السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحب شعور ممتع .. يحتوي قلب الإنسان وعقله .. يبدل الحياة .. يبعث داخلك الدافع والأمل
شعور يحتاجه المحب أكثر مما يحتاجه المحبوب .
لكن إستمرار هذا الحب يعتمد على تغذية نفسية من المحبوب فإذا بادلك محبوبك نفس الشعور كان هذا الحب أجمل ما في حياتك أما إذا وقعت في حب من طرف واحد انقلب إلى شعور كريه بغيض لا يتمناه أو يسعى إليه أحد.
ومن يستحق هذا الحب أكثر من خالقه؟؟
أجمل ما في حب الله
أنك تستطيع أن تحبه بكل طاقتك وأن تتقرب له ليل نهار فهو لن يمل منك ومن حبك كما يفعل البشر بل سيعطيك أضعاف حبك حبا، ولن يستغل إقبالك عليه ليأخذ منك بل سيعطيك أكثر بكثير مما تعطي أنت.
أجمل ما في حب الله
أنك تستطيع أن تكشف أمامه ضعفك (وهو أعلم به) وأن تطلب منه الملجأ والسند في كل وقت فهو لن يستغل ضعفك ولن يتخلى عنك.
أجمل ما في حب الله
أنك تجده معك في كل مكان وفي كل وقت وهو يعرف سرك وجهرك وقتما أردت أن تناجيه تجده هو السميع البصير، تناجيه بالساعات وهو يسمعك، ولو كنت بين الناس وعلت أصواتهم فصوت قلبك عند الله أعلى منهم.
أجمل ما في حب الله
أنك لا تحتاج أن تنقل له ما تفعله لتثبت له أنك تحبه فإذا ذكرته في نفسك أو في جمعٍ هو يسمعك وإذا فعلت شيئا لوجهه لا يراه أحد هو يراه سبحانه بل يعلم ما لا تعلمه أنت عن نفسك لذا فإنه لا يظلمك أبدا ولا يبخسك حق حبك أبدا.
أجمل ما في حب الله
أنه سيتسامح معك إلى أبعد الحدود طالما عدت إليه وطلبت السماح ولن يذلك ليسامحك أو يحمل ضغينة تجاهك كما يفعل البشر.
أجمل ما في حب الله أنه ليس له نهاية
الله كلمة تعنـي الكثير والكثير من معاني جميلة وصادقة وواضحة
الإنسان يسعى دائما للتقرب الى الله وحده وليس غيره ليكتسب حبه
احلى حب هو استشعر قلبك
وهو الحب الوحيد الحقيقي في حياتنا
ولكن ...
هل تريدون أن يحبكم الله؟
فقد قال بعض الحكماء العلماء "ليس الشأن أن تُحب إنما الشأن أن تُحب".
تريدون الطريقة؟
تقربوا إلى الله يحبكم الله...
قال تعالى في الحديث القدسي: (... ولا يزال عبــدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه... )، ومن فاز بمحبة الله فقد سعـد في الدنيـا والآخرة...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله عبداً نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فـأحبوه فيحبـه أهـل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3161
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال الحافظ ابن حجر: "المراد بالقبول في حديث الباب: قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه، والرضاء عنه، ويؤخذ منه أن محبة قلوب الناس علامة محبة الله".
جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
راقنى بشدة