إلى كل من أجبره الزمن وأخضعته الظروف للإذعان والتسليم ....
إلى كل من إبتعد عن وطنه الأم .. وعن الأم الحنون .. وعن الأهل المحبين ...
يامن كان سبب ابتعاده دراسه .. أو عمل ... أو علاج .. إلخ
إلى من أبتعد فسمي مغترب ....
إلى من يرى الغربه شبح يهدد حياته فيجتاااحه الهم حين يتذكر وطنه واهله.. ويغزو عليه الشوق .. فيغلبه تاره ويصارعه تاره أخرى ...
أخي ...
تعال وارعي لي سمعك القلبي ... أنا لا أريد ان تسمعني فقط سماع عابر بل أريد ماكتبته يدخل قلبك ويختلج ماحواه ..
لاتفكر كثيرا بكلمة مغترب وأنك غريب ... فالكون كله كونك .. والديار ديارك ... أنت أمير .... نعم ملكت كل مافي الدنيا وذلك عندما كنت في دولة كفار ويعادون دينك وأنت بكل قوه تظهر شعائر دينك بكل فخر وسرور....
تؤدي الصلوات الخمس بوقتها خوفا ورهبه وطمعا ....
تصوم رمضان في حين أنك تقطن بين أناس لايحترمون الصوم ولا يقدروونه ...
تثبت على قيمك الدينيه بقوه جباره في حين من أمامك يقدس الفساد ويشهره دون خوف..
تغض بصرك وتحفظ نفسك في حين انطمس الحياء على وجوه من حولك...
تقوود نفسك للفضيله رغم أن من على يمينك ويسارك يحثك على الرذيله ...
علمت وتيقنت أن الغربه هي غربة النفس ...
حين يمر في خيالك كلمة الغربه تتذكر طوبى للغرباء ....
فلايمر بخيالك اروع من قصة شيخ الإسلام ابن تيميه حينما عذبوه ونفوه من دياره فكانت عبارته المعروفه ترن على مسااامع الكون بأكمله ...
(ما يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري أنى رحت فهي معي لا تفارقني , إن قتلي شهادة ونفيي سياحة وحبسي خلوة)
وأنت كذلك يا مغترب جنتك وبستانك في صدرك تحملها أينما ترحل واين ما كنت ...
ولسان حالك يقول : الله الله ربي لا أشرك به شيئا ..
ولسان حالنا يقول: ( حفظكم المولى من كل مكروه وأعانكم على الفتن ما ظهر منها وما بطن )
أعجبتني الرســـاله فأحببت نقلهـــا لكــــــم ..