تحريم الإسلام للزنا
رغم كل الجهود المضنية والأبحاث العلمية والتي استمرت طوال السنين الماضية لم يستطع العلماء أن يصلوا لأي حل جذري لعلاج الأمراض والعوارض المرضية التي تنتقل بسبب ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية والشاذة والتي تزيد عن السبعين كأمراض السرطان بمختلف أنواعه ، والالتهابات الحادة والمزمنة ... الخ
ـ وكان الكثير من العلماء في الماضي القريب قد ظنوا أن باستطاعة العلم الحديث بعد اكتشاف المضادات الحيوية أن يقضي على أغلب الأمراض الناتجة عن العلاقات الجنسية ، خصوصاً جرثومة مرض الزهري والتي كانت بمثابة الكابوس المزعج للأطباء في العالم أجمع ، ولكن سرعان ما تبين لهم خطأ تفاؤلهم ، فقد تبين لهم بعد العديد من الأبحاث والتجارب أن الميكروبات المعدية وخصوصاً المكلفة بنقل الأمراض الجنسية سرعان ما تكتسب مناعة ضد الأدوية التي كانت منذ قريب تقضي عليها وليت الأمر ينتهي عند هذا الحد بل اكتشفوا أيضاً أن هذه الميكروبات تتغذى على هذه الأدوية بعد ذلك !!!ـ
ـ فهذه الميكروبات حسبما اكتشف العلماء تتميز ببعض الخواص التي تقوم من خلالها بالتأقلم مع الدواء وتقوم أيضاً بالدفاع عن نفسها ضد هذا الدواء ...ـ
ـ ونتيجة لتفشي الفواحش والعلاقات الجنسية غير الشرعية والشاذة ظهرت للعلماء والأطباء العديد من الأمراض الجنسية الفيروسية الجديدة والتي تكن موجودة من قبل وهو أمراض شديدة
المراس مثل مرضي العصر :ـ
ـ الإيدز : مرض نقص المناعة المكتسبة
ـ هربيز : مرض التقرحات الفيروسية ، وهو مرض معد مؤلم مزمن لا يسببه نوع واحد من الفيروسات ، بل النوع من الفيروسات له أشباه مختلفة ، وأعراضها المرضية كلها واحدة ، والأمر الذي جعل من هذا المرض كابوساً جديداً عند الغرب هو أن الفيروس عند المريض الواحد يلبس أشكالاً مختلفة بحسب الظروف والأوقات !!
أيضا إلى جانب الاكتشاف الطبي الإحصائي المفجع بأن نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم تكون ثلاثة أضعاف النسبة العادية عند ممارسات العلاقات الجنسية مع عدة رجال (( خصوصاً ... في السن المبكرة )) .ـ
هذه هي الآثار الطبية من جراء ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية والشاذة ...
ـ أما بالنسبة للآثار النفسية لهذه العلاقات غير الشرعية على الفرد فهي سبب رئيسي ومباشر حسب أحدث إحصائيات علوم النفس والاجتماع لـ : ـ
القلق ، التوتر النفسي ، الاضطرابات السلوكية ، العوارض الطبية ، الانهيارات العصبية والنفسية .ـ
ـ أحد أكابر علماء التشريح في العالم الدكتور ( t.v.n.parsan ) رئيس قسم التشريح بـ مينوتوبا بـ كندا وقف يتحدث بانبهار عجيب عن حديث رسول الله الذي يقول فيه : "و ما ظهرت الفاحشة في قوم قط ، حتى يعلنوا بها ، إلا وفشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم" .ـ
ـ ثم قال الدكتور : إن محمداً صلى الله عليه وسلم الأمي ، والذي يصرح بتصريحات علمية مدهشة ، لا يمكن أن يأتي بهذا مصادفة ، ولكن لابد أن يكون هذا إلهاماً ووحياً قاده إلى هذه البيانات ... انتهى كلامه
ـ وما نراه حولنا الآن من حالات التعاسة النفسية والتشتت والإحساس بالضياع ، والأمراض النفسية والعضوية ،التي امتلأت بها أجساد الملايين من شباب وشابات الغرب وكل من يحاول تقليدهم من المسلمين ، إلا برهان واضح ودليل صريح على أنه لن يصلح حال البشرية جمعاء إلا بإتباع أوامر ربها تبارك وتعالى ، فالذي خلق هذا الكون بما فيه من مخلوقات وكائنات هو وحده الذي يعلم جيداً كيف يُصلح للإنسان شأنه كله ...ـ
ـ ولذا فالمؤمن يعلم جيداً أن كل الأوامر والتشريعات الإلهية التي يأمرنا بها ربنا تبارك وتعالى في كتابه العظيم وعلى لسان نبييه صلى الله عليه وسلم ليست إلا لصلاح شأن الفرد وعائلته ومجتمعه ، أما البُعد والإعراض عن أوامر الخالق تبارك وتعالى ، وإتباع الباطل وإلباسه ثوب التقدم والتحضر فقد رأينا معاً بعضاً قليلاً من عواقبه الوخيمة في الدنيا ، أما في الآخرة : ـ
ـ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى )