العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > سيرة الانبياء والصحابة

سيرة الانبياء والصحابة قسم السيرة النبوية لمواضيع السيرة النبوية , سيرة سير الانبياء , قصص الانبياء , قصص انبياء الله اسلامية , قصص نبوية وصف النبي , غزوات النبي , معجزات النبي مدح النبي , حياة النبي ,أخلاق النبي , حب النبي , قبر النبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-02-2010, 04:56 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الوعد الصادق

الصورة الرمزية الوعد الصادق

إحصائية العضو







الوعد الصادق غير متواجد حالياً

 

افتراضي السيرة النبوية الشريفة (الجزء الثاني)

بدايـــة الدعوة

من المعلوم تاريخياً أن مكة كانت مركزا لدين العرب، وكان بهاسدنة الكعبة والقائمون على الأوثان والأصنام التي كانت مقدسة عند سائر العرب في ذلكالزمان.

وجاءت رسالة الإسلام وحال مكة على ما ذكرنا، ولم يكن من الحكمة، أن يجهررسول الله( صلى الله عليه وسلم) بدعوته بداية، والعرب على ما هم عليه من التقاليدوالعادات التي ورثوها عن آبائهم. وكان الأمر يحتاج إلى صبر ومثابرة وعزيمة لاتزلزلها المصائب والكوارث.فكان من الحكمة أن تكون الدعوة في بداية أمرها سرية،حتي لا يفاجأ أهل مكة بما يهيجهم ويثير حميتهم الجاهلية لآلهتهم وأصنامهم.



وبدأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) بعرض الإسلام أولاً على أقرب الناس إليه،وألصقهم به، فدعا آل بيته وأصدقاءه ممن يعرفهم ويعرفونه، يَعْرِفهم بحب الحقوالخير، ويعرفونه بالصدق والصلاح، فأجابه من هؤلاء جَمْعٌ عرفوا في التاريخالإسلامي بالسابقين الأولين، وفي مقدمتهم زوجة النبي ( صلى الله عليهوسلم) أم المؤمنينخديجة رضي الله عنها، ومولاه زيد بن حارثة و ابن عمه على بن أبى طالب ، والصديق أبوبكر رضي الله عنهم، أسلم هؤلاء في أول يوم من أيام الدعوة وكان إسلامهم فاتحة خيرعلى الإسلام ودعوته.


ثم نشط أبو بكر في الدعوة إلى الإسلام، وكان رجلاًمحبوباً، صاحب خلق وإحسان، فدعا من يثق به سراً، فأسلم بدعوته عثمان بن عفان والزبير بنالعوام ، و عبد الرحمن بن عوف ، و سعد بن أبي وقاص، و طلحة بن عبيد اللهرضي الله عنهم.

وسارع كل واحد من هؤلاء إلى دعوة من يطمئن إليه ويثق به،فأسلم على أيديهم جماعة من الصحابة، وهم من جميع بطون قريش، وهؤلاء هم أوائلالسابقين الأولين الذين جاء ذكرهم في قوله تعالى:
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَاللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (التوبة:100)

وذكر أهل السير أنهم كانواأكثر من أربعين نفراً. أسلم هؤلاء سراً وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يجتمع بهمبعيداً عن أنظار المشركين، فيرشدهم ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن الكريم، ويثبتالإيمان في قلوبهم.



وأما مدة الدعوة السرية فقد ذكر أكثر أهل السير أنهاكانت ثلاث سنوات، وكون الدعوة سرية في هذه المرحلة لا يعني أن خبرها لم يبلغقريشاً، فقد بلغها إلا أنها لم تكترث لها، ولم تعرها اهتماماً في بداية الأمر، ظناًمنها أن محمداً أحد أولئك الديانين الذين يتكلمون في الألوهية، وعبادة الله وحده،مما ورثوه من الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام، كما صنع أمية بن أبي الصلت و قس بنساعدة ، و عمرو بن نفيل وأشباههم .

ولما بدأ عود الدعوة يشتد ويقوى وخافالمشركون من ذيوع خبرها وامتداد أثرها، أخذوا يرقبون -على مر الأيام- أمرهاومصيرها،فوقفوا في سبيلها بعد ذلك.


