أقوال فى علو الهمة
العلم الشريف هو صناعة القلب، وهو شغل القلب، فالعلم وظيفة تؤدى أساساً بالقلب، والقلب إذا حمل هم رفع رذيلة الجهل والتحلي بالعلم الشريف فإن القلب ينشغل بذلك، ويكون هذا جل همه. فما لم تتفرغ لصناعته وشغله لم تنلها، فلابد من أن يتفرغ طالب العلم، ويوحد همه، ويجعل له وجهة واحدة، فالقلب لا ينشغل إلا بشيء واحد فقط، كما قال تعالى: مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ [الأحزاب:4]. فالقلب لا يمكن أن يصرف همه إلى أكثر من وجهة، فإذا وجهت همة القلب إلى اللذات والشهوات انصرفت عن العلم، فلم تجد فيه همة تقوده إلى طلب العلم، ومن لم يغلب لذة إدراكه العلم وشهوة العلم على لذة جسمه وشهوة نفسه لن ينال درجة العلم أبداً. فإذا صارت شهوته في العلم ولذته في إدراكه رجي له أن يكون من جملة أهله، وقد كان علماؤنا رحمهم الله تعالى يحرصون على العلم وطلب العلم حرصاً ليس له نظير، ونذكر أمثلة على ذلك:
**
كان الإمام النووي يحضر في اليوم 12 درساً
وكان رحمه الله يمشي بالطريق يكرر ما حفظه من العلم ويراجعه
**
قرأ ابن حجر معجم الطبراني في جلسة بين الظهر والعصر : وهذا الكتاب يشتمل على نحو 1500 حديث
**
عبد الله بن محمد فقيه العراق طالع المغني : 23 مرة
**
نعيْم المجمر جالس أبا هريرة 20 سنة
**
عبد الله بن نافع جالس الإمام مالكاً 35 سنة
**
قال الشافعي : حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين ، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين
**
قال ثعلبة : ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو خمسين سنة
**
قال أبوزرعة : كان احمد يحفظ ألف ألف حديث ، يعني مليوناً
**
قال أبوزرعة : أحفظ مائتي ألف حديث
**
اذهب لطلب لعلم ولا أرى وجهك إلا ومعك مائة ألف حديث ، فسافر وارتحل وطلب العلم ثم رجع لنشره حتى كان يحضر مجلسه أكثر من 30 ألف
**
قال جرير : جلست إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منها يوما واحدا
**
قرا ابن حجر السنن لابن ماجه في أربعة مجالس
**
قال أبو حاتم الرازي : مشيت على قدمي في الطلب ألف فرسخ
**
قال محمد بن إسماعيل : مرّ بنا أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه وهو يركض في دروب بغداد ينتقل من حلقة إلى حلقة
**
قال مكحول : طفت الأرض كلها في طلب العلم
**
قال البخاري : كتبت عن ألف شيخ ، وعن كل واحد منهم
عشرة آلاف حديث وأكثر
**
عن ابن عباس قال : كنت آتي باب أبيّ بن كعب وهو نائم، فأقبل على بابه، ولو علم بمكاني لأحب أن يوقظ لي لمكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكني أكره أن أمله.
أعجبني فنقلته للفائدة