أستيقظت على صوت الهاتف
هذا صوتك ينادى يتوعدنى بلقاء
أقوم وكأن الشمس أشرقت من أجلى
أرتدى أحلى ما عندى
وأتزين بزينة الفرح
ألبس عقداً كنت قد أهديته لى
وأمام مرآتى ألف وأدور
وأتأكد ألف مرة أنه لا ينقصنى شئ
ثم أمضى فى طريقى
تطوى خطايا الأرض طياً
وكأن أسير عكس أتجاه البشر
وكأنهم يفسحون لى الطريق
كى ألقاك
وكأن ليس فى الكون غيرنا
تبسط لنا الأرض طرقاتها
وتغطينا سحابات السماء
حتى وصت إليك
ناديتك وكأن صوتى
تغاريد طيور
صداه تخطى ألف صور
فالتفت إلى بوجه حزين
تسارعت دقات قلبى
وتعالت أصواتها
ماذا بك حبيبى ؟
سؤال شعرت أن كل ما فيه يسأل
فرددت بصوت مبحوح
وكأنه ترنح المذبوح
لابد ان أسافر وابعد
فهذا قدرنا الفراق
لالالالا
لا تنطقها تلك الكلمة
ما أقساها ما ابشعها من حروف
نظرت إليه فى خوف
أى ظروف تبعدنا ؟
وأى قدر ؟
أبقى بجانبى نسعى سوياً
نجرى ونتعب لكن سوياً
كانت كلمته حاسمة
ونظرته مبهمه
الفراق قدرنا
يا ويلى
ألهذا كان اللقاء
كان للفراق ؟؟؟؟
غادرنى حتى غير مودع
لقد فكر فى الأمر وقرر
الفراق كلمة عجيبة
كيف تكون بدايتها لقاء ؟
رجعت أجر فى خطواتى جراً
وكأن الطريق يدمع
فأصبح غير ممهد
وغامت السحب فى السماء
معلنه ايضاً البكاء
حتى الشمس توارت
واحتلت الظلمة السماء
كلمة توءد حباً
ليس مكتوب له البقاء