بسم الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
صلى الله عليه و سلم
*********
أما بعد
ما بال عينيك لا تبكى لما سلفا *** ذكر الذنوب و خوف النار و التلفا
يا أيها المذنب المحصى جرائمه ** لا تنس ذنبك و اذكر منه ما سلفا
من الذنوب التى لم تُبل جدتها **** و كيف تُبلى و قد أودعتها صحفا
أما تخاف أما تخشى فضائحها *** إذا الغطاء انجلى عنهن و انكشفا
**********
********
أبشر!!! يا من ضاعت منك اللحظات فى غير طاعة الله
فقد ضاعت حياتك ،،،،،
و لو انك سألت اللحظة التى مرت من حياتك بدون منفعة
و قلت لها : يا لحظة مرت اريدك ان ترجعى إلى
حتى أستغلك بالخير
قالت : إن الزمانَ لا يقفُ محايدا ابدا
قلت : يا لحظة ارجوكى ، إرجعى حتى أعوض تقصيرى فيكى
قالت : و كيف ارجع و قد غطتنى صفحات اعمالك !!!؟
قلت : أفعلى المستحيل و ارجعى
فكم من اللحظات ضيعتها من بعدك ....
قالت : لو كان الامر بيدى لرجعت ، و لكن لا حياه لمن تنادى
و قد طُويت صحائف أعمالك ، و رُفعت الى الله تعالى
قلت : و هل يستحيل رجوعك إلى و انتى تخاطبينى
قالت : إن اللحظات فى الحياه ، إما
صديقة ودودة تشهد لصاحبها
و إما عدوة لدودة تشهد عليه
و انا من اللحظات التى هى من اعدائك
و التى تشهد عليك يوم القيامة ، فكيف يجتمع
الاعداء ؟!
قلت : يا حسرتى على ما ضيعت من عمرى من لحظات !!
و لكن أرجوكى ارجعى إلى حتى أعمل صالحا فيما تركت ...
و سكتت اللحظة ،،،، لحظات !!!
فقلت : يا لحظة !! الا تسمعينى ؟ اجيبى ارجوكى!!!
قالت : يا غافلا عن نفسه ، يا مضيعا لأوقاته .
ألا تعلم انك الآن ، من أجل إرجاع لحظة
قد اضعت كثيرا من اللحظات فهل عساك أن تُرجعها كذلك !؟
و لكن أقول لك ، (( ان الحسنات يُذهبن السيئات ))
فبادر و اعمل و اجتهد ، و إياك و اتباع الهوى و طول الأمل
و لا تكن كمن قيل فيهم
إن قوما قد أغرتهم أمانى المغفرة خرجو امن
الدنيا و قالوا نحسنُ الظن بالله
كذبوا ،،، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل
و لكن كن كمن قال الله فيهم ،،، بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة. ...
مقتطفات من كتاب
صور إيمانية ، من حياه الصحابة و التابعين
للأستاذ/ مصطفى محمد ابو المعاطى
جزاه الله خير
**********
دع عنك ما قد كان فى زمن الصبا *** و اذكر ذنوبك و ابكها يا مذنبُ
قد كتبها الملكانٍ حين نسيتُها ********* و انت عنها لاها تلعبُ
الليلُ فاعلم ، و النهاِر كلاهما ******* انفاسُنا تُعدُ فيهما و تُحسبُ
م ن