بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
وسلم تسليما كثيرا
أهلا بكم أغلى ناس فى الدنيا فى أغلى منتدى فى الدنيا كلها
اليوم أحببت أن أتكلم معكم عن (( يوم الغضب )) والآثار الجانبية التى (( ستصاحبه ))
طبعا أنا أقول آثار جانبية لأننا كلنا يعتبر أن ذلك اليوم هو يوم الدواء الذى يبدأ به
علاجنا من داء الكبت والظلم وتقييد حرياتنا على حد قولنا
طبعا كلنا يتابع عن كثب الأحداث التى تحدث فى جميع ربوع بلدنا العزيز مصر من انتفاضة
شعبية على النظام الحاكم هى الأولى من نوعها ولم نكن نظن أنها ستكون بهذا الحجم فى بادئ الأمر
بل أيضا الكل ينتظر فى الأيام المقبلة تزايد الانتفاضة بشكل أكبر بكثير مما هى عليه الآن
وكأن لسان حالنا يقول كما كان يقول لسان حال القوات المسلحة المصرية فى حرب 73 لقد انتصرنا على
العدو الذى لا يُقهر بفضل قبولنا التحدى ودخول المعركة والإنتصار بفضل الله عز وجل ..
[YOUTUBE]NKUZPxDst2Q[/YOUTUBE]
هذا هو حالنا الذى عليه الآن
نعم فلقد اعتبرنا نحن الشعب أن حكومتنا عدوا لا يُقهرُ !
ولكننى أريد أن أسأل سؤالا وجيها ومهما جدا
من أين لنا نحن الشعب بذلك التحدى الذى قبلنا أن نتخذه فى حربنا على حكومتنا التى هى منا نحن المصريين
ونحن منهم أى حرب مصرية مصرية ؟
ومن أين نستمد هذا التحدى الذى (( نراه قويا جدا )) أو بالأحرى والأوضح ما هو مصدر هذا التحدى ؟
السؤال أوجهه لكل شباب الفيس (( بوكس )) عفوا أقصد الفيس بوك وشباب الصاجات عفوا مرة أخرى أقصد شباب تويتر !
الإجابة
طبعا لا تعليق
أتدرون لماذا لا تعليق ؟ لأن أنتم يا معشر الشباب العربى المسلم والمسيحى وخاصة المصرى قد وقعتم فى الفخ
نعم إنه فخ القنوات الإعلامية الغربية والمواقع الغربية المضللة التى هى الآن تحصد نتاج زرعها الخبيث فى مجتمعتنا
طبعا لا أحد فيكم يعرف ماهو ذلك الزرع الخبيث ؟!
انه ذلك الزرع الذى نُسميه نحن الفقر الفكرى الناتج من المعلومات التافهة التى اصبحنا نقراها ونسمعها ونراها على
مواقعهم وإذاعاتهم الخبيثة التى استقبلناها بالأحضان فاتحين لها أذرعنا وصدورنا على مصراعيها ولم نفكر يوما من الأيام
فى أنها ثقافة مصدرها هم أعداؤنا المتربصين لنا بكل خبيث ووكل شر
إن تقبلنا لمثل هذه الثقافات بدون حذر كان هو أكبر دليل لهم على نجاح زرعهم الخبيث فى التربة الخصبة التى كانوا
يخططون منذ زمن بعيد جدا فى أن يزرعوها فى تلك التربة التى كانت بالنسبة لهم هى صحراءٌ جدباء يستحيل لهم أن يزرعوها
بسبب الفطرة الربانية التى فطرها الله عليها
ألا تعلمون ما هى تلك التربة
انها (( نـــــــــــحــــــــــــ ـــن جميـــــــــــــــــــعا ))
نعم فلقد خلقنا الله تعالى بفطرة إيمانية ذات تربة خصبة لتتقبل زرع الإيمان بالله عز وجل وكل ما يرتبط به من معتقدات
سليمة وصالحة ونقية وأعطانا الله تعالى كل أنواع السماد الطبيعية النقية من أى سموم التى ليس لها
أى آثار جانبية لنزيد من خصوبتها
ولكننا للأسف اتجهنا للأسمدة الصناعية الفتاكة المبهرجة من الظاهر الخبيثة من الجوهر والتى لها حتما آثارا جانبية
على تربتنا الخصبة والتى حولتها إلى تربة لا تصلح لزرع الإيمان فيها من جديد إلا من رحم ربى وتاب وعاد لرشده
إنها تلك الأسمدة الخبيثة المتمثلة فى الإذاعات والصحف والمواقع الغربية التى تزين لنا الأفكار فى عقولنا لكى نقتنع بها
وكيف لا وهى الآن تحصد محصولها منّا محصولها ذلك المحصول الذى يظهر فى صورة الأفكار التى اقتنعنا بها وننادى بها الآن
فى الشارع السياسى والتى هى أفكارهم هم أفكارهم التى زينوها لنا حتى اقتنعنا بها فما كان منهم وجدونا اقتنعنا الا وانتهزوا
الفرصة لكى يستغلونا نحن فى نشر ثقافتهم على وطننا الحبيب وللأسف من خلالنا نحن
إنه ورغم أن مطالبنا التى نطلبها الآن من حكومتنا هى من حقنا إلا أننى أرى الغضب الذى نحن عليه والتحدى الذى نستمده
