علم النفس البيولوجي أن المداومة على
الصلاة وتقوية الجوانب الإيمانية
والروحية تشكل إلى جانب الاسترخاء
والفضفضة للمقربين "روشتة مضمونة" للتغلب على التوتر والانفعالات الناجمة
عن
الأزمات والضغوط النفسية.
ونصحت الدكتورة فدوى المغيربي -في لقاء مع برنامج "صباح الخير يا عرب" السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2010-
الذين يعانون من التوتر والانفعالات المستمرة باللجوء إلى: الاسترخاء، والتأمل، وتقوية الجانب
الإيماني في حياتهم من خلال الصلاة، حيث تشكل هذا العوامل أفضل الطرق للتغلب على الضغوط النفسية.
وأوضحت أن التوترات
النفسية والعصبية لها دور مؤكد في الإصابة بالعديد من الأمراض العضوية
التي تستدعي اللجوء للطبيب.
وشرحت المغيربي كيف تتسبب الحالة النفسية بالتأثير على حالة الجسد العضوية،
مشيرة إلى أن الضغوط النفسية تؤثر في خلايا الجسد في مرحلة متقدمة بعد عدة شهور من الضغط النفسي،
بفعل بعض الأعراض الناجمة عن الألم النفسي مثل الصداع وألم الكتف ووجع الأسنان بسبب كثرة الضغط عليها،
وقد تؤدي التأثيرات إلى فقدان الذاكرة.
وأضافت أن الضغوط النفسية تؤدي إلى العديد من الأمراض البيولوجية التي تؤثر في جهاز
المناعة والتي تستدعي ضرورة الذهاب إلى طبيب إكلينيكي متخصص، إلى جانب أخصائي العلاج النفسي.
أمراض التوتر
من أهم الأمراض التي يسببها التوتر والانفعالات "قرحة المعدة" حيث يؤثر الألم النفسي على
هضم الطعام الذي يؤدي بدوره إلى التأثير على تدفق الدم إلى الأمعاء مما يسبب تآكلا في جدران المعدة.
وفرقت المغيربي بين الأزمات النفسية المستمرة، والتوترات الموسمية مثل تلك التي يعانيها
الطلاب أيام الامتحانات، مؤكدة أن النوع الأخير لا يستدعي القلق لأنه عارض يزول بزوال السبب.
أما النوع الأول فهو الذي يستدعي العلاج النفسي، وهم الأشخاص الذين مروا بمآسٍ شديدة في حياتهم،
لأن هؤلاء لا يكون لديهم تحكم في المشاعر، ويصبحون فريسة للأمراض الجسدية المختلفة.
وثمَّنت خبيرة علم النفس البيولوجي دور المؤازرة الاجتماعية في التخفيف من الضغوط والانفعالات النفسية،
وبالتالي تخفيف حدة الأعراض الجسدية المترتبة عليها.