عــندمــا يــصعد الإنـسـان جبـلاً شــاهــقــاً ..
لا ينظر نــظـرة مبــاشـرة نحـو القــمـة ..
بـــل يحــصــر نــظره في خــطــواتــه الـتي تــقـوده إلى تلك الــقــمة ..
ولــو نظر إلى الــقمــة باســتــمــرار .. لــتــعــثــرت خــطـــواتــه ..
وقد يــسـقط .. فيصيبــه مــا لا يــحمد عـــقـبــــاه ..
لــكــنه ســيــحـقق مــراده .. إذا صـــبــــر ..
وثبّت بــصـــره علـــى خـــطــواتــه ..
هــكــذا هــي خــطواتـــك نــحو المــســتــقــبــل ..
لا تــنــظر إلى المــستــقــبــل الــبـــعــيد ..
ولا تفـــكـــر فــيـه باستــمــرار .. فعلمــه عند الله ..
ولكن .. أرســـم خطــواتــك إلى مــستقبلك وثبـّت نظركـ إليـهــا ..
حــتى تتــمكن من تــحقـيق مــرادك ..
وإنـ نــظرت إلى الــمــسـتـقـبل البــعـيد ..
فقد تتــعـثـــر .. ويــحدث ما لا كــنـت تتـــوقعــه ..
فــتـــكــون تــلك هـــي " انتــكاسة الـعـمـر " ..
الـتي ســتحـطم مســتقبلاً .. يــصـعب تعـويضــه ..
طــريـق الـمــستــقـبـل طـــويـل .. ملـيء بــالعــقبـات .. والـــحُــفر ..
وهــذه الــعـــقبــات .. لا نتــجـاوزهــا إلا بــالصبــر والتـوكـل عـلـى الله ..
وحــسن الــتــعــامل مـع الشـــدائـد ..
أمـا إن ســقطنـا فـي تــلـك الـحفــر .. فـهـي ما تـُـسمّــى بـ" غلـطـة العـمــر " ..
لا يـمكـنـنـا الــخروج مـنـهـا بـسـهــولة .. هـــذا إن لـم يـنـعـدم الـخـروج مـنها ..
فـيـجب علـيـنــا الــحــذر مـنـهــا .. وتــجنّـبـهــا ..
حــتى لا نـــقع بأفخــاخ لا تُحـمد عــقبــاهـا ..
*** الـصـــبــر ،، الأمـــــــل ***
الـصــبـر مـــــفـتـآح الـــفـرج،، مــقولــة دومــاً نرددهـا مـع مــرورنـا بـمـشـاكل مـعـقـدة ..
بـالأمـل ،، نـــكــافـح اليـــأس ،، لا بــدّ أن تـكـون هــذه الجـملة شـعـارنـا
حــينمـــا يسيـــطــر اليـأس عليـنا ..
احـذر عــقـبـا ت المــسـتــقبـل ،، وجدّ واجـتهـــــد .. حـتـى تــضـمـن لك مــستـقـبلاً ناجــحاً ..
كــافــــح مـــا تــــواجـهه مـــن مـــــشاكـل مـــعــقدة أثنــاء رحـلتك
إلى المسـتـقـبل بـالصـبـر .. وحــسـن الــتعـامـل ..
ولا تــنــسـى أن سـلاحــك الــذي يـقودك إلــى النــجـاح هــــو الأمــل ..
ولا مـكان لليـأس مــع النـجـآح ..
اترك غدا حتى ياتـــيك ، لا تــســأل عن أخــباره ،
لا تـــنتظر زحـــوفه ، لأنك مــشغـول بالـيوم.