يَا أُمَنِيَّات الْعِيْد الْمُلَوَّنَة
يَا ضَحَكَات الْأَطْفَال الْبَيْضَاء
يَا إبْتِسَامَات الرَّبِيْع الْمُزَقْزِقَة
يَا جَوْف الْحُلُم وَتَجَاوَيّف الْرُّوْح
يَا سُهْد الْقَمَر وَبَرِيق الْلَّيْل
يَا حِكَايَات الْحُزْن وَقَصَائِد الْعُمْر الْجَدِيْد
يَا أَنَّا
بِأَي الْحُرُوْف أَسْتَقْبِلُك يَا مِدَادِي .. وَعَلَى أَي الْسُطُور أَفْرِش بَتَلَات وُرُوْدِي ..؟!
بِأَي رِدَاء أتَوشحّك .. وَكَيْف أَلْبِسْنِي الْعُطُوْر وَأَنْت تَارِيْخ الْعِطْر الْمُعَتْق الْمَجِيْد ..؟!
احْتَرْت بِأَي الْأَلْوَان أَنْبَض قَلْبِي .. وَعَلَى أَي أَفْنَان أَهْمِس رُوْحِي .. ؟!
لَم أَجِد مَا يَلِيْق بِجَلَالَة رُوْحِك وَمَدِيْنَة قَلْبِك الْعَرِيْقَة ...
أَصَابَنِي الْإِعْيَاء وَأَنَا أَبْحَث طَوَيْلَا وَأُفَكِّر عَمِيْقا فِي كُل حِيْن ..
يَا إِرَهْقَاء الْشُّعُوْر الْسَّاهِد فِي نَبَضَات الْقَمَر وَكَنَف الْشَّوْق الْرَّحْب ..
اخْبِرْنِي كَيْف تَتَكَاثَف الْأَحَاسِيْس وَتَتَوَالَد الْأَرْوَاح بِجَوْف الْأَرْوَاح ؟!
أَي نَبِض جَلِيْل يَتَقَدَّس بِك وَيَتَشَكْل بِعُرُوقِك ..؟!
الْأَسْئِلَة لَا تَلْقَى سَاحِل وَهِي مُصَابَة بِالإِنْدِهَاش وَقَطَرَات عَلَامَات الْتَّعَجُّب تَسِيْل بُذُهُوْل ...
مَصْدُوْمَة وَمَحْمُوْمَة بِك .. فَهَل لَا فُتِحَت ذِرَاعِك لَضَمُهَا وَهَل تَوَسَّدْتُهَا بِضْلُعِك الْحَنُون ..؟!
سَأُخْبِرُك عَن إِبْتِسَامَة وُلِدْت عَلَى مُحَيَّا الْخَجَل لَا تَدْرِي أَيْن وَلَا تَذْكُر مَتَى ...
وَلَكِنَّهَا تَتَيَقَّن فِي لَحْظَة مَا كَانَت تَغْفُو عَلَى صَدْرَك الدَّافِئ ...
وَعَن حُلُم طَوِيْل لَا يَنْتَهِي وَلَا يُنْقَص .. قَادِم مِن ضَبَاب تَكَوَّم خَلْفَك وَأَنْت تَرْكَب صَهْوَة الْجُنُوْن نَحْوِي ..
فِي كُل لَيْلَة آَلِاف الْإِبَّتِسَامَات تَتوَشُحُهَا شَفَتَاي .. آَلِاف الْدَّمَعَات تُوَلِّدُهَا عَيْنَاي ...
وَأَنَا أُعِيْد مَلَامِح لِقَاؤُنَا الْأُوَل عَلَى سَمَاء رُوْحِي ..
وَأَضُمِنِي فَبَيْن ضُلُوْعِي رُوْح تَشْهَق عِطْرَك وَأَلْثُم جِلْدِي الَّتِي مَسَامِاتِه تَصْرُخ جُنُوْنِك ..
لَسْت عَاشِقَة وَلَا مَجْنُوْنَة ..
كَلَّا ..
إِنِّي أُنْثَى عَادِيَّة وَجِدَا ..
وَلَكِنِّي أُخْتُلِف عَن بَاقِي الْإِنَاث بِأَن رُوْحُك تَجُوْب مَعَالِم أُنُوْثَتِي وَتُسَافِر دَاخِل جَسَدِي مُسَافِرَا جَوَازِه مَمْلَكَتِي وَاسْمُه عُنْوَانِي ..
هَل عَلِمْت الْأَن مَا سِر جَمَالِي وَجَاذِبِيَّة سَحْرِي ؟!
أَم أُخْبِرُك بِالْمَزْيَد ..؟؟!!!
احسسته بكل جماله
فكان بين ايديكم