@@@ بــــــاقــة الـــــــــــورد @@@
ورودك البيضاء التي أهديتني
مستقبلا إياي يوم الموعدِ
متفتحة الأوراقِ زاهية الألوان ِ
باحت بذوقك الراقي يا سيدي
فحملتها عنك وفي وجهي حمرة
من خجل الصبايا غير بديدِ
فدنوت مني وفي عينيك نظرة
متلهفة للقاء في تجسيدِ
كم مرت الأيـام بنا طويلةً
نرجو ذاك اللقاء مثل العيدِ
ومددت إلي يداك بترحاب مهللاً
فباتت بينهما يداي ترتعدان مثل وريدي
ورحت أتمعن بوجهك هامسة
أحقاً أراك أأنت هنا معي
ونزلك مني غير بعيدِ ؟!
أدقق في وجهك وكل ملامحك
محفورة بعيني وتجري بالوريدِ
فسألتني عن حالي مع الزمن
بعد صمت لثواني وعن جديدي
فأجبتك خجلى بابتسامة عاشق
كل ما أذكره أن اليوم عيدي
ومالت الشمس للزوال مودعة
فحان وقت الوداع بالتهديدِ
نستجدي لحظات تضمنا بزيادة
دون جدوى الرجاء والتأكيدِ
وقفت مودعةً إياك بحسرة
وفي رأسي تتدافع أسانيدي
كيف أثنيك عن الوداع للحظةِ
أخرى أنعم بها بقربك يا وليفي
مالي والوقت قاتلي وقاهري
مر وكأنه’ خصم عنيدي
ليتني كنت ريحا طيبة تحويها
بأنفاسك كروح في ولــيدِ
فأحملني بعينيك ظلاً حانياً
أو زورق للجة بحر مريـدِ
وأفقت’ من حلمي فجأةً
على صدى صوتك من جديدِ
وكأن لقاؤنا كان حقيقةً
فوجدتنى في غرفتي وسريري
فنظرت في ساعتي فإذا بها ثانية
فمازال الفجر مني ببعيدِ
سحبت الغطاء فوقي راجية
أن يعود الحلم في تجسيدِ