العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-21-2010, 12:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي صفحات من تاريخ الجاسوسية ( د . نبيل فاروق ) الـــخـطــر..

صفحات من تاريخ الجاسوسية ( د . نبيل فاروق ) الـــخـطــر..

بالتقليب فى أوراقى القديمة اخترت أن أتيح لكم بمنتدى الجاسوسية ، عملاً للدكتور ( نبيل فاروق ) ، يعود تاريخه إلى أغسطس 1996 ، ضمن أعمال الجاسوسية ، التى تنشر بباب ( صفحات من تاريخ الجاسوسية ) بمجلة ( الشباب ) .. استمتعوا معى يا رفاق .

الــخــطــر
استيقظت قرية ( نوسا الغيط ) التابعة لمركز ( أجا ) ، بمحافظة ( الدقهلية ) كعادتها مع مشرق الشمس ، فى ذلك اليوم فى بداية الأسبوع ، فى منتصف شهر مارس عام 1996م ، و سرعان ما دب النشاط فى طرقاتها ، و امتلأت شوارعها بالعشرات ، و الذين يستعدون لركوب وسائل المواصلات المختلفة ، للحاق بأعمالهم فى مركز ( أجا ) ، أو فى مدينة ( المنصورة ) ، التى تبعد بضعة كيلومترات عن القرية ، فى حين اتجه عشرات آخرون الى حقولهم ، ليحرثوا و يزرعوا تلك الأراضى ، التى ارتوت بعرقهم و عرق آبائهم و أجدادهم ، منذ عشرات السنين ..
و راح الوقت يمضى بسرعة – كالمعتاد – و الجميع منهمكون فى أداء أعمالهم فى القرية ، حتى انتصف النهار ..
و فجأة ! و فى الساعة الثانية عشرة ظهراً ، اقتحمت سيارات الشرطة المحملة بجنود الأمن المركزى القرية ، و أغلقت مداخلها ، و نزل الجنود منها ينتشرون فى القرية ، و يحتلون أسطح منازلها ، و أُعلن حظر التجول فيها وسط ذهول و فزع الأهالى ، الذين تساءلوا فى مزيج من الدهشة و الحيرة و الخوف عما يحدث فى قريتهم ، و عن السبب الذى دعا الشرطة لمعاملتها على هذا النحو ..
و على الرغم من الحصار و حظر التجول ، انتشرت فى القرية شائعة تقول : ان رجال الشرطة حاصروا منزلاً بعينه ..
منزل رقيب متطوع سابق فى البحرية المصرية ، ترك الخدمة و أحيل إلى المعاش منذ سنوات عديدة ..
و تسائل أهالى القرية مرة أخرى عن سبب هذا الإجراء ..
و قبل أن تطول تساؤلاتهم ، أو تتجه الى مواضع عديدة ، ظهرت سيارة كبيرة تقل عدداً من الرجال ، و برفقتهم ابن القرية صاحب ذلك المنزل المستقل المكون من طابق واحد ، و الذى يحيط به رجال الأمن المركزى ..
و اتجهت السيارات الى ذلك المنزل مباشرة ..
و فى ذل و انكسار هبط صاحب المنزل ( عبد الملِك عبد المنعم على حامد ) من السيارة ، و اتجه مع الآخرين الى داخل المنزل .
و لا أحد يدرى كيف توصل أبناء القرية داخل منازلهم ، إلى أن هؤلاء الرجال ، الذين وصلوا مع ( عبد الملك ) ، هم عدد من محققى النيابة ، و لكن معرفتهم بهذا زادت من حيرتهم و توترهم ، و أطلقت فى أعماقهم سؤالاً جديداً .. ما الذى فعله ( عبد الملك ) حتى يحدث كل هذا ؟!
أى جرم ارتكبه ، بحيث يتم حصار قريته و منزله ، و يحيط به عدد من محققى النيابة على هذا النحو ؟!
و بسرعة أيضاً أتى الجواب ..
و أتت معه صدمة عنيفة لكل فرد فى القرية ..
فالجرم الذى ارتكبه ( عبد الملك ) كان رهيباً و أكثر من المتوقع بكثير ..
هذا لأنه لم يرتكبه ضد نفسه فحسب ، بل ضد أسرته ، و قريته ، و وطنه كله أيضاً ..
لقد كان ( عبد الملك ) جاسوساً ..
جاسوساً لحساب المخابرات الإسرائيلية ..
و يالها من مفاجأة ..
من العجيب أن ( عبد الملِك عبد المنعم على حامد ) قد بدأ حياته على نحو مشرف للغاية ، فقد تطوع للعمل فى القوات البحرية المصرية ، و ترقى فيها حتى حصل على رتبة رقيب ، و اشترك فى حرب الإستنزاف ، و بعدها حرب أكتوبر 1973م ، و واصل عمله بعدها حتى ترك الخدمة ، و تمت إحالته ألى المعاش فى عام 1978م .
و بعد تركه الخدمة و بناء على خبراته السابقة فى المجال البحرى ، نجح ( عبد الملك ) فى الحصول على وظيفة يحلم بها العديدون ، على إحدى السفن التابعة لشركة إستثمارية شهيرة فى ( الإسكندرية ) و كان من الممكن أن يترقى فيها أيضاً ، و يبلغ منصباً يحسده عليه أقرانه .
إلا أنه لم يفعل ..
شئ ما فى أعماقه كان يرفض الإلتزام بأى عمل رسمى منتظم ، بعد خروجه من القوات البحرية ، بكل التزاماتها و الضبط و الربط فيها .
و بسبب تمرده هذا لم تلبث الشركة أن استغنت عن خدماته ، فعاد الى منزله فى ( نوسا الغيط ) حاملاً مكافأة نهاية الخدمة الضئيلة ، وقدراً من الغضب و الحنق فى أعماقه لا حدود لهما ..
و لفترة ليست بالقصيرة راح ( عبد الملك ) يبحث عن عمل جديد يشبع طموحاته ، التى تضاعفت و تضاعفت و حطمت أمامها كل القواعد و الأعراف ..
و حتى المبادئ ..
و عن طريق البريد خاطب ( عبد الملك ) واحدة من شركات الملاحة الإسرائيلية ، للعمل على متن إحدى سفنها ، و راح ينتظر الجواب على أحر من الجمر إلا أن تلك الشركة الإسرائيلية تجاهلته تماماً ، و لم تفكر حتى فى إرسال رفضها اليه ..
و شعر ( عبد الملك ) مرة أخرى بالسخط و الغضب ، و لكنه لم يتوقف عندهما هذه المرة ، و إنما قرر إقتحام مجال عمل جديد ، عمل يطفئ نيران لهفته و يروى طموحاته المتضخمة ..
و سافر ( عبد الملك ) إلى ( ليبيا ) ..
و لعدة سنوات استقر به المقام هناك ، و التحق بعمل منتظم بدخل لا بأس به ..
و كان من الممكن أن يستمر فى عمله هذا بنجاح ..
لولا ذلك الشئ فى أعماقه ..
ذلك المزيج من التمرد الشرس ، و الطموح الشره جعلاه يمل وظيفته ، و يرفضها فى عنف ، ثم يتخذ قراره بتوسيع نشاطه ، و يقتحم مجال تجارة الجملة و نقل البضائع ، بين ( مصر ) و ( ليبيا ) ..
و لفترة قصيرة – للـغاية – حقق عمله بـعـض الـنـجـاح ، و بدأ و كأنه يبشر بالخير ، إلا أن ( عبد الملك ) لم يفكر فى السير بتجارته فى الطريق المستقيم ، و إنما لجأ الى بعض الأساليب الملتوية و غير القانونية ، و ......
و جاءت الضربة بغتة ..
انهار نشاطه و فسدت تجارته ، و خسر مبلغاً ضخماً من المال ، بسبب أساليبه الملتوية ، و طموحاته الوحشية ، التى أعمت عينيه عن الخطوط الواضحة للعمل الجاد و الشريف ..
و العجيب أنه و منذ عودته الى ( مصر ) ، بعد فشل تجارته ، اتجه بتفكيره كله ، إلى آخر مكان يمكن أن يخطر ببال شخص طبيعى ، للبحث عن عمل ..
إلى ( إسرائيل ) ..
و لقد بذل ( عبد الملك ) جهوداً مضنية بحق ، للسفر الى ( إسرائيل ) بدءاً من أوائل عام 1994م ، و حتى أوائل عام 1995م ، عندما نجح فى السفر إليها و بدأ عمله فى ( إيلات ) ، فى مجال نقل مواد البناء ..
و هناك اشتعلت طموحاته ، و ازدادت شراستها ، و بدا له و كأنها قد وجدت المجال المناسب لتتأجج نيرانها ، و تتحول إلى واقع ملموس ..
و لأنه طموح ، مثابر ، مشتعل ، و لا يقيم للمبادئ و الأخلاقيات وزناً ، كان من الطبيعى أن تتجه اليه عيون خاصة ، فى قلب ( إسرائيل ) ..
عيون تقتصر مهمتها على فرز و تصنيف المصريين ، الذين يأتون بحثاً عن عمل فى ( إسرائيل ) ، و تحديد العناصر الصالحة منهم للتجنيد ، و العمل لحساب المخابرات الإسرائيلية بأنواعها ، سواء الحربية ( آمان ) أو ( الموساد ) ..
و بدأت عملية فرز و تصنيف ( عبد الملك ) بعد أيام قليلة من وصوله إلى ( إسرائيل ) ، و عمله فى ( إيلات ) ..
و بعد مراقبة دقيقة و مدروسة ، تأكد رجال المخابرات الإسرائيلية من أنه شخص مناسب تماماً للتجنيد ، خاصة و أنه يبحث عن المال دون السؤال أو الإهتمام بمصادره .
و ذات يوم ، وبينما كان ( عبد الملك ) يمارس عمله ، اقترب منه شخص ما ، و سأله بالعربية و بلهجة خالصة :
- هل يروق لك هذا العمل ؟
التفت اليه ( عبد الملك ) يتفحصه جيداً ، قبل أن يسأله :
- ألديك عمل أفضل ؟!
ارتسمت على شفتى الرجل ابتسامة خبيثة ، و هو يجيب فى اقتضاب :
- بالتأكيد و لكن......
قاطعه ( عبد الملك ) فى لهفة كشفت طبيعته الشرهة :
- لا تقل لكن .. أخبرنى عن ذلك العمل الجديد فحسب ، مادام دخله يفوق دخل عملى هذا .
تلفت الرجل حوله و هو يجيب :
- ليس هنا .. المكان غير مناسب .. دعنا نلتقى فى السابعة بعد انتهاء العمل ، فى نهاية شارع الميناء .
قالها الرجل و انصرف بخطوات واسعة سريعة ، بعد أن زرع اللهفة و القلق و الغموض فى أعماق ( عبد الملك ) ، الذى أدرك على الفور أن ذلك العمل ، الذى تحدث عنه الرجل ، ليس عملاً عادياً ..
و قفزت الى ذهنه فكرة الجاسوسية ، و لكنه لم يرفضها تماماً ، و إنما تساءل :
- أمن الممكن أن يمارسها ، دون أن يسقط فى قبضة المخابرات المصرية ؟!
و على الرغم من أنه لم يحسم هذا السؤال تماماً ، إلا أنه ذهب لمقابلة الرجل ، فى نهاية شارع الميناء ، و وجد معه شخصاً آخر ، استقبله بإبتسامة كبيرة ، لم تبعث الإرتياح فى نفسه ، و لكنه رحب به فى حرارة ، و استقل مع الرجلين سيارة كبيرة ، ذات نوافذ داكنة ، انطلقت بهما مبتعدة ، و الشخص الجديد يتبادل الحديث مع ( عبد الملك ) فى اهتمام ..
و قبل أن تصل السيارة الى وجهتها ، كان ( عبد الملك ) قد أدرك أن الرجلين ، اللذين يشاركانه رحلته الغامضة ، يعملان فى المخابرات الإسرائيلية ..
و أنهما يسعيان لتجنيده ..
و على الرغم من أن ( عبد الملك ) كان يتوقع هذا ، إلا أن المعرفة المباشرة تركت أثرها على وجهه و صوته ، اللذين شحبا على نحو ملحوظ ، و هو يسأل عن بعض التفاصيل ، التى بدأها بسؤال بالغ الأهمية بالنسبة إليه :
- كم ستدفعون بالضبط ؟
ابتسم أحد الرجلين فى دهاء ، فى حين قهقه الثانى ضاحكاً فى قوة ، قبل أن يربت على كتفه ، قائلاً :
- ما يكفى يا رجل .. ما يكفى .
زمجر ( عبد الملك ) و هو يقول فى شئ من الشراسة :
- إننى أربح ما يكفى بالفعل من عملى هذا .
تبادل الرجلان نظرة صامتة ، ثم أجابه الأول :
- ستربح من العمل الجديد ما يزيد كثيراً ، و لكن ....
هتف ( عبد الملك ) فى عصبية :
- لكن مرة أخرى ؟!
أجابه الرجل فى صرامة :
- بالطبع .. إننا لسنا مؤسسة خيرية .. ستربح منا الكثير ، و لكن بشرط أن تمنحنا الأكثر .. كل ما لديك ، و ما ستحصل عليه من معلومات عسكرية و مدنية .
كانت المواجهة مباشرة أكثر مما ينبغى ، حتى أن ( عبد الملك ) صمت بضع لحظات فى شحوب ، ثم لم يلبث أن حسم أمر نفسه ، و سأل :
- و متى نبدأ ؟!
كان بسؤاله هذا يمحو اسمه من سجل الشرف ، الذى احتواه أثناء حرب الإستنزاف و معركة أكتوبر ، إلى قائمة الخونة و الجواسيس ، الذين سقطوا فى هاوية الخيانة و العار .
و فى أحد الأماكن التابعة للمخابرات الإسرائيلية ، التقى ( عبد الملك ) ببعض ضباط المخابرات الإسرائيلية ، الذين عقدوا معه عدة اجتماعات ، و راحوا يستمعون على لسانه إلى بعض الأسرار و المعلومات العسكرية ، الخاصة بالقوات البحرية المصرية ، و المنشآت العسكرية ، و قواعد الجيش ، و عن النظم المتبعة فى السلاح البحرى ، و طرق التدريب ، و الشفرة ، و البلاد التى تنقل إليها أثناء عمله ، و شرح لهم بعض المهام التى قامت بها البحرية المصرية ، فى حرب 1973م ، و وصف لهم بعض القطع البحرية ..
و فى نهاية الإجتماعات ، أسند إليه رجال المخابرات الإسرائيلية بعض المهام الخاصة ، و على رأسها جمع المعلومات عن قاعدة ( شاوا ) العسكرية فى مدينة ( المنصورة ) ، و التى تبعد عن قريته بضعة كيلومترات ..
و عاد ( عبد الملك ) إلى ( مصر ) ، للقيام بعمله الجديد – القذر – و تكرر سفره إلى ( إسرائيل ) عدة مرات ، و تعمد ألا يمكث فيها أكثر من شهرين فى كل مرة ، باستثناء مرة واحدة قضى خلالها فى ( إسرائيل ) سبعة أشهر كاملة ، و هى تلك الفترة ، التى تلقى فيها تدريبات التجسس الأساسية ..
و شعر الرجل أنه حقق طموحاته أخيراً ، و حصل على المال الذى يسعى إليه ، دون أن يهتم كثيراً بالثمن ، الذى دفعه للحصول على المال ..
أمن وطنه ، و سلامته .. و أسراره ..
الشئ الوحيد الذى لم ينتبه إليه ( عبد الملك ) ، و لم يدركه فى حينه ، هو أن العيون الإسرائيلية لم تكن العيون الوحيدة ، التى تعمل فى قلب ( اسرائيل ) ..
كانت هناك عيون أخرى ، أكثر حدة و قوة و براعة ..
عيون صقورنا ..
صقور المخابرات العامة المصرية ..
فمنذ اللحظات الأولى ، التى بدأت فيها محاولة تجنيد ( عبد الملك ) رصدت عيون المخابرات المصرية الأمر ، و راحت تتابعه فى قلق و اهتمام ، بل و لن نبالغ لو قلنا إنها حاولت تحذيره ، و إثناءه عن السير فى طريق الخيانة ، بأساليب غير مباشرة ..
و لكن الرجل كان مصرا على المضى فى طريق الخيانة .
ذلك الطريق الذى انتهى به فجأة ، و بعد ما يزيد قليلاً عن عام وحد ، إلى نهاية لم يكن يتخيلها أو يتوقعها قط ..
فذات يوم ، عند عودته إلى ( مصر ) ، قادماً من ( إسرائيل ) ، و بينما يتجه إلى مباحث أمن الدولة ، التى اعتادت استدعاءه بعد رجوعه كل مرة ، و إجراء بعض التحقيقات التقليدية معه ، كما تفعل مع كل المصريين ، الذين يسافرون إلى ( إسرائيل ) ، استوقفه رجلان قويان ، و قبل أن يعترض على ما فعلاه ، أبرز أحدهما هويته ، و هو يقول فى صرامة :
- لا تحاول يا ( عبد الملك ) .. أنا ( ص . م ) .. فى المخابرات العامة المصرية .
و كما سقط ( عبد الملك ) فى بئر الخيانة بسرعة ، إنهارت أعصابه أيضاً بسرعة ، أمام رجال المخابرات المصرية ، حتى أنه لم يحاول إنكار الموقف ، و إنما راح يدلى بإعترافات مباشرة صريحة ، أمام نيابة أمن الدولة العليا ، شارحاً كل ما حدث ، حتى أدق تفاصيل لقاءاته مع ضباط المخابرات الإسرائيلية ..
و بعدها انتقل محققى النيابة الى قريته ، لتفتيش منزله و إجراء معاينة مباشرة ، و عمل مواجهة بينه و بين أفراد أسرته ..
و انهارت الأسرة فى مواجهة هذه الحقيقة الرهيبة ، و بالذات إبنتاه ( دعاء ) و ( هند ) الطالبتان فى الجامعة ، و ابنه ( أمجد ) طالب فى مدرسة الصنايع ، و ابنه ( إسلام ) فى الإبتدائية .
لا أحد منهم صدق أن والده جاسوس لحساب ( إسرائيل ) ، خاصة و أنهم كانوا يعارضون بشدة سفره إليها ، على الرغم مما يرونه حولهم ، من يسر حال بعض أبناء القرية ، الذين يعملون فيها ، و الذين هربوا من القرية ، إثر انتشار قصة ( عبد الملك ) ، خشية أن تكون هناك أوامر أمنية بملاحقة العائدين من ( إسرائيل ) ..
و بقلق لا حدود له راح أبناء القرية يتابعون محاكمة ( عبد الملك ) ، و كل منهم يرتجف فى أعماقه ، و يراجع مواقفه السابقة ، و لهفته غير المحسوبة على السفر و العمل فى ( إسرائيل ) ..
و صدر الحكم بمعاقبة ( عبد الملك ) بالأشغال الشاقة ، ليدفع ثمن خيانته للوطن الذى أنجبه ، و الذى منحه يوماً كل الشرف و الفخر ، فداسهما بقدميه ، و أزالهما بالتجسس و العار ..
و مع سقوط الجاسوس استشعر الجميع ذلك الخطر ، الذى يكمن فى التكالب على جمع المال ، دون النظر إلى مصادره ، أو الدولة التى تمنحه ، و الذى قد يؤدى بصاحبه فى النهاية إلى الوقوع فى بئر الخيانة ، و هاوية العار .
و هذا هو الخطر الحقيقى .. كل الخطر .


***






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 01-21-2010, 11:15 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات من تاريخ الجاسوسية ( د . نبيل فاروق ) الـــخـطــر..



نووور


تسلمى على الطرح الرائع


اسعدك الله ويسر امورك


اختيار جميل وشيق

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 أوقات استجابة الدعاء
0 الكابينت اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator