][ .. لَيلُ سَخَّرَ أَوجَاعَهُ .. // ..
؛ / ؛
لِوَهلَةٍ شَعرتُ أَنَّيْ سَطر فَارِغ فِيْ وَرقَةٍ بَيضَاء مُكتَظَّة
بِحرُوفِ تَبَختَرتْ .. بِالمُرجَانِ تَرَصعَتْ
تُشَمِّرُ بِسَاقِيهَا لِتَكَشِفَ عَنْ تَجَاعِيدِ جِلدهَا
خَواءٌ يَعتَرِيْ أَجزَائِيْ
لِيَبعَثُ طُقُوسَ الحِرمَان مِنْ مَرَاقدِهَا
يُقبِلُ السُّكُونُ وَيِعِيدنِيْ بِهُدُوءِ إِلَى عِينَيْ اللّيل
تُشَاغِلنِيْ دُمُوعَ الغِيم .. أَرفَعُ يَدِيْ وَ أَرتَعِشُ فَقداً
فَقَطْ أَنَا وَجُوعِيْ وَ .. أَحضَانُ نَفسِيْ
أُشَرِّعُ بَنَانِيْ لِرَصف وَصِيَّتِيْ
يَهمِسنِيْ الليلُ : /
- لَولَايْ لَمَا أَثمَرَت يَنَابِيعُ حُزنكِ
كَيْ تُلوِّحِينَ بِتلك المَسَاءَاتْ مُوَدِّعَةً إِيَّايْ
إِيــه يَالَيلْ .. /
- يَبدُو أَنِّيْ أُسَافِرُ إِلَيك تَذَارُعاً بَاحِثَة
عَن لَهفَة تَرسِمُنِيْ بِعَينَيك .. فَأَجدُنِيْ
بِأَراضٍ لَا تَنبتُ عُشباً وَ
.. رََحِيق مَنسِيْ فِيْ لجّ البُحُورْ .. !
هَمَسَ ثَانِيَة : /
- هُس .. الآَن نَستَلقِيْ مَشَارِف الفَجرْ
لِيُهدِينَا أَطلَالَ نَرثِيْ أَنفُسنَا عَليهَا
وَ َنَتَوَسَّمُ إِغتِسَال بِدُمْعِِ المَآَقِيْ ..
- لَولَا إِستِحضَارَاتِيْ إِيَّاك لَيلَ / نَهَارْ دُونَ حَولَ
لِيْ وَلَاقُوَّة سِوَى أَنَّكَ تَتَرَسَّخُ فِيْ أَعمَاقِ الخُلُود
الطَّاهِرَة لَمَا أَهدَرتُ نَفسِيْ عَلَى عَتبَاتِكْ عَبثاً
وَليتكَ تَدرِيْ كَمْ شَيَّدتُ عَلَى مَدَارجكَ شَرَارَة حُلم
فَـ وَأدتُهَا وَجَعلتُهَا مُعَلَّقَة بِتَلَابِيبِ الذَّاكِرَة .
حَسَناً / سَ أُصَدِّقُ مَسَاءَاتِيْ الضَائِعَة
بِك لِأَوئِدَ فِكرَة الرَّحِيل عَنكَ
وَ لِتَعلَمْ عَينُ اليَقِينْ أَنِّيْ مَاجَنَيتُ مِنكَ
يَوماً إِلتِحَام يُزمِّلُ رُضُوضِيْ
وَأَنِّيْ مَازِلتُ أَتَأّزَّمُ بِلَيلٍ يَقضِمُ رَبِيعَ أُمنِيَاتِيْ
يَستَشِفُّ مَحَاجِرَ الأَلَم لِيُعلِنَ إِنقِلَابْ فَجِيعْ
وَحِيلٌ تَأخِدُ غَايَة هُرُوبِيَّة بِنكُوصٍ يُغَلِّفُ بُؤس المَشهَدْ
وَثُلَّة أَمَانِيْ تَستَنطِقُ رُوحِيْ : أَنَّ مُسَلَّمَات الوُصُول قَدْ ضُمِرَتْ
وَدُرُوب المَاضِيْ تَستَعرِضُ جِيدَهَا بِصَخبِ شَخِيرٍ يَفضُّ
مَضَاجِعُ مُكتَظَّة بَالحَنِينْ ..
وَ لِتَعلَمْ أَنَّ خَبَايَا نفسِيْ تُشهِرُ بِنُطَفِ حُلمٍ لَمْ يَكتَمِلْ
تَتَأَتَّى .. وَ تُعلِنُ سَيفَ نِضَال فِيْ سَاحَةِ تَتَعَملَقُ بِأَحلَامِ البَنَفسَجْ
لَعَلَّ ذَاتَ مَسَاء يَتقَلََّب عَلَى ظَهرِ فَراش أَو لِيَجهض فَتُزهَقُ أَنفَاسَهُ
وَ أَسِيرُ أَنَا وَنَفسِيْ بَاقِي العُمر حُفَاة نَدُوسُ أَرض تَتَهَدَّجُ ،،
تَأخُذُ بَأيدِينَا كَـ/عُميَان إِلَى أَرصِفَةٍ
يَقِيناً لَا تُدرِكُ عُمقَ البَيَاضِ فِيْ لَيلٍ بَهِيمْ
وَ كُلَّمَا تَزَمَتنَا بِخَطوَاتِنَا تَتَعَثَّرُ .. تَحشُونَا بَينَ شُرُوخهَا إِبتِلَاعاً
أَلَا لَيتَ لَيلِيْ يَتَعرَّى وَ تَنفَلِتَ مِنهُ لَحظَات وشَاكِلَة الأَنِينْ
أَوْ أَنْ تَنقَشعَ مِنِّيْ حَالَة التَوَهَانْ .. / !
بِربِّكَ يَالَيلْ : /
مَتَى تَنفَلِتُ مِنكَ لَحظَات وَرَائِحَة تِلك السِّنِينْ
أَو لَا يَكفِينِيْ تَمَدُّداً فِيْ سَاحَاتِ أَلمِــكَ وَ إِحتِضَارَت
الحَنِينْ ....؟
راق لى