يملأه الحس الغربى الصليبى الفاجر الكافر الذى لا يرحم أخاه
نعم ولما لا وقد امتلأت حياتنا بتلك الكلمة الخبيثة (( المعاملة الانجليزى )) كل واحد يشوف حاله
لقد نسينا حياة التكافل التى يحثنا عليها الإسلام ونسينا صلة الرحم ونسينا التواصل ونسينا أن القوة فينا جميعا
لقد نجحوا فى أنهم استطاعوا اقناعنا بثقافة المصلحة الفردية وليست المصلحة العامة
وكل ذلك من الأفكار التى يعرضوها علينا فى الوسائل الإعلامية الغربية الكافرة الخاصة بهم
وللاسف نحن نستمع إليهم بآذان صاغية ولم نتخذ ثقافة الحذر فى معاملاتنا معهم وما كان إلا أن اصبحنا مثلهم
لو نظرتم جميعكم حولكم لرأيتم المنبع الوحيد الذى تستمدون منه غضبكم وتحديكم لحكومتنا
إنها تلك الوسائل الإعلامية الغربية الكافرة ولكننا مُغيبون ومخدرون بكلماتهم المسمومة
أقسم بالله العظيم إننى عندما دُعيت من أحد أصحابى لأشارك فى تلك المواقع وبالفعل اشتركت على
الفيس بوك وجدت أتفه شباب وأسفه شباب كان من الممكن أن أتخيله على هذه المواقع ومثله من المواقع أمثال تويتر وتاجد
وغيرها من المواقع الفاسدة الفاجرة
وجدت الشباب الكووووووول والشباب البيييييييس الذى أسمع عنهم شباب لوووووووول وهاو آر يو
وكوكواوا وأمى مسافرة وهعمل حافلة و و و و و و و إلخ من الصدمات المتتالية المفجعة التى تتهاتف عليهم تلك
الوسائل الإعلامية لتملأه بالحقد والعناد والتحدى الخبيث الذى لا يرحم أخاه
ذلك الشاب الذى سأله محاور إذاعة سوا الأمريكية الكافرة التى تبث السم فى عقول شبابنا ويقول له
هل من الممكن أن ترى بيتا مصريا يعيش فيه زوجتين لرجل واحد (( ضرتين )) يعيشون فى أمان ؟
أنظروا للفاجعة والصدمة التى نزلت علىّ حين سمعت ذلك البيس أو الكول وهو يجيب على السؤال
لقد جاوب قائلا بكل ميوعة ومياصة (( والله معتقدش ان ده ممكن يحثل أثلا )) قصدة يقول (( يحصل أصلا )) !!!!!
لقد جاوب على السؤال الخبيث إجابة أفرحت المحاور جدا أتعلمون لماذا فرح المحاور ؟
لأن الشاب لم يعيى بخبث السؤال أصلا الشاب البيس الكول صاحب ثقافة الفيس بوك وتويتر التى تطلع به تلك الوسائل الغربية
السماء وتُشعره بأنه قادرا على حل مشكلة الديمقراطية فى دولته وخاصة دولة فى حجم مصر
لكى يقتنع بفكر تلك الوسائل اللإعلامية الفاجرة ويتخذها معتقدا يتثقف منه لا بديل ثانى له عنه
لقد فرح المحاور جداااااااااااا لأن ذلك الشاب لم يرى الجوهرالخبيث للسؤال الذى يتركز على جملة (( من الممكن ))
فلو كان الشاب البيس الكووووول شابا عنده بصيصا من الموضوعية لكان رأى بأم عقله جملة (( من الممكن )) التى
فى السؤال
تلك الجملة التى لسان حالها يقول (( وكأن مصر ليس بها بيتا فيه ضرتين يعيشون فى سلام من الأساس ))
إنهم يزرعون ففينا عاداتا وتقاليدا مغايرة لعادات وتقاليد الدين الإسلامى الحنيف وكل الديانات السماوية التى تدعو
لكل خلق قويم
وهل بعد كل ذلك لا تريدون أن يصطاد الغرب الكافر فى المياه العكرة ؟!!!!!!
نعم فلابد أن ينتهزوا تلك الفرصة التى طالما انتظروها لكى يحققوا فيها شهواتهم التى يتمنون فيها تقسيم مصر
وتفتيتها تفتيتا
فما منهم رأوا هؤلاء وأقصد شباب الكوووووول والبييييييييييييس قد نزلوا أرض المعركة التى هم أوهموهم بوجودها
إلا ولميفوتوا ولو لحظة واحدة دون أن يحرضوا فيها هؤلاء الكووووووول والبييييييييييييس
من خلال تصريحات أكبر رؤسهم ووزراء خارجيتهم وصحفهم وإذاعاتهم ومواقعهم الفاسدة الطاغية
أقسم بالله إنهم هم الطغاة وليست حكومتنا رغم ما بها من فساد وقسوة
فانظروا ماذا تقول وزيرة خاجية أمريكا تلك الساقطة العاهرة تقول
(( دعت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن يمارس الجميع فى مصر ضبط النفس، فيما يخص المظاهرات، معربة عن تأييدها للحق فى التعبير والتجمع بالنسبة للشعب ككل.))
أنها تلك السياسة الخبيثة (( سياسة إضرب من هنا ولاقى من هناك ))
فظاهر كلامها أن حكومتنا مستقرة وفى نفس الوقت تؤجج موقف شباب الكووووووووول والبييييييييييس من الناحية الأخرى
وتزيدهم تحرضا ***ونة
ولو كانت تريد مصلحتنا لكانت قالت ما فيه الخير فقط ولكنهم هم من يريدون ذلك ولكننا للاسف نستمع إليهم بآذان صاغية
وللأسف الأشد أننا نصر على ممارسة تلك العادة الخبيثة عادة (( التقليد الأعمى للآخرين ))
فانظروا جميعا غلى برامج التوك شو والتى لا هدف لها إلا الدولارات ولا يهم ما يحدث بعد ذلك وطرز فى مصر وشعب مصر
قائلين (( واحنا مالنا با عم ما اللى يولع يولع المهم ناخد دولارات وخلاص ))
وأيضا أنظروا على مانشيتات الصحف الخاصة المصرية المعارضة التى لا تريد إلا رواجا لصحفها من أجل الأموال فحسب
ولا يهمها ماذا يحث لمصر وطز فى مصر وأبو مصر
أنظروا ماذا تقول ما نشيتاتهم
الحكومة فقدت عقلها وآن الأوان لرحيلها
المتظاهرون ضربوا مثالاً رفيعًا فى التحضر
وسائل الإعلام الأمريكية: تعامل الشرطة بالقوة مع المتظاهرين يمثل خطورة على النظام.. والقمع والفساد والاضطهاد أسباب نزول العائلات المصرية للشوارع.. ومظاهرة "يوم الغضب" لم تشهدها مصر منذ أجيال
مظاهرات الغضب رسائل لم يفهمها النظام والحكومة..والشباب المتظاهر أغلبه يخرج للمرة الأولى بما يؤكد أنه فهم رسائل تونس.. والحكومة والبرلمان مازالا عاجزين عن الاستيعاب
فعاليات يوم الغضب ازدادت سخونة.. المتظاهرون حاولوا اقتحام البرلمان.. والأمن يرد بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات.. والمحتجون يردون بالحجارة ..وعاطل أشعل المواجهات بقطع شرايين يده
الصحف العالمية: مظاهرات "يوم الغضب" انتصار لحركة الديمقراطية فى مصر.. واختبار لمدى نجاح شباب "الفيس بوك" وتأثيرهم على الشارع
لو دققتم النظر بقلوبكم وأخلصتم لله عز وجل لوجدتم أن سياسة تلك المانشيتات هى هى نفسها سياسة هيلارى كلينتون
فى تصريحاتها عن يوم الغضب المصر
إن الواجب الوطنى يُحتم على مثل تلك البرامج والصحف الإلتزام بالوطنية وأن يكونوا على الحياد فى تعريفهم للشعب بحقوقهم
وينبغى علينا نحن الآخرين شعب مصر الإلتزام بالحياد فى مطالبنا وعدم التأثر بسموم الغرب الكافر الفاجر
الذى يجعل منا وسيلة ليقفذ إلينا فى بلدنا بحجتنا ثم يضيقون علينا حياتنا أكثر بكثير جدااااااا مما نحن عليه الآن
فإذا كانت لنا مطالبا فلنطالب بها بثقافتنا نحن وعاداتنا وتقاليدنا نحن النابعة من طبيعتنا المؤمنة النقية وليست الطبيعة
الخبيثة الكذابة التى يزغلل الغرب بها أعيننا
وهذه ليست دعوة منى بألا نطالب بحقوقنا أقسم بالله أنا لاقصد ذلك أبدا بل أنا أطالبُ معكم أنا الآخر
ولكنها دعوة للحياد وعدم الجور فى طلب الحقوق وأن نراعى حقوق بلدنا علينا وأولويات الدولة التى تعرفها الحكومة
أكثر منا ما خلإى منها وما ظهر
وخاصة الأولويات العسكرية والتى لا ينبغى بأى حال من الاحوال أن تكون ظاهرة ومباشرة للجميع بل الخفاء
والسرية التامة هما ما ينبغى أن يكونا أسياد الموقف فيها
وفى النهاية أرجو من الله تعالى أن تكون الرسالة مفهومة وأن تكون قد وصلت لمستقرها فى قلوبنا وعقولنا
وألا نستمع لسموم الغرب الكافر الفاجر أبدا وإذا تعاملنا معهم نتعامل بثقافة الحذر
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وليكن شعارنا جميعا
مصر فوق الجميع
بقلم / شريف رجب