نتمنى ونرجو من الله عز وجل أن يعود كل حاج إلى أهله سالماً غانماً مغفوراً له، مقبولاً سعيه،
ونقول لكل حاج:
كيف تجد قلبك الآن وبماذا تحس؟ وما هو شعورك؟ هل تعود فتنغمس في الدنيا كما كنت من قبل أو لابد من التغيير؟ أم تحافظ على ما عاهدت الله عليه .. أتذكر كلماتك على عرفات..؟
قال الله عزوجل :{وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة:40].
من رجع من الحج فليحافظ على ما عاهد الله عليه،
وعلامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية. ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وما أقبح السيئة بعد الحسنة!! ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها. النكسة أصعب من المرض الأول، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، ارحموا عزيز قوم بالمعاصي ذل، وغني قوم بالذنوب افتقر، سلوا الله الثبات إلى الممات، وتعوذوا من الحور بعد الكور.
كان الإمام أحمد يدعو ويقول: "اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك".
قيل للحسن: الحج المبرور جزاؤه الجنة، قال: آية ذلك أن يرجع زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة، وقيل له: جزاء الحج المبرور المغفرة، قال: آية ذلك أن يدع سيء ما كان عليه من عمل.
نسأل الله لنا ولكم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً