المرأة أكثر قدرة على إدارة العلاقات الاجتماعية من الرجل
السبت، 12 يناير 2013
إذا كان الرجل هو محرك سفينة الزواج، فإن المرأة هى الدفة والربان، فهى التى تملك الخريطة، وتعرف أين تكمن الصخور، هذا ما يؤكده الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية، حيث يشير إلى أن الرجل يقبل المشاركة فى مؤسسة الزواج إلى عدة أسباب شاركت المرأة فى إرسائها، منها شعور الرجل أن هذه العلاقة توفر الحياة الأسرية للرجل جوا من الأمان والسكينة وتشبع فيه الشعور بأنه حاكم فى مملكته الصغيرة، كما يرجع ذلك إلى أن الرجل يؤثر الراحة البال والهدوء التى ستكون مهددة بشدة إذا ما أقبل على زواج ثان، وأخيرا فإن المخ الذكورى بطبيعته يحترم القوانين والقواعد، وهو ما يقدمه عقد الزواج والأعراف الزوجية التى تحدد للرجل ما له وما عليه.
وبعد اقتناع الرجل العقلى والنفسى بالمشاركة فى مؤسسة الزواج يستمر دور المرأة للمحافظة على هذه العلاقة بما فطرت عليه من ذكاء اجتماعى وقدرات تعاطفية متميزة تمكنها من إدارة العلاقات الاجتماعية بكفاءة أعلى كثيرا من الرجال.
إن الرجل يبدو أمام زوجته كالكتاب المفتوح، ليس بسبب قدرتها على استقراء الغيب والتنجيم، ولكن بسبب قدرة المرأة على قراءة نظرات العيون وتعبيرات الوجوه وفهم ما تحمله التصرفات الصغيرة من دلالات، وإذا كانت المفاهيم الإستراتيجية تؤكد أن "القوة" تعتمد على جمع المعلومات، فإن الزوجة بلا شك هى الأقدر على ذلك.