..***..
[[ يقول الفيلسوف الأغريقي أفلاطون :أن لكل أنسان ثلاث أمنيات
في الحياه " أن يكون بصحة جيده وغنياً بطرق شريفه وجميلاً ]]
النقد :.
بنظر الفيلسوف أن سعادت المرء تكمن في أمنياته الثلاث ولقد نظر للناس
أجمع بنفس نظرته المحدود .
فلقد بين في مبدء الأمر أن الصحه الجيده هي أول متطلب للسعاده و
بنظري أنه مُخطى فالمطلب الأول لتحقيق الأمنيات هي الأيمان بالله
سبحانه بحسن الظن ثم أيمان الروح بمنطقيتها لكي تتحقق القناعة
الفرديه فالقناعه هي المبتغى ثم بعد ذلك أوضح لنا نقطه جميله وهي
أن يتسم الفرد بالغنى بطريقه شريفه وهذا هو الجميل في الأمر لكي
تنعم برـآحة للضمير في المأكل والمشرب والملبس من عرق جبينك وهذا
من أكثر الطرق شرفاً وهو الجدُ في العمل والحصاد بعد التعب بجُل الثمار وجودها
ثم ذكر الجمال ويقصد به جمال الخلق وليس بجمال الخُلق فهُنا أيضاً مُخطى فالجمال
ليس معياراً مهم في حياة الأنسان وليس مطلب أساسي في وجهات المجتمع
فلو قصد بالجمال الروحاني وهي الخُلق الحسن لكان ذلك أجدى وأصح
فالخُلق الحسن هي بنظري الهواء النقي والمتنفس النفع والروح الساميه
لمسايرة الناس ومُعايشتهم ولقد نسي الفيلسوف الأغريقي أُمنيه آخرى
وهي أن يكون الشخص عاقلاً ينعم بعقلً مُدبر وحكيم في مشورته
فلو وجد المال والجمال والصحه دون حنكه وحكمه لما أكتملت السعاده فلكي
تتحقق المطالب والمُنى لآبد من تصحيح المقوله فتصبح
[[ لكل أنسان أربع أُمنيات : أن يكون "مؤمناً قنوعاً ,غنياً بطرق شريفه ,
جميلاً بروحه ,حكيمــاً بعقله ]]
..***..
الفائده من النقد :.
- هي بأن يجعل الأنسان قبل الأُمنيات أيماناً بخالقها ثم ثقةً
بروحانية قناعته للحصول عليها .
- الغنى بالطرق الشريفه بمعنى أصح أن البعض قد يستحقر تلك المهن
التي تكون يدويةً ويكسب الأنسان منها دخلاً بسيط ولا يعلم
أن أثرياء الدُنيا بدؤ بهذه البدايه فيصبح غنياً من رحمة وشفقة الناس
عليه لقلة المؤن وغنياً بأوراق المشترى والمبيع .
- الجمال الروحي وهذا ماحثنا عليه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
جمال النفس تعلو على جمال الخلق فلا تُقارن الروح بالوجه!!
- الحكمه والرزانه هي الأساس في بناء الأُمنيه وفي مسيرة الحياه
فالطيش مُناقض للحكمه فكلما كان الأنسان طائش لقلة هيبتُه واحترامه
وكُلما كان عاقلاً في مشورته ورأيه لعظم شأنه .
..***..
ريف غاليري