الجيش يصب الغضب «نارًا» على رءوس الإرهابيين فى سيناء
2
10
أغسطس
2012
10:20 AM
الجيش يصب الغضب «نارًا» على رءوس الإرهابيين فى سيناء
لقى نحو 40 «جهاديا» مصرعهم وأصيب العشرات، مساء أمس الأول، خلال العمليات العسكرية التى تنفذها القوات المسلحة، لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية و«الجهادية»، حسبما أكد مصدر عسكرى رفيع لـ«الشروق»، مضيفا: «القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، شنت لليوم الثانى على التوالى هجمات جوية على الخارجين عن القانون والإرهابيين الجهاديين المسلحين فى مناطق شمال سيناء».
وتابع المصدر ــ مشترطا عدم ذكر اسمه ــ أن «اشتباك قوات الأمن مع الخارجين عن القانون، استمر لأكثر من 6 ساعات متواصلة، وأسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلا، وإصابة العشرات، وإلقاء القبض على 30 جهاديا مسلحا، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ».
وأوضح: «قوات الجيش الثانى الميدانى، بالتنسيق مع أجهزة الشرطة المدنية، داهمت فى تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قرى وجبال الشيخ زويد، خاصة جبل الحلال، وبدأت العمليات بقصف من مروحيات الشينوك والأباتشى، خاصة فى المناطق التى يحتمى فيها المسلحون، ثم داهمت القوات البرية المشتركة من الجيش والشرطة، الأوكار والبؤر المسلحة». وقال المصدر: «تبادلت القوات إطلاق النار مع العناصر المسلحة، ما أسفر عن مصرع 40 إرهابيا، ومن المقرر أن تستمر العمليات لليوم الثالث على التوالى بعد وصول دعم من المدرعات والأفراد لتمشيط وتصفية هؤلاء».
كانت وصلت فى وقت متأخر من مساء أمس الأول، أرتال مدرعة من المصفحات والمعدات القتالية الخاصة بلغت نحو 50 مركبة، جميعها وصلت عن طريق الإسماعيلية، وتنتظر فى مدينة العريش بانتظار إذن التحرك للمشاركة فى الجزء الثانى من العملية الأمنية التى تشارك فيها طائرات حربية ومدرعات وقوات خاصة.
وقال مصدر أمنى فى شمال سيناء ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ إن العملية العسكرية سيتم استئنافها مساء الخميس بعد توقفها مساء الأربعاء، نظرا للتغييرات التى تمت بالقاهرة لعدد من القيادات الأمنية، وشملت محافظ شمال سيناء، مشيرا إلى أن العملية «ستتطور مراحلها بمرور الوقت حتى يتم تطهير جميع البؤر الإرهابية من سيناء».
وفى سياق متصل وصلت خمس معدات جديدة، خاصة بالعملية المرتقبة لردم الأنفاق فى الشريط الحدودى فى رفح، إضافة إلى وصول ثلاث معدات منذ ثلاثة أيام، مضت لتصل جملة المعدات التى وصلت فعليا لرفح 8 معدات ثقيلة. وأضاف المصدر الأمنى أن قوات الجيش بدأت فى إغلاق وتدمير فتحات الأنفاق من الجانب المصرى، حيث تم البدء بالأنفاق البعيدة عن الكتلة السكنية بمدينة رفح، مشيرا إلى أنه «تم استخدام المعدات التى وصلت مؤخرا إلى المنطقة الحدودية. ومستمرون فى الحملة لإغلاق باقى الأنفاق على طول المنطقة الحدودية، وذلك للقضاء على عمليتى التهريب والتسلل». ولوحظ فى أرجاء المحافظة، اختفاء عناصر التيارات الدينية المتشددة، والذين كانوا ينتشرون بشكل لافت فى الشوارع على دراجات نارية بدون لوحات وملثمين، إلا أنه مع أنباء قدوم الحملات الأمنية تقلص وجود تلك العناصر بشكل لافت، حسب شهادات الأهالى فى الشيخ زويد ورفح والعريش.