قُبلة الحياة لنظرية ولدت بلا حياة
مازال غير المختصين من الكتاب العرب يحلمون بعودة نظرية المصادفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي والطفرة والمسماة بنظرية التطور إلى الحياة، وأراهم في هذا الأمر كمن وقع في مستنقع من الوحل وكلما حاول الخروج منه غاص فيه أكثر، وهذا ما يجسده المقال المنشور في صفحة قضايا وآراء بجريدة أخبار الخليج يوم الخميس 13/5/2010م بعنوان (نظرية التطور واكتشاف جديد) الذي يدعي فيه الكاتب أن اكتشاف بناء وتركيب الجزيء الوراثي(DNA) علامة بارزة في تدعيم نظرية التطور (كما نقل عن موقع علوم وتكنولوجي).
والحقيقة العلمية التي يؤكدها علماء الحياة وخاصة الوراثيينأن الجزيء الوراثي أو الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين المسمى بجزيء (DNA) يهدم نظرية العشوائية في الخلق، وفي الوظائف الحيوية (الفسيولوجية) للكائنات الحية ونقلها للصفات الوراثية , فالحمض النووي (دي اوكسي ريبونيوكليك) (DNA) يؤكد الدقة المتناهية في التركيب والوظيفة والنشأة، أما نظرية التطور فتقوم على العشوائية في الخلق والمصادفة والطفرة والانتخاب الطبيعي في الخلق، وكلها عمليات غير علمية وغير منظمة ولا تمت إلى التنظيم الدقيق والمحكم والعلم بصلة.
فالقواعد النيتروجينية في الجزيء الوراثي الأدنين والجوانين والسيتوسين والثيامين ترتبط مع بعضها بعضا عبرروابط كيميائية حيوية ثنائية وثلاثية محكمة ومنظمة بدرجة مذهلة ودائما يرتبطالأدنين بالثيامين والجوانين بالسيتوسين، وأي خلل في ذلك معناه المرض أو تغييرالصفات الوراثية أو الموت.
كما أن (99%) من الطفرات هي طفرات ممرضة ومعيبة،والمدهش والمعجز في الكائنات الحية أن صفاتها الوراثية وعملياتها الحيوية تتوقف على التتابع المنظم لتلك القواعد، وما يترتب على فعلها من مركبات حيوية خاصة البروتينية منها، ودقة الخلق والصنع تهدم نظرية المصادفة وتؤكد عظمة الخلق كما قال تعالى: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ{49} " (القمر - 49)، وقوله تعالى: " وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً{2} " (الفرقان – 2).
فكل شيء في الحياة مقدر على علم ومخلوق بعلم وحكمة ونظرية التطور تقوم على أساس أن كل شيء وجد بالمصادفة والعشوائية، والكائنات الحية تطورت بالطفرة والانتخاب الطبيعي، ففي أي جانب يقف جزيء (DNA) ومن يؤيد هذا الجزيء؟ أيؤيد الحكمة والتقدير والعلم في الخلق أم يؤيد العشوائية والمصادفة والهرج والمرج في إيجاد المخلوقات الحية وتطورها؟
يقول الكاتب (لقد غدت الشفرة السرية الغامضة للكائنات الحية مكتشفة فحدثت بعدها ثورات تقنية في الزراعة والطب والفضاء وغيرها من المجالات، أي أن الصناعيين والمزارعين في الغرب قدموا سلعا متطوره في عيش الإنسان ورقيه) انتهى.
وأنا اسأل الكاتب ما العلاقة بين الثورات التقنية وجزيء (DNA) ونظرية العشوائية؟
هذا تعسف في الطرح، وسطو من الدارونيين على العلم والتقنيات الحديثة لإثبات أفكارهم ومعتقداتهم عن العشوائية والدارونية التي بنوا عليها عقيدتهم ومعتقداتهم وسلوكهم وكتاباتهم عقودا طويلة، وهذا ديدنهم وفعلوا ذلك معالعِلْم عندما تعمدوا كسر عين العلمانية ليلصقوها بالعلم كذبا وبهتانا، أرادواتحويل العَلمانية (بفتح العين) أو العالمانية بمد العين ليحولوها من اللادينية والدنيوية إلى العالم والعالمية مع أن الفوارق اللغوية والاصطلاحية كبيرة بين العَلْمانية (بفتح العين) واللادينية أو العالمانية (من العالم) والعلميةوالعلم.
لا علاقة علمية بين نظرية المصادفة والعشوائية المسماة بنظرية التطور فيالخلق والتقنيات العلمية والتقدم العلمي التقني القائم على إحكام الخلق في الجزيئات الوراثية وفعلها في الكائنات الحية.
لو علم أي كاتب غير متخصص فيما يعلمه علماءالأحياء وطلاب المرحلة الثانوية في الأقسام العلمية وما يدرسه طلاب الجامعة في أقسام العلوم والطب والزراعة لكفر بنظرية العشوائية في الأجناس والأنواع والأصناف،معظم الكتاب من أصحاب التخصصات الأدبية بعيدون كل البعد عن فهم ماهية دورات الحياة الحيوية والحقائق العلمية فيها وكذلك معظم شيوخ الدين لا يعلمون ماهية تلك الحقائق والعمليات الحيوية لعدم دراستهم أسسها في التعليم العام والجامعة الدراسة العلمية المنظمة لذلك ننادي بإعطائهم مقررات في العلوم الكونية.
الصراع الموجود في المقال صراع بين باطلين باطل بعض الأدباء وادعائهم أن الجزيئات الوراثية تؤيد نظرية التطور، وباطل التلبيس العشوائي بين علوم الحياة وكل سلوك بعيد عن فهم علوم الحياة والمقاصد العامة للشريعة الإسلامية والإشارات العلمية في القرآن الكريم والسنة النبوية من قبل بعض الشيوخ , فكلا الطرفين يكتب فيما لا يعلم ويحاول تعليم القراء مالا يفهم، والقاعدة الذهبية في ذلك: لا تتكلم أو تكتب إلا فيما تعلم ولا تُعلم إلا ماتتقن.
كاتب المقال يحاول التلبس بالعلم الحيوي فيقول: (هناك مسار علمي صناعي مفجر للتحولات ومن أهمها صناعة الطب وعلاج الأسنان فلولا فهم جسم الإنسان وعلاقته بالمخلوقات ما كان من الممكن أن تظهر وتتطور علوم الطب ولولا دراسة الجينات الموحدةعدديا حتى بين الإنسان والفأر ما ظهرت علوم العلاج) انتهى.
وأنا أقول للكاتب: ماعلاقة هذه الحقائق العلمية بنظرية العشوائية؟ وما علاقة الجينات الموحدة عددي اوالعددية الجينية بين الكائنات الحية والعلاج؟ إنها العلاقة الكيفية الوظائفية(الفسيولوجية) والنسيجية (الهستولوجية) والتركيبة الخارجية (الفينوتايب) والجينية )الجينوتايب)، ووحدة العمل في خلايا المخلوقات الحية الدالة على وحدانية الخالق سبحانه وتعالى ودقة التقدير في الخلق كما قال تعالى "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ" (النمل – 88).
لا تستطيع نظرية التطور أن تبين العلاقة بين هيموجل وبين دم الحيوان وكلوروفيل النبات رغم التشابه الكبير بينهما في التركيب والاختلاف الجوهريفي وجود جزيء حديد في الهيم، وجزيء مغنيسيوم في الكلوروفيل، أنها علاقة تهدم نظرية التطور من أصلها وخاصة إذا انضم إليها جزيء السيتوكروم في الخلايا الحية وخاصةخلايا الكائنات الحية الدقيقة، هذا مثال من آلاف الأمثلة التي يعلمها العلميون ولايعلمها معظم العَلمانيين (بفتح العين ) العرب .
الموضوع شائك وكبير والأدلة العلمية عصية على الفهم لغيرالمختصين ولا مجال لطرحها في مثل هذه المقالات، أنا انصح كل كاتب بأن يلزم تخصصه عندما يدخل في المسائل التخصصية، وألا ينقل من المواقع الالكترونية المليئة بالأخطاء العلمية، ولا تغريه مسميات المواقع، إن لم يلزم الكاتب ذلك وضع نفسه فيموقف لا يحسد عليه أمام المختصين، ويفقد القراء المصداقية فيما يكتب.
لقد تطورت علوم الحياة تطورا عظيما ولكن ما زالت أصول تلك العلوم ثابتة يبني عليها الباحثون بحوثهم، وقد بات العلم الكوني يدعو إلى الإيمان بعلمية ووضوح والعلميون أكثر إيمانا من غيرهم هذه الأيام وانتهى زمان نظرية التطور كما انتهى زمان الشيوعية والسارترية والفرويدية وغيرها من النظريات الباطلة والملحدة وغير العلمية.
يقول الكاتب: (إن مسار الأديان وكتبها المقدسة مسار مختلف عن مسار العلوم الطبيعية فتلك لها أبحاثها وعلماؤها المختصون، وهم يدرسونها باستقلال عن انجازات العلم وتقلبات وافتراضات العلوم الطبيعية) انتهى.
وأنا أقول للكاتب: إذا انطبق هذا الكلام على البوذية والزرادشتية وكتب العهد القديم والعهد الجديد فإنه بكل تأكيد لا ينطبق ولا ينسحب على الإسلام الذي اهتم كتابه (القرآن الكريم) بالشمس والقمر والنجوم والنبات والحيوان والإنسان والجيولوجيا والكائنات الحية الدقيقة غير المرئية بالعين المجردة، وأشاد بعلماء العلوم الكونية فقال سبحانه "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ{27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ{28} " (فاطر 27 - 28).
وآيات وإشارات العلوم الكونية في القرآن الكريم أكثر من آيات العبادات والمعاملات.
لقد بات التكامل بين علماء العلوم الكونية وعلماء العلوم القرآنية حقيقة علمية يؤكدها العديد من البحوث العلمية، والدراسات العليا والمقالات العلمية المحكمة والمنشورةوالمؤتمرات العلمية ومؤتمرات الإعجاز العلمي وغيرها.
الكاتب يعير احد شيوخ الدينفي اليمن ويقول عنه (فلا يعرف أسباب أمراض المنتجات الزراعية ولا مشاكل المواليد البشرية) انتهى.
ونسي الكاتب انه بكل تأكيد لا يعرف شيئا ذا قيمة علمية عن أمراض النبات الفيروسية والفطرية والوظائفية (الفسيولوجية) وغيرها، ولا يعرف دوائر وعمليات الهدم والبناء في النبات والحيوان والكائنات الحية الدقيقة , فلكل علم أهل الذكر والعلم فيه، وعلى الكاتب ألا يرمي الشيخ اليمني بما هو فيه كما يقول المثل : (رمتني بدائها وانسلت) ، وعلينا البعد عن ادعاء العلمية واتهام الآخرين باللاعلمية.
القول الفصل في القضية أن جزيء (DNA)هدم نظرية العشوائية الدارونية وولدت تلك النظرية بلا حياة , ووقع علماء الحياة إذن دفنها منذ سنوات، ولن تفيد قبلات الحياة في عودتها إلى الحياة، وما نراه من بعض الكتاب ينطبق عليه قول من قال (قبلة الموت ما أرى أم أرى قبلة الحياة) وبكل تأكيد هي قبلة الموت لا قبلة الحياة فمتى يكف هؤلاء عن الدفاع والكتابة عن تلك الخرافات الدارونية وتلك النظريات اللاعلمية وإشغال الناس بها؟
أنا انصحهم (والدين النصيحة) أن يشغلوا الأمة بالمفيد وان يطرحوا القضايا الداعمة لنهضة الأمة والمتوافقة مع عقيدة التوحيد ودين الله الإسلام والعلم التقني الحديث وإلا يكون الواحد منهم كحاطب ليل يفتح المواقع الالكترونية وينقل منها بغير علم ودراية فتلك المواقع مليئة بالغث والسمين والتفريق بينهما يحتاج إلى علم ودراية بأساسيات العلم وخاصة في العلوم الكونية.
هدم نظرية التطور في عشرين سؤالا
لقد طُرحت نظرية التطور منذ نحو 150 سنة، وكان لها تأثير عميق على نظرة الناس للعالم. وتؤكد النظرية أن الحياة ظهرت بالمصادفة، من تلقاء نفسها، ومن خلال الظروف الطبيعية.
ومع ذلك، لا توجد أي أدلة علمية تدعم التطور. إنه عقيدة دوغماتية يحاول العلماء والفلاسفة الماديون فرضها على المجتمع تحت قناع العلم.
وجدير بالذكر أن الأسس الرئيسية لهذه العقيدة الدوغماتية، التي دحضتها العلوم الحديثة في مجالات كثيرة، هي التقنيات الدعائية القائمة على الغش، والتزييف، والتناقض، والتحايل.
ويعتبر هذا الكتاب مرشدا للشخص العادي، لأنه يتناول الأسس العلمية لبطلان نظرية التطور في عشرين سؤالا تثار كثيرا. وإجابات هذه الأسئلة تستند إلى أحدث الاكتشافات العلمية، وتوضح بما لا يدع مجالا للشك أن نظرية التطور ليست سوى خرافة.
_______________________
خديعة التطور
قوم هذا الكتاب بشرح تفصيلي – ولكن بأسلوب سهل – انهيار نظرية التطور من ناحية علم الأحياء ( البيولوجيا). وقد تمت ترجمة هذا الكتاب إلى اللغات الآتية: الألمانية، الإنجليزية، الملاوية، الإيطالية، الألبانية، الإسبانية، البوسنية، الإندونيسية، والروسية. وقد عرضت هذه التراجم للبيع في العديد من البلدان الأوروبية ، وفي كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا. وفي بلدان أخرى.
_______________________
الكوارث التي جرتّها الداروينيّة على العالم
وكما سيظهر في هذا الكتاب من حقائق فإن الداروينية لم تصمد لتكون نظرية وبالأحرى لم يكن لها مقومات النظرية فهي مجرد ادعاءات حاولت إيجاد تفسير لأصل الحياة المقيدة على أساس المعرفة العلميّة.
فالداروينية مذهب وفكرة لا زالت تجد من يؤيدها ويدافع عنها.من أصحاب الإيديولوجيات المعيّنة بصلابة وعناد على الرغم من الحقيقة التي تمت البرهنة عليها بصورة شاملة وبشكل نهائي أنها غير صالحة من الناحية العلميّة أو من وجهة النظر العلميّة.
إن الحل يكمن في تبني أفكار أولئك الذين يعملون هذه الأشياء وشرحها وتفسيرها بصبر وحكمة وأناة مما يؤدي إلى إحلال حقيقة واحدة هي: حقيقة الخلق التي ستحل محل أباطيلهم. وهذا هو أحد الأهداف من إصدار هذا الكتاب وهو الإيضاح لأولئك الذين يدافعون عن الداروينية دفاعاً مستميتاً حال دون إظهار وجهها المظلم سواء تم ذلك عن وعي أو عن غير وعي. وهو بيان عملي لمن يدعمون ويؤيدون وكذلك لشرح وبيان مسئولياتهم ماداموا ولازالوا منخدعين بهذه المزاعم ولم يروا حقيقتها الفعلية بعد. وهدف آخر يتمثل في تبيان أن الداروينية خطر يتهدد الإنسانية والبشرية جمعاء ومن ثم تشجيع أولئك الذين لا يؤمنون بها.
_______________________
أطلس الخلق المجلد الأول
المتحجرات تعد من بين الحقائق الكبرى التي أسهمت في دحض مزاعم نظرية تطور، ذلك لأن سجلات المتحجرات هي من الأدلة الحية التي تبين أن أنواع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض لم تمر بأية مرحلة تطور ولم تنتقل من بعضها البعض. فعندما ننظر إلى سجل هذه المتحجرات نلاحظ أن الكائنات التي تعيش اليوم هي نفسها التي وجدت وعاشت قبل ملايين السنين، بمعنى أنها لم تشهد أي تطور أو تغير على الإطلاق. فحتى في أقدم العصور نلاحظ أن الكائنات الحية تشبه تماما الكائنات التي تعيش في عصرنا الحاضر بجميع ما لديها من خصائص فريدة وتعقيدات كبيرة، وهي قد وجدت بهذه المواصفات دفعة واحدة وفي لحظة واحدة. وهذا الأمر يكشف الحقيقة التالية: أن الكائنات الحية لم تتكون وفق المراحل المتخيّلة، وأن جميع الكائنات الحية التي وجدت على سطح الأرض خلقت من قبل الله تعالى. فحقيقة الخلق تشهد عليها مرة أخرى آثار الكائنات الحية التي وصلت إلينا من الماضي وتتسم بأقصى درجات الكمال. وفي هذا الكتاب، من ناحية يتم تقديم معلومات حول معنى المتحجر وكيف تكوّن ومن أين وكيف تم العثور عليه، ومن ناحية ثانية سوف تتطلعون على نماذج من متحجرات يرجع عمرها إلى ملايين السنين تعلن بلسان حالها: "نحن لم نتطور وإنما خلقنا"...
_______________________