أقاسي آلامي ..
في ظلمة الليل بين أحلامي..
تعتصِرُني الأحزان عصرا...
بين رحَى الليل القاسي ...
فلا تذرِفُ سوى دموعي في صحاري الوَحدة ...
حيثُ لا أثر لصور أحبابي ..
في تلك الصحاري ..
تنبت أجود الهموم...
المثمرة بألم السنين ..
تظِلُني بأغصانها فتختفي نجومي..
و يتحركُ بدري إلى مالا نهاية ..
ضاحكاً بألم ...
تغوص أقدامي في وحل الحياة ..
هناك حيث تتعالى صيحات البشر..
تتجاذب.. تتنافر
لكي تبقى... لا شيء سوى البقاء..
مع أن أصحابها ابتلعهم ذلك الوحل...
استغيث وأنادي... لا مجيب ..
أين من كنت أواسيهم بالأمس؟؟...
أين ضحكاتهم؟ .. همساتهم؟!!
لا أسمع سوى همس الجفاء..
ولا أرى سوى وميض النكران ..
تحجب الشمس عني نورها..
مع أني أشعر ببرد حرارتها...
تمدد أحزاني المتقلصة داخلي ...
أصبحت لكل شيء لا أعي!!..
لا رائحة للجمال ولا طعم ..
ولا معنى للحبِ و الزمن ...
ويقفُ بدري ليرى ما يحدث...
مصطفى تيجاني – السعودية
فنراها حديقة غنّاء ..
تتوسطها حفنة من الماء ..
حولها ترفرف الفراشات ..
وتتراقص الأزهار
بعبيرها الزكي
في زهو وفرح ..
فندنو منها ..
وشيئاً فشيئاً ..
تتجلى لنا بوضوح أكثر ..
لنكتشف حقيقة أمرها ..
فما هي إلا مجرد صحراء قاحلة ..
وما تلك الحفنة من الماء
إلا مجرد سراب ..
لا أصل لوجودها ..
ولا لوجود ما حولها ..
وتلك الأزهار
نزعت لنا قناعها المزيف ..
لنجدها وقد غطت بأشواكها الأرض ..
ليستحيل لنا
أن نخطو خطوة واحدة إليها..
مع أنها مجرد صحراء ..
لا أكثر !!
ونصنع منها زورقاً جميلاً ..
لنصل به إليها ..
حتى إذا ما أتممنا صنعه ..
وبدأنا بالإبحار ..
هبّت العاصفة القوية!!
والريح الشديدة!
واعتلت الأمواج
فارتطمتْ به ..
وحطمته ..
وبعثرتْ بقاياه ..
وبقايا الأمنيات..
وخفاياها!
هناء أحمدوه – مكة المكرمة
على طفلٍ صغير، يرتدي ملابس بالية،
ممزقة يطلب حســــنة،
فكيف أرده وقد تعلمنا أن لا نرد سائلاً في الطريق؟.
أمطرني بدعوات وصلوات لي ولأهل بيتي،
فرق له قلبي وفتحت له الباب لأعطيه ما فيه القسمة والنصيب،
لكنه أصبح زائراً مستديماً،
نقدم له الطعام والشراب والكساء والدواء،
وتعرف على الجيران،
فقدموا له المساعدات والإعانات مقابل الدعوات.
مرت الأيام، وجاء حر فصل الصيف الوهاج فطلب الاحتماء،
فأمرت أن تفتح له الأبواب ويحل كضيفٍ لنا بالجوار،
فأتى بجيشٍ من المتسولين ليحتلوا المكان،
وانتهى فصل الصيف، وجاء فصل الشتاء،
وأصبح خروجه من المبنى محالاً،
ليحميه من الرعود والأمطار طوال اليوم ومن البرد القارس ليلاً،
واستمر الحال كما هو لسنوات،
وأصبحت إقامته في المبنى حقاً مكتسباً له ولأتباعه وجاراً بالإكراه يأمر ويصرخ لتلبى له الطلبات،
ونسي الخروج للتسول في الطرقات،
ونسي الصلوات والدعــوات التي كانت تصطحبنا في كل صباح.
احتمينا بالشرطة لطرده بالقوة،
فأثبت بالنصب والاحتيال حقه في المكان،
وقدم أوراقاً مزورة وإثباتات ملفقة،
وأصبحت القضية معلقهً، لأن "القانون لا يحمي المغفلين"!!
إيناس لطفي - البحرين
بعض مما تصفحت من عده أماكن
كلام جميل واقلام مبدعه
وحفظا لحقوقهم كتبت اسمائهم ولروعه كتاباتهم نقلتها
اختكم في الله
=
=
=
=
=
=
زهرة اللوتس