نداء الى أهل مصر الحبيبة
تعيش مصر الحبيبة هذه الأيام نقلة نوعية كبيرة في ثقافة المجتمع، ولابد ان يجعلها الشعب المصري نقلة تاريخية لا نقلة شكلية، والا لا طبنا ولا غدا الشر، سواء على المستوى الفكري أو الثقافي أو السياسي أو الاقتصادي أو العلمي أو الديني.. وغير ذلك، فمصر ستبقى رافد الأمة العربية في كل مجال، ولن تجد دولة عربية تخلو من عمالة مصرية على كافة المستويات لما يتمتع به هذا البلد من مقومات بشرية وعلمية ومهنية.
واستثمار هذه النقلة لا يكون بنسف كل ما مضى، فمصر تاريخ وعمق وحضارة، وليبدأ كل بنفسه لتطوير هذه الثقافة الى الأفضل، ولا ينبغي ان ننشغل بالماضي أكثر من اللازم ونكون ملكيين أكثر من الملك، ولنبدأ صفحة جديدة ببناء مصر جديدة، متذكرين قول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لمن آذوه وطردوه هو وأصحابه بعد ان عذبوهم وقاتلوهم «اذهبوا.. فأنتم الطلقاء»، وتذكروا «سر السعادة».
والله يحفظ الشعب المصري الكبير من كل فتنة وسوء.
٭٭٭
هل رأيت أسراب الجراد يوما.. كيف يتلاطم ويتحرك بأعداد هائلة لا تكاد تجد لها حصرا، وتكاد تسد الأفق من كثرتها، وهي بهذا العدد الهائل لا تكاد تفرق بين الواحدة والأخرى.. مشهد قد يكون مخيفا، فكيف بمشهد خروج الأموات من قبورهم يوم القيامة؟ تدبر قوله تعالى {خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر} هل قدرت المشهد يومئذ.. فلنستعد له.
د. عصام عبداللطيف الفليج
" كاتب كويتى "