الدرس السادس
نادتك الملائكة للمثول بين يدي الله جل وعلا وأنت خائف ترتجف أطرافك وترتعد فرائصك !!! ويكاد قلبك ينخلع من هول الموقف
تخيل وأنت تسأل بين يدي الله وماذا اعددت من إجابات... ألم ينعم الله عليك؟ ألم يرزقك قوة ؟ ! فاستعنت بقوته على معصيته؟!
استهونت بلقاء الله! ! أكان اللقاء هين؟ استخففت بنظر الله إليك في الدنيا! ! ثم انظر وهو يعرض عليك أعمالك
(فوعزتي وجلالي لا بد لك من الورود علي والوقوف بين يدي اعدد عليك اعمالك واذكرك افعالك حتى اذا ايقنت بالبوار
وقلت لا محالة انك من اهل النار.... )فلو كان قلبك لاهيا!!! ! بعيدا عن الله في الدنيا! ! منغمسا في ملذاتك !!
ماذا سيكون جوابك بأي عذر ستقدمه الى الله؟ اعلم ان اعمالك ستعرض (يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية)
فعلت كذا يوم كذا، فلو كان يعرض أمام أبيك ما ارتكبته من المعاصي لخجلت فما بالك والجبار يعرضها عليك تخيل هذه الوقفة
ثم انظر لو غضب والعياذ بالله؛ ولم ينظر إلى العبد وأمر ملائكة لياخذوه!!! فإذا سمع الأمر الملائكة ابتدروه
(اعاذنا الله من هذا الوقف/فيبتدره مائة ألف ملك) ) يقولون:عبد لعنه الله وغضب عليه كيف بارزت ربك بالمعاصي في الدنيا؟؟
من يتخيل هذه الوقفة ! !! أما لوكنت مؤمناً فيقول الله تبارك وتعالى له:عبدي ادن مني فيغمرك نور الله وجلال الله عز وجل، يقول الله عز وجل :
عبدي أدن مني ويرخي عليك ستره ويقول لك: أتذكر ذنوب كذا وذنب كذا وذنب كذا حتى يظن العبد انه هالك فيقول الله عز وجل :
سترتها عليك في الدنيا وها انا اغفرها لك اليوم (الله أكبر الله أكبر الله أكبر) وها انا اغفرها لك اليوم
فتخيل معي فرحتي وهذا هو الحساب الأول والذي يكون من ضمن العرض لان فيه جدال ومعاذير
بعد انتهاء الحساب والعرض على الخالق يبدأ تطاير الصحف ماذا يحدث في هذا اليوم العظيم ؟ ؟!!! !
نكمل غداً بإذن الله تعالى