أحِبُّكِ كيْ أتَحَضَّر
أحـبُّكِ في اليومِ.. عاماً وَأكبرْ وإِنـي أحـبُّكِ... كيْ أتَحَضَّرْ
أحـبُّكِ شـمساً تُضيءُ حَياتي وَبـدراً.. يُـسهّرني ثُـمَّ يسهَرْ
يُـسافر في الليلِ.. بينَ النُّجومِ ويـغرقُ خلفَ الغُيومِ.. ويظهَرْ
أذوبُ بِـناري.. وبُـعدِكِ عني وألَـتذُّ لـيلاً... بِحُزني وأسهَرْ
فـهجرُكِ نـارٌ... ووَصلُكِ نارٌ ونـارُكِ بَـردٌ.. ومُرُّكِ.. سُكَّرْ
فـعِندَ غِـيابِكِ.. أشـتاقُ دَوماً وعِـندَ حُضورِكِ.. أشتاقُ أكثَرْ
دَعـيني.. أفـسّرُ هذا الشُّعورَ دَعـيني... وَلـكنَّهُ لا يُـفسَّرْ
فـؤادي يَـعومُ... بِبحرِ هَواكِ فـمُنذُ سِـنينَ... بـحبّكِ أبحَرْ
دَعـيني... أشُـمُّ أريجَ هَواكِ فـحبُّكِ طِـيبٌ... بِـهِ أتَعَطَّرْ
وحـبُّكِ مِـسْكٌ... يُضرّجُ قلبي ورائِـحَةُ الـمِسكِ... لا تتغَيَّرْ
وحـبُّكِ.. فَـتَّحَ أبوابَ شِعري وإنـي بـحبّكِ قد صِرتُ أشْعَرْ
عـصافيرُ حـبّكِ جاءتْ تُغنّي إِلى القلبِ هلْ في فؤادِيَ بَيْدَرْ؟!
عـيونُكِ فـيها الـنَّبيذُ... مُثيرٌ وإِنـي بخمرةِ عَينيكِ... أسْكَرْ
جَـمالُكِ سِـرُّ الإِلهِ.. وسِرُّ ال حَـياةِ.. وسِـرُّ الفؤادِ.. المُسيَّرْ
ولـستُ أرى فـي جَمالِكِ إِنْساً كَــأَنَّ جَـمالَكِ... لا يَـتَكَرَّرْ
لآلِـئُ عـينيكِ... كََـنزٌ ثمينٌ نَـقِيٌّ بـمالِ الدُّنى... لا يُقدَّرْ
لَـينمو بـخدَّيكِ... وردُ الرَّبيعِ ويـنمو عـلى شَفَتيكِ الشَّمنْدَرْ
وشَـعرُكِ فاقَ الليالي... سَواداً وفـاقَ السَّنابِلَ... طُولاً ومَنظَرْ
أحـبُّكِ جِـدَّاً... ولا.. أتَـذَكَّرُ أنّــي نَـسيتُكِ... لا أتَـذَكَّرْ
أحـبُّكِ فـي اليومِ عاماً وقلبي يـحبُّكِ في اليومِ.. قَرناً ويكبرْ
الشاعر طارق على