العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-22-2010, 09:07 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي لم أعد وحيدة!.. قصة قصيرة






لم أعد وحيدة!.

. قصة قصيرة
اكتشفتُ مشكلتي اليوم عندما أتت إليّ طالبتي المتفوقة ريما، بين يديها طاقة ورود كبيرة، وقدّمتها لي هديّة، وقالت.. أنتِ جميلة يا معلمتي! وقفتُ دقيقة صامتة، ذاهلةً عن نفسي، هل تراني حقاً جميلة؟ وازداد عبوسي.. لم أشكرها حتى.. بقيتُ غارقة في أفكاري..
أولُ مرّة أتنبّهُ لقبحها، وهي تتربّعُ بحرّية كبيرة على جبيني، تحتلُّ منه مكاناً بارزاً ينفّرُ الناسَ مني، وقد كنتُ في الأيامِ السالفة أظنُّها من سماتِ الهيبة والقوة في شخصي، لكن.. وللأسف، هي في الحقيقة من أكبر معالمِ ضعفي..
الآن عرفتُ لم بقيتُ طيلة هذه السنواتِ في مدرستي وحيدة، (المعلمة وحيدة)! بهذا اللقب كنتُ أترنم بحزن بيني وبين نفسي..
الآن عرفتُ لِمَ لَمْ أكوّن صداقاتٍ، ولَمْ أحظَ بشعبيّة رغمَ نشاطي وقوة شخصيتي..
ليسَ السبب غيرة المعلماتِ من نجاحاتي، ولا انعدامَ الذوقِ عند الطالباتِ!
إنه عبوسي الدائم، واختفاء ابتسامتي..
اكتشفتُ مشكلتي اليوم عندما أتت إليّ طالبتي المتفوقة ريما، بين يديها طاقة ورود كبيرة، وقدّمتها لي هديّة، وقالت.. أنتِ جميلة يا معلمتي!
وقفتُ دقيقة صامتة، ذاهلةً عن نفسي، هل تراني حقاً جميلة؟ وازداد عبوسي.. لم أشكرها حتى.. بقيتُ غارقة في أفكاري..
أيقظني منها جسم صغير يشدني من ثوبي..
آه.. إنها ليلى في الصفّ الأول، ماذا تريد!
ماذا تريدين يا بنيتي؟
قالت غاضبة:
-لم عبستِ في وجه ريما؟ لقد كانت ورودها جميلة! هل أنتِ غاضبة منها؟ لقد قطفت لك الورود بنفسها.... لأنها تحبك!
ما أقساها من صفعة! تلك التي تلقيتها على يد تلكَ الصغيرة..
لملمتُ آلامي، وقد تضخمت في داخلي إلى حدٍّ غير معقول..
عدتُ إلى بيتي.. إلى غرفتي.. إلى مرآتي..
نظرتُ إلى العقدة، تحسستها، إنها بارزة، متمردة على كلّ شيء..
إنها تنطق، نعم تنطق، بآلام تجرعتها في طفولتي، بأحزاني، بوحدتي..
ولكن إلى متى ستنتصرُ عليّ وتفرضُ نفسها، إلى متى تنفر الناس مني؟!
سأمسحها من قلبي أولاً، ومن وجهي آخراً، ومن ذاكرة الناس أيضاً..
سأخفيها، سأسجنها كما سجنتني..
لِمَ لا أستبدلها ببسمة؟ ولدي قلب نابضٌ بالحبِّ، دافئ كشمسِ نيسان، لِمَ لا أفتحهُ فأحِبُّ وأُحَبُّ؟
ليتَ كلّ الطالبات كنَّ ريما...كي يرينني بعيون القلب..
بكيتُ ليلتها بأسى كما لم أبكِ من قبل..
طلعت شمس الصباح، لتجفف بقايا دموعٍ خلفتها الليلة الماضية..
أوّلُ مرَّة ألحظ جمال الشروق.. وأتوسم في المستقبل جمال الحياة..
هرولتُ باسمة - أخيراً - إلى مدرستي، إلى طالباتي، إلى ريما ناديتها، عانقتها بحبٍّ وشكرتها..
نظرتُ في عينيها، لقد كانت تبتسم بفرح..
والأهم.. لم تلحظ العقدة.. لم تحدّق بها..
لا بد وأنها زالت..
وأنا.............
لم أعُد وحيدة!


---------------------------

نور الجندلى






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 11-23-2010, 12:38 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لم أعد وحيدة!.. قصة قصيرة

قصة رائعة ومعبرة

شكرى وتقديرى اختى نوووور







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-23-2010, 11:19 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لم أعد وحيدة!.. قصة قصيرة

نورت اخى
طارق
اسعدنى حضورك الطيب







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator