القهوة:
====
لمحة عامة حول القهوة:
==============
تُعرَف القهوة بالقهوة السوداء، أو القهوة المُرّة، وهي من أكثر السلع الغذائيّة المستهلكة حول العالم، وتتبع جنس البنّ (Coffea) وتنتمي إلى الفصيلة الفوية (Rubiaceae)، وغالباً ما تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم،[٤٤] وتُحضَّر القهوة باردة أو ساخنة من تخمير حبوب القهوة المطحونة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجزء الفعلي الذي يتم استخدامه من حبة القهوة هو البذرة الموجودة داخل ثمرة القهوة (Coffee cherry)، التي تُنتجها شجرة القهوة.[٣١]
فوائد القهوة:
========
مكونات القهوة من العناصر الغذائية تحتوي القهوة على بعض العناصر الغذائية المفيدة للصحة، نذكر منها ما يأتي:
١) مصدرٌ غنيٌ بمضادات الأكسدة:
===================
تحتوي القهوة على مركبات متعدد الفينول (Polyphenols) والتي تُعدُّ من مضادات الأكسدة التي تساعد على التقليل من الجذور الحرة (Free radicals)، التي تسبب الجذور ضرراً لخلايا الجسم، وقد تؤدي إلى حدوث الالتهابات المرتبطة بالإصابة بالمتلازمة الأيضية (****bolic syndrome)، والتي تشمل السكري من النوع الثاني، والسمنة.[١]
٢) مصدرٌ جيدٌ للفيتامينات والمعادن:
=======================
تحتوي القهوة على العديد من الفيتامينات والمعادن، كالمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والنياسين، والكولين، وغيرها.[٢]
فوائد القهوة حسب درجة الفعالية:
======================
٣) غالباً فعالة (Likely Effective) تعزيز اليقظة:
==========================
نُشرت دراسةٌ في مجلة European Journal of Clinical Pharmacology عام 2000، قورِن فيها تأثير الجرعات القليلة، والمتوسطة، والعالية من الكافيين في مجموعةٍ من الأشخاص، وأظهرت نتائجها أنَّ استهلاك جرعات عالية من الكافيين يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين (Adrenaline) بشكلٍ ملحوظ، الأمر الذي يقلل من الشعور بالنعاس، ويعزز اليقظة لفتراتٍ زمنيّة طويلة.[٣]
احتمالية فعاليتها (Possibly Effective).
٤) تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:
============================
أشارت مراجعةٌ منهجية نُشرت في مجلة Diabetes Care عام 2014، إلى أنّ شُرب القهوة التي تحتوي على الكافيين، أو التي لا تحتوي عليه، قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني،[٤] وعلى الرغم من ذلك، فقد يؤثّر استهلاك الكافيين في تغيير مستويات السكر في الدم، إمّا رفعه، أو خفضه، لذا يجدر على مريض السكري أن يتوخّى الحذر من الإفراط في استهلاكه، والحرص على مراقبة مستوى السكر في الدم.[٥]
٥) تقليل خطر الإصابة بأمراض المرارة:
========================
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة American Journal of Epidemiology عام 2000، إلى أنّ شُرب القهوة قد يقلل من خطر الإصابة بحصوات المرارة (Gallstones) لدى النساء اللواتي يعانين مسبقاً من بعض أمراض المرارة المصحوبة بالأعراض، وعلى الرغم من ذلك، لم تُظهر نتائج الدراسة أيّ رابط بين شُرب القهوة وتقليل خطر الإصابة بأمراض المرارة الكُليّة لدى الرجال أو النساء.[٦]
٦) المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول:
======================
قد يساهم شُرب القهوة التي تحتوي على الكافيين، في خفض مستوى الكوليسترول، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والدهون الثلاثية في الدم، وذلك عند شُرب ما يُقارب 6 إلى 8 أكواب يومياً، من الجدير بالذكر أنَّ القهوة الخالية من الكافيين قد لا تمتلك هذا التأثير.[٧]
٧) تحسين مستويات ضغط الدم لدى كبار السن:
=============================
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of the American Geriatrics Society، إلى أنّ شُرب كبار السن للكافيين يحسّن من مستويات ضغط الدم لديهم، ويُقلل خطر انخفاضه بعد تناول الوجبة، يُعزى ذلك إلى دور الكافيين في رفع هرمون النورأدرينالين (Noradrenaline)، ممّا يحافظ على مستويات ضغط الدم لدى كبار السن الأصحاء.[٨]
ومن جهةٍ أُخرى، فقد تبيّن أنّ القهوة قد تساعد على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يشربون القهوة بشكلٍ يومي مقارنة بالأشخاص الذين لا يشُربون القهوة، وذلك حسب ما نُشر في مجلة European Journal of Epidemiology،[٩] على الرغم من ذلك، فقد يسبب شُرب القهوة زيادةً في مستويات ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، فني صحي الكويت إلّا أنَّ هذا التأثير قد لا يكون ملحوظاً في حال شُرب القهوة بانتظام
٨) تقليل خطر الاصابة بمرض باركنسون:
==========================
يُعرف داء باركنسون بأنَّه اضطرابٌ يصيب الجهاز العصبي بشكلٍ تدريجيّ، ويؤثر في الحركة، وتبدأ الأعراض برعشةٍ غير ملحوظة في يدٍ واحدة، ثم يتفاقم مع مرور الوقت، وبالرغم من شيوع الرُّعاش، إلّا أنَّ الاضطراب يسبب تيبُّساً وبطئاً في الحركة،[١١] وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Movement Disorders علم 2012، إلى أنّ شُرب القهوة ومشروباتٍ أخرى تحتوي على الكافيين، قد يقلّل من خطر الإصابة بمرض باركنسون لدى الرجال والنساء، وبشكلٍ أكبر لدى الرجال.[١٢] لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
٩) تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة::
========================
على الرغم من أنَّ الدراسات متضاربة حول دور القهوة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، إلّا أنَّ دراسةٌ نُشرت في مجلة NUTRITION AND CANCER عام 2005، أشارت إلى أن شُرب القهوة الخالية من الكافيين يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، في حين إنّ القهوة العادية من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، وقد يُعزى ذلك إلى دور مركبات الفلافونويدات (Flavonoids) والكاتيشين (Catechins) كمضاداتٍ للأكسدة، التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة.[١٣]
١٠) تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا:
==========================
فقد أشار تحليلٌ شموليٌ يضمّ ثماني دراسات، نُشر في مجلة Annals of oncology عام 2014، إلى أنّ شُرب القهوة قد يقلّل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المُميت بصورة مرتبطة بالجرعة المستهلكة.[١٤]
١١) احتمالية تقليل خطر الإصابة بسرطان المثانة: