رد لي قلبي يا غائب
,
أطارد تلك الذكريات وتستدعيها ذاكرتي الثكلى من طول الغياب
وأهمس بـ وجل إلى متى ؟!!
هل ممكن أنك تكون ذئب أتى لـ يجعلني وليمة على مائدة كذبه
لم أظن بك السوء ولكن غياب بلا مبرر يـ توهـ بي في سراديب الظنون الموحشة
آما لـ هذا الوجع نهاية ؟!!
إلى متى نظل تحت رحمة قاطعي الطرق
لم أطرق بابك ... ولم أتطفل على مخبئك
بل أنت من إستولى على هروبي وأوقفني عنوة
لـ يلوح لي بـ كفه مغادراً وبـ كفه الأخرى قلبي يقطر وحشة ووجعاً
على آخر رمق وقف خوفي يـ تلمس دربه
مع إنطفاء شمعة كانت بـ القرب
وخطوات تهمس لي أن أتوقف عن بحثي عن الطريق
تعبت مني ومن حمل لا طاقة لي به
و ذلك الصندوق هربت منه كل الأعذار التي إدخرتها لك
لم يبق شيء يشفع لك ... ولا شيء أتلهى به في سويعات ليالي البيضاء
عندما أحاول التقهقر إلى ما قبلك ... ما الذي سوف يعيد لي ذاكرتي بيضاء منك يا أنت !!!
,
ترك المكان وإنزوى في قلعته
وهجر المساحات التي بيني وبينه
كل الأروقة والدواوين تشكو غيابه
وبعضي ذهب ... وبعضي يقف باهتاً مشدوهاً
مع لملمة تلك البقايا المشروخة بـ شظايا مؤلمة
وسماء روحي الملبدة بـ قتامة محزنة
ما هي إلا أعمارنا نمارس عليها ختم الفراق المؤبد
وتـ تصدر جدرانها براويز الغياب
كانت صفعة مؤلمة .. وعثرة مميتة
وخصوصا لـ من إبتعد ينشد السلامة
فـ تم السطو على قلبه بـ أعصاب باردة
فـ لم ينفعه الإختباء ... ولا الهرب من وجوه البشر
وفي النهاية مجرد حطام يلملم بقاياه لـ يتجمل أمام من حوله
ويـ تزيى بـ صبر منهك ... وعزم مثقل ... ونزف جديد
راقنى