السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مــــــدخــــــل:-
وعلى حرارة اشتياق مجهول..
وزفرات يأسٍ دائم القنوط..
وتأنّي فرحةٍ تخاف أن تتعثر..
وتلذذ ألمٍ ينتعش على لحظات الأمنيات..
أكتب كلماتي تلك لعلك تدركين مدى الحنين
الذي يسري بداخلي..أكتبها لك بحبر الأمنية
المنهوبة المخبأة في جيب القدر..
حينما أحببتك لم أفكر قط ولو لثانية أنّ
النهاية ستكون سريعة..كنت أظن أن القدر
وأنا أصدقاء..لم أفطن لطعنةٍ قد أستقبلها
من كف صديقي..طعنةٌ أتت بالظهر..
لم أظن أنني جبانٌ إلى هذا الحد!!
فكرت أنّ المهم في الحب هو أن تحب..
وكنت أردد دوماً ليس مهماً كيف تصارح..
آآآه كلما أردت أن أهمس لك بما في قلبي
أحسست أنّ الخجل يطير في سمائي..
وانطوى لساني على حاله فلا عاد ينفعه
الرجاء ولا حتى التوبيخ..ونظراتي تناديك
أن هاهنا هاهنا نحن هنا..لا أدري عن ماهية
هذا العجز الذي يحتويني قبل أن أحتويك..
فهو جديرٌ بأن يزلزلني أو حتى يشلني..
لا أملك إلا قراطيس وقلم رصاص أخربش
بها بكلمة أحبك مقرونةٍ باسمك..وإن ثار بركان
الإشتياق فما كان مني إلا أن صفعت قلبي
لعله ينتهي عن حبك..وبالتأكيد إن لم ينتهِ
فأنا مَن سينتهي..لا أعرف كيف يمكنني
استيعاب كل هذا الحب الجارف في وسط
قلبٍ هزيل..بالتأكيد إن ظل صامتاً فسيسحقه
ذاك الحب الجارف..ماذنبه إن ألجمت عيناك
فاه..وانهارت قواه..أيُّ حبٍّ هذا الذي اُبتُليت به..
ليتك لم تنظري إلي ولم أنظر إليك..كل شوقٍ
يهيج نبضات قلبي أقف فاتحاً فاي وعينايّ
تحدّق بالقمر..وكل ألمٍ يجرح الأمل يقتلع
الإبتسامة من شفتيّ بقسوة..عجز قلمي عن فهمي..
تشتت أفكارٍ بعثرها الجرح العميق..مرةً أكتب
عن "سعادةٍ هائمة"..ومرةٍ أكتب عن ألمٍ تجاوز
حد الألم..مَن سيخرجني من تحت ركام هذا
الخجل الباغي..عجزت وكبلتني قيود الوهم
فتماديت في حلمي..انتهى دوري الهزيل في
حياتك..ولن ينتهي حبك في داخلي..حبيبتي
التي أتعبتني كثيراً عن غير قصد..يانسمةً
رقيقةً تداعب وجنتي الحب الوسيم..يا فرحةٌ
للفرحة في حد ذاتها..يا رمز الوفاء الزائل
من قاموس زماننا هذا..ها أنا ذا عند محطة
حياتك..أنتظر آخر قطارٍ سيقلني بعيداً عن حبك..
سأسافر بعيداً وسأنزوي على مشاعري بعيداً
عنك..سأرحل ومَن يدري لعل القدر يتعاطف
معي ولا يظلمني..ها هو قطاري أتى وموعد
رحلتي حان..سأنهض من الكرسي وسأترك
لك قبعتي السوداء وبجوفها رسالة لا أعلم
هل ستقرأينها أم لا..وفي محتواها:
"أنـــــا أنــــــــســــــــــــحـ ــــب"
مـــــخــــــرج:-
أحبك فقد بلغ مني التعب مبلغه..
أحبك فقد تسمر الحنين في قلبي..
أحبك فقد آوت الفرحة للنوم الأبدي..
أحبك فقد سقطت في هاوية المحال..
أحبك وسأظل أحبك إلى أن يُعلن
القبر مصيري..سأظل أكن لك الحب
في قلبي يا أول وآخر فتاةٍ أحبها..
لا تظنون بأنّي هربت خوفاً من المواجهة..
ولكن في أحيان نتمنى ونتجاوز بأمنياتنا
لأننا وباختصار نتمنى ما ليس لنا..