قال الداعية السعودى الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفى، إن مصر بلد خير وأمان، وأوصى بها الرسول، "صلى الله عليه وسلم"، ودعا لها سيدنا يوسف، لافتاً إلى أن الله أمر بنى إسرائيل بالذهاب لمصر لأن بها خيراً كثيراً، وقدم الله مصر على باقى دول العالم، فهى بلد معافاة من الفتن وأهلها أهل خير وكرم.
وأضاف العريفى، خلال خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، أن الله، عز وجل، مدح مصر فى كتابه الكريم، ووصفها بأنها خزائن الأرض، ووصفها أيضاً بالجنات والعيون، لافتاً إلى أن أحد الصحابة قال عن مصر، "إذا أردتم أن تنظروا إلى الجنة فاذهبوا إلى مصر"، لافتاً إلى أن مصر وكافة الدول العربية والإسلامية تربطهم علاقة وثيقة، مشيراً إلى أن أهل مصر هم أخوال العرب، فالله عز وجل فجّر زمزم تحت ابن هاجر المصرية، فالمصريون أهل عزة وكرم، وضرب بهم الله ورسوله الأمثال، وهم أحفاد الأنبياء والصحابة، رحلوا إليها لطلب العلم، فهى أرض العلماء، مؤكداً أن أهلها اشتهروا بطيب الأخلاق واللطف مع الغرباء.
وأشار العريفى إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب، استغاث بأهل مصر فى عام القحط، واستجاب له المصريون وأرسلوا له بعيرا تحمل من الأنعام الكثير، أولها فى مكة وآخرها عن مصر، مشيراً إلى أن مصر لها فضل على العالم أجمع، وأن علماءها علموا العالم كله اللغة العربية، فهم أهل عقيدة وأهل قوة وثبات، مضيفاً أن أولى البعثات السعودية كانت إلى مصر، وأن أول جامعة تم افتتاحها فى السعودية كان يرأسها عالم مصرى، هذا بجانب وجود عدد كبير من أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوى من مصر.
وطالب العريفى كافة الأحزاب والقوى السياسية بضرورة طرح الخلافات جانباً، والعمل على بناء مصر، للخروج من تلك الأزمة الراهنة، وحتى تعود مصر لقيادة العالم مرة أخرى، يجب أن تتوحد الصفوف، وأن تتجه للعمل مرة أخرى، مشيراً إلى أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حذّر أهل مصر خاصة من الخلاف، موجهاً رسالة لكل المصريين قائلا، "أيها المصريون وحدوا كلمتكم واطرحوا خلافكم ولا تستعجلوا النتائج، فالمصالح تأتى تباعا والنعيم يأتى على مراحل، فلا يمكن أن تقضوا على العشوائيات وتصلحوا التعليم والصحة فى ليلة وضحاها".
وأوضح الداعية السعودى، أن مصر ليست للمصريين فقط بل للعالم أجمع، فيجب أن تكون مصر دولة عظمى، خاصة أن بها الإمكانيات المادية والكفاءات ما لم يوجد فى دول أخرى، مطالباً المصريين بأن يضيعوا الفرصة على من يتربص بمصر ويحاول إيقاع الفتن بها.
ووجه العريفى نداء لكافة المستثمرين العرب فى كافة الدول الإسلامية والعربية بضرورة استثمار أموالهم فى مصر وإنشاء المشروعات بها، لأن مصر أرض طيبة وبها يد عاملة، مشيراً إلى أن أهل مصر أولى الناس بأموالنا بدلاً من إيداعها فى بنوك سويسرا وبريطانيا، متسائلا، هل نجعل أموالنا عند أقوام ربما يستخدمونها فى حروبنا، فكم من المليارات ولم نستطع استرجاعها، مذكراً الأثرياء والمستثمرين فى كافة الدول العربية والإسلامية بوصية رسول الله "استوصوا بمصر خيراً".
وأشار الداعية الشهير إلى أن الأزمة التى تمر بها مصر ستزول، معرباً عن تفاؤله بأن رزق الله قادم، لافتاً إلى وجود لجان من كبار المستثمرين فى السعودية تبحث كيفية الاستثمار فى مصر، موجها رسالته للمصريين "أبشروا بالخير"، مطالباً القوى السياسية بألا يفسدوا بلدهم.
ووجه رسالة أخرى للعقلاء والحكماء والإعلام فى مصر بضرورة توعية الناس فهم من علموا العالم الحكمة.
فيديو: خطبة الجمعة الشيخ محمد العريفى من داخل مسجد عمرو بن العاص