وختام القول :فإن دعوة الإسلام استدعتفي بداية أمرها أن تكون دعوة سرية، ريثما يتمكن أمرها، لتنطلق معلنة رسالتهاالخاتمة، تلك الرسالة القائمة على إخراج الناس من الغي والضلال إلى الهدى والرشاد،لتكون عزاً ونصراً للمؤمنين ورحمة للعالمين وصدق الله القائل :
{قُلْ بِفَضْلِاللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَفَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس:58)
والحمد لله رب العالمين


الجهر بالدعوة في قريش


كانت الدعوة الإسلامية في بداية أمرها تنتهجالسرية في تبليغ رسالتها، لظروف استدعت تلك الحال ، واستمر الأمر على ذلك ثلاثسنين، ثم كان لابد لهذه الدعوة من أن تعلن أمرها وتمضي في طريقها الذي جاءت منأجله، مهما لاقت من الصعاب والعنت والصد والمواجهة.

فقد أمر الله تعالى رسوله) صلى الله عليه وسلم)-وقد بعثه رسولاً للناس أجمعين- أن يصدع بالحق، ولا يخشى فيالله لومة لائم فقال:
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُوَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} (الحجر:94)
وأخبره أن يبدأ الجهر بدعوة أهله وعشيرته الأقربين، فقال مخاطباً له
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين} (الشعراء:214)
فدعا بني هاشم ومن معهم من بنيالمطلب، قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزل قوله تعالى {وأنذر عشيرتك الأقربين}صعد النبي ( صلى الله عليه وسلم) على الصفا فجعل ينادي:

( يا بني فهر يا بني عديٍّ - لبطون قريش - حتى اجتمعوا فجعل الذي لم يستطع أن يخرج يرسل رسولاً لينظر ما الخبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكمأكنتم مصِّدقي قالوا ما جربنَّا عليك كذباً، قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد،فقال له أبو لهب: تباً لك إلهذا جمعتنا) متفق عليه.


فكانت هذه الصيحةالعالية بلاغاً مبيناً، وإنذاراً صريحاً بالهدف الذي جاء من أجله، والغاية التييحيا ويموت لها، وقد بيَّن ( صلى الله عليه وسلم) ووضََّح لأقرب الناس إليه أن التصديقبهذه الرسالة هو الرابط الوحيد بينه وبينهم، وأن عصبية القرابة التي ألِفوهاودافعوا عنها واستماتوا في سبيلها، لاقيمة لها في ميزان الحق، وأن الحق أحق أنيتبع، فها هو يقف مخاطباً قرابته -كما ثبت في الحديث المتفق عليه بقوله: ( يا عباسبن عبد المطلب يا عم رسول الله لا أغنيعنك من الله شيئاً ، يا صفية عمة رسول اللهلا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت رسول الله سليني ما شئت من مالي، لا أغنيعنك من الله شيئاً.


ولم يكن ( صلى الله عليه وسلم) يبالي في سبيل دعوته بشئ،بل يجهر بالحق ويصدع به لا يلوي على إعراض من أعرض، ولا يلتفت إلى استهزاء مناستهزأ، بل كانت وجهته إلى الله رب العالمين
{قل إن صلاتي ونسكي ومحيايومماتي للهرب العالمين} (الأنعام:162)
وكانت وسيلته الجهر بكلمة الحق
{قل هذه سبيلي أدعو إلىالله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا منالمشركين} (يوسف:108)
. وقدلاقى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جراء موقفه هذا شدة وبأساً من المشركين، الذينرأوا في دعوته خطراً يهدد ما هم عليه، فتكالبوا ضده لصده عن دعوته، وأعلنوا جهاراًالوقوف في مواجهته، آملين الإجهاز على الحق الذي جاء به {والله غالب على أمره ولكنأكثر الناسلا يعلمون} (يوسف21.
ومضى رسول الله( صلى الله عليه وسلم) في طريقهيدعو إلى الله متلطفاً في عرض رسالة الإسلام، وكاشفاً النقاب عن مخازي الوثنية،ومسفهاً أحلام المشركين.فوفق الله تعالى ثلة من قرابته ( صلى الله عليه وسلم) وقومهلقبول الحق والهدى الذي جاء به، وأعرض أكثرهم عن ذلك، ونصبوا له العداوة والبغضاء،فقريش قد بدأت من أول يوم في طريق المحاربة لله ولرسوله، متعصبة لما ألِفته من دينالآباء والأجداد، كما حكى الله تعالى عنهم على سبيل الذم والإنكار فقال:
(إِنَّاوَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ)
وخاتمة القول : إن الجهر بالدعوة كان تنفيذاً لأمر اللهتعالى، وقياماً بالواجب، وقد صدع النبي ( صلى الله عليه وسلم) بالحق كما أراد الله،ولاقى مقابل هذا الإعلان ما قد علمنا من عداوة المشركين له وللمؤمنين من حوله،والتنكيل بهم، ولكن كان البيع الرابح مع الله تعالى، والعاقبة كانت للنبي ( صلى اللهعليهوسلم) وللمؤمنين به فملكوا الدنيا ودانت لهم، وهدى الله بهم الناس إلى الصراطالمستقيم، وفي الدار الآخرة لهم الحسنى عند الله تعالى، واللهَ نسأل أن يعزَّ دينهوينصر أولياءه ويسلك بنا سبيلهم إنه سميع مجيب


بيعة العقبة الأولى


فلما كان حج العام المقبل - سنة 12 منالنبوة – قدم اثنا عشر رجلاً منهم عشرة من الخزرج واثنان من الأوس ، فأما العشرة منالخزرج فخمسة منهم هم الذين جاءوا في العام الماضي غير جابر بن عبد الله بن رئابوخمسة آخرون هم : معاذ بن الحارث ( معاذ بن العفراء ) . ذكوان بن عبد القيس .عبادةبن الصامت . يزيد بن ثعلبة . العباس بن عبادة بن نضلة وأما الاثنان من الأوس فهما : أبو الهيثم بن التيهان . عويم بن ساعدة . اجتمع هؤلاء برسول الله ( صلى الله عليهوسلم)بعقبة منى ، فعلمهم الإسلام .

وقال لهم : تعالوا بايعوني على أن لا تشركوابالله شيئاً ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتانتفترونه بين أيديكم وأرجلكم ، ولا تعصوني في معروف . فمن وفى منكم فأجره على الله ،ومن أصاب من ذلك شيئاً ، فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئاًفستره الله ، فأمره إلى الله ، إن شاء عاقبه ، وإن شاء عفا عنه ، فبايعوه على ذلك .


دعوة الإسلام في يثرب


فلما رجعوا إلى يثرب بعث معهم مصعب بن عمير رضيالله عنه ليقرئهم القرآن ويفقههم في الدين ، ونزل مصعب بن عمير على أبي أمامة أسعدبن زرارة ونشطا في نشر الإسلام ، وبينما هما في بستان إذ قال رئيس الأوس سعد بنمعاذ لابن عمه أسيد بن حضير : ألا تقوم إلى هذين الرجلين الذين أتيا يسفهان ضعفاءنافتزجرهما ، فأخذ أسيد حربته ، وأقبل إليهما فلما رآه أسعد قال لمصعب : هذا سيد قومهقد جاءك فاصدق الله فيه . وجاء أسيد فوقف عليهما وقال : ما جاء بكما إلينا تسفهانضعفاءنا اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة ، فقال مصعب : أوتجلس فتسمع ، فإنرضيت امراً قبلته ، وإن كرهته كففنا عنك ما تكرهه فقال : أنصفت ، وركز حربته وجلس ،فكلمه مصعب بالإسلام ، وتلا عليه القرآن ، فاستحسن أسيد دين الإسلام واعتنقه ، وشهدشهادة الحق . ثم رجع أسيد ، واحتال ليرسل إليهما سعد بن معاذ ، فقال له : كلمتالرجلين فوالله ما رأيت بهما بأساً ، وقد نهيتهما فقالا نفعل ما أحببت ، ثم قال : وقد حدثت أن بني حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، لأنه ابن خالتك ، فيردونأن يخفروك . فغضب سعد ، وقام إليهما متغيظاً ، ففعل معه مصعب مثل ما فعل مع أسيد ،فهداه الله للإسلام ، فأسلم وشهد شهادة الحق ، ثم رجع إلى قومه ، فقال :

يا بني عبدالأشهل * كيف تعلمون أمري فيكم قالوا سيدنا وأفضلنا رأياً . قال : فإن كلامرجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله ، فما أمسى فيهم رجل ولا امرأةإلا مسلماً ومسلمة ، إلا رجل واحد اسمه الأصيرم ، تأخر إسلامه إلى يوم أحد ، ثمأسلم وقتل شهيداً في سبيل الله قبل أن يسجد لله سجدة .وعاد مصعب بن عمير إلى مكةقبل حلول موعد الحج يحمل بشائر مثل هذا الفوز .



بيعة العقبة الثانية

وفي موسم الحج سنة 13 من النبوة قدمكثير من أهل يثرب من المسلمين والمشركين ، وقد قرر المسلمون أن لا يتركون رسول الله ) صلى الله عليهوسلم) بمكة يطوف في أيام التشريق ليلاً في الشعب الذي عند جمرة العقبة .


فلما جاء الموعد ناموا في رحالهم مع قومهم ، حتى إذا مضى ثلث الليل الأولأخذوا يتسللون ، فيخرج الرجل والرجلان حتى اجتمعوا عند العقبة ، وهم ثلاثة وسبعونرجلاً اثنان وستون من الخزرج ، وأحد عشر من الأوس ، ومعهم امرأتان : نسيبة بنت كعبمن بني النجار ، وأسماء بنت عمرو من بني سلمة ، وجاءهم رسول الله ( صلى الله عليهوسلم) ومعه عمه العباس بن عبد المطلب ، كان على دين قومه ، ولكن أحب أن يحضر أمر ابنأخيه ويتوثق له .



وكان العباس أول من تكلم ، فقال لهم : إن رسول الله( صلىالله عليه وسلم ) لا يزال في عز من قومه ومنعة في بلده ، فإن كنتم ترون أنكم وافون لهبما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه ، فأنتم وما تحملتم من ذلك وإلا فمن الآن فدعوه .


فأجاب المتكلم عنهم – وهو البراء بن معرور – قال : نريد الوفاء والصدقوبذل الأرواح دون ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فتكلم يا رسول الله * ! فخذ لنفسكولربك ما أحببت .


فتكلم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فتلى القرآن ودعا إلى الله ، ورغب في الإسلام واشترط لربه :


1-أن يعبدوه وحده، ولا يشركون به شيئاً .


واشترط لنفسه ولربه أيضاً أنهم قالوا له على مانبايعك فقال :


2-على السمع والطاعة في النشاط والكسل .


3-وعلى النفقة في العسر واليسر .


4-وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


5-وعلى أن تقوموا الله ، لا تأخذكم في الله لومة لائم .


6-وعلىأن تنصروني إذا قدمت إليكم ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم ،ولكم الجنة .


7-وفي رواية عن عبادة : ( بايعناه ) على أن لا ننازع الأمرأهله .



فأخذ بيده ( صلى الله عليه وسلم) البراء بنمعرور وقال


نعم ، والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع عنه أزرنا ، فبايعنا ، فنحنوالله أبناء الحرب وأهل الحلقة – أي السلاح – ورثناها كابراً عن كابر . فقاطعه أبوالهيثم بن التيهان قائلاً : يارسول الله ! إن بيننا وبين الرجال حبالاً – أي عهوداًوروابط - وإنا قاطعوها ، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومكوتدعنا فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وقال : بل الدم الدم ، والهدم الهدم ،أنا منكم وأنتم مني ، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم . وفي هذه اللحظة الحاسمةتقدم العباس بن عبادة بن نضلة وقال :

هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل تبايعونهعلى حرب الأحمر والأسود من الناس ، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة ،وأشرافكم قتلاً أسلمتموه فمن الآن ، فإنه خزي في الدنيا والآخرة وإن كنتم ترون أنكموافون له على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه ، فهو والله خير الدنيا والآخرةقالوا : فإنا نأخذه على مصيبة الأموال ، وقتل الأشراف ، فما لنا بذلك يار سول الله ! قال : الجنة . قالوا : ابسط يدك . فبسط يده ، فقاموا ليبايعوه ، فأخذ بيده أسعدبن زرارة ، وقال : رويدأ يا أهل يثرب ! إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلمأنه رسول الله ، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة ، وقتل خياركم ، وأن تعضكمالسيوف ، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه ، وأجركم على الله ، وإما أنتم تخافون منأنفسكم خيفة فذروه ، فهو أعذر لكم عند الله . قالوا : يا أسعد ! أمط عنا يدك ،فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها ، فقاموا إليه رجلاً رجلاً وبايعوه ، وكانأسعد بن زرارة هو أول المبايعين على أرجح الأقوال . وقيل بل أبو الهيثم بن التيهان . وقيل : بل البراء بن معرور . أما بيعة المرأتين فكانت قولاً بدون مصافحة .


اثنا عشر نقيباً : وبعد البيعة طلب منهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) أنيخرجوا اثني عشر نقيباً يكونون عليهم ، ويكفلون المسؤلية عنهم ، فأخرجوا تسعة منالخزرج ، وثلاثة من الأوس ، أما من الخزرج فهم :


1-سعد بن عبادة بن دليم .


2-أسعد بنزرارة بن عدس .


3-سعد بن الربيع بن عمرو .


4-عبد اللله بن رواحةبن ثعلبة


.5-رافع بن مالك بن عجلان .


6-البراء بن معرور بن صخر .


7-عبد الله بن عمرو بن حرام .


8-عبادة بن الصامت بن قيس .


9-المنذر بن عمرو بن خنيس .


وأما من الأوس فهم :


10-أسيد بن حضير بن سماك .


11-سعد بن خيثمة بن الحارث .


12-رفاعة بنعبد المنذر

بن زبير – وقيل : أبو الهيثم بن التيهان .


فلما تم اختيارهم قال لهم رسول الله ( صلىالله عليه وسلم) : أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ، ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم، وأنا كفيل على قومي ، قالوا : نعم . هذه هي بيعة العقبة الثانية ، وكانت حقاًأعظم بيعة وأهمها في حياة الرسول ( صلى الله عليه وسلم) تغير بها مجرى الأحداث وتحولخط التاريخ . ولما تمت البيعة وكاد الناس ينفضون اكتشفها أحد الشياطين ، وصاح بأنفذصوت سمع قط ، يا أهل الأخاشب – المنازل – هل لكم في محمد ، والصباة معه ، قداجتمعوا على حربكم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) أما والله يا عدو اللهلأتفرغن لك ، وأمرهم أن ينفضوا رحالهم فرجعوا وناموا حتى أصبحوا . وصباحاً جاءتقريش إلى خيام أهل يثرب ليقدموا الإحتجاج إليهم ، فقال المشركون : هذا خبر باطل ،ما كان من شيء ، وسكت المسلمون ، فصدقت قريش المشركين ورجعوا خائبين . وأخيراً تأكدلدى قريش أن الخبر صحيح ، فأسرع فرسانهم في طلب أهل يثرب ، فأدركوا سعد بن عبادةوالمنذر بن عمرو عند أذاخر ، فأما المنذر فأعجز القوم هرباً ، وأما سعد فأخذوهوربطوه وضربوه وجروا شعره حتى أدخلوه مكة ، فخلصه المطعم بن عدي والحارث بن حرب ،إذ كان يجير لهما قوافلهما بالمدينة ، وأراد الأنصار أن يكروا إلى مكة إذ طلع عليهمسعد قادماً ، فرحلوا إلى المدينة سالمين .


الهجرة الأولى إلى الحبشة


لما جاءت رسالة الإسلام وقف المشركون فيوجهها وحاربوها، وكانت المواجهة في بداية أمرها محدودة، إلا أنها سرعان ما بدأتتشتد وتتفاقم يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر، حتى ضيَّقت قريش الخناق على المسلمينواضطهدتهم وأرهقتهم، فضاقت عليهم مكة بما رحبت، وصارت الحياة في ظل هذه المواجهةجحيماً لا يطاق. فأخذ المسلمون يبحثون عن مكان آمن يلجئون إليه، ويتخلصون به منعذاب المشركين واضطهادهم.

في ظل تلك الظروف التي يعانى منها المسلمون، نزلتسورة الكهف، تلك السورة التي أخبرت بقصة الفتية الذين فروا بدينهم من ظلم ملِكِهِم،وأووا إلى كهف يحتمون به مما يراد بهم. كان فى هذه القصة تسلية للمؤمنين، وإرشاداًلهم إلى الطريق الذي ينبغي عليهم أن يسلكوه للخروج مما هم فيه. لقد عرضت قصة أصحابالكهف نموذجاً للإيمان فى النفوس المخلصة، كيف تطمئن به، وتؤثره على زينة الحياةالدنيا ومتاعها، وتلجأ إلى الكهف حين يعز عليها أن تقيم شعائر دينها وعقيدتها، وكيفأن- الله تعالى- يرعى هذه النفوس المؤمنة ويقيها الفتنة، ويشملها برحمته ورعايته
{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَفَأْوُوا إِلَىالْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْأَمْرِكُمْ مِرْفَقاً} (الكهف:16
لقد وضَّحت هذه القصة للمؤمنين طريق الحقوالباطل، وبيَّنت أنه لا سبيل إلى للالتقاء بينهما بحال من الأحوال، وإنما هيالمفاصلة والفرار بالدين والعقيدة، وانطلاقاً من هذه الرؤية القرآنية أمر النبي( صلىالله عليه و سلم) المسلمين المستضعفين بالهجرة إلى الحبشة، وقد وصفت أم المؤمنين أمسلمة زوج النبي (صلى الله عليه و سلم) هذا الحدث فقالت:

(لما ضاقت علينا مكة، وأوذيأصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) ، وفتنوا، ورأوا ما يصيبهم من البلاء، والفتنةفى دينهم، وأن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) لا يستطيع دفع ذلك عنهم، وكان رسولالله ( صلى الله عليه وسلم) في منعة من قومه وعمه، لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينالأصحابه، فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) إن بأرض الحبشة ملكاً لا يظلم عندهأحد، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً مما أنتم فيه، فخرجنا إليهاأرسالاً - أي جماعات - حتى اجتمعنا بها، فنزلنا بخير دار إلى خير جار، أمِنَّا علىديننا ولم نخش منه ظلماً) رواه البيهقى بسند حسن.


وهكذا هاجر أول فوج منالصحابة إلى الحبشة فى السنة الخامسة للبعثة، وكان هذا الفوج مكوناً من اثني عشررجلاً وأربع نسوة، كان في مقدمتهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومعه زوجته رقية بنترسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ، وكان رحيلهم تسللاً تحت جنح الظلام حتى لا تشعربهم قريش، فخرجوا إلى البحر عن طريق جدة، فوجدوا سفينتين تجاريتين أبحرتا بهم إلىالحبشة، ولما علمت قريش بخبرهم خرجت فى إثرهم وما وصلت إلى الشاطئ إلا وكانوا قدغادروه فى طريقهم إلى الحبشة، حيث وجدوا الأمن والأمان، ولقوا الحفاوة والإكرام منملكها النجاشى الذي كان لا يظلم عنده أحد، كما أخبر بذلك النبي (صلى الله عليه و سلم .(
وهكذا هيأ الله لعباده المؤمنين المستضعفين المأوى والحماية من أذى قريشوأمَّنهم على دينهم وأنفسهم، وكان في هذه الهجرة خير للمسلمين، إذ استطاعوا - فضلاًعن حفظ دينهم وأنفسهم - أن ينشروا دعوتهم، ويكسبوا أرضاً جديدة تكون منطلقاً لتلكالدعوة، ومن كان مع الله كان الله معه نسأل- الله تعالى- أن ينصر دينه وعبادهالمؤمنين في كل مكان والحمد لله رب العالمين.


الهجرة الثانية للحبشة


ذكرنا في مقال سابق أن هجرة المسلمين الأولىإلى الحبشة كانت خيراً للمسلمين وفتحاً جديداً للإسلام، استطاع المسلمون فيها أنيكسبوا أرضاً جديدة تكون منطلقاً لدعوتهم، واستطاعوا أن يقيموا شعائر دينهم بأمان.
غير أن هذه الهجرة لم تدم طويلاً، حيث رجع المسلمون من أرض هجرتهم إلى مكة بعدأن بلغهم أن قريشاً هادنت الإسلام وتركت أهله أحراراً، إلا أنهم بعد وصولهم إلى مكةوجدوا الأمر على خلاف ما ظنوه، فاضطروا إلى الهجرة مرة ثانية. فما خبر هذه الهجرة هذا ما سوف نعرفه في الأسطر التالية.

إن الإشاعة التي بلغت المؤمنين فى أرضالهجرة تركت أثرها في قلوبهم، فقرروا العودة إلى وطنهم، وكان سبب هذه الإشاعة أنالنبي ( صلى الله عليه وسلم) خرج إلى الحرم وفيه جمع كبير من قريش، فقام فيهم وأخذيتلو سورة النجم، ولم يكن المشركون قد سمعوا القرآن سماع منصت من قبل، لأن أسلوبهمالمتواصل كان هو العمل بما تواصى به بعضهم بعضاً {لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِوَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} (فصلت:26
فلما فاجأهم النبي ( صلىالله عليه و سلم) بتلاوة هذه السورة، وقرع آذنهم القرآن في روعة بيانه، وجلالةمعانيه، أعطوه سمعهم، فلما قرأ النبي (صلي اللهعليه و سلم) قوله تعالى {فاسجدوا للهواعبدوا} سجد، فلم يتمالك المشركون أنفسهم فسجدوا. وفى الحقيقة كانت روعة الحق قدصدَّعت العناد والكِبْر الذي فى نفوسهم، فخروا ساجدين، فبلغ هذا الخبر مهاجريالحبشة، ولكن فى صورة تختلف تماماً عن صورته الحقيقية، حيث بلغهم أن قريشاً أسلمت،فرجعوا إلى مكة آملين أن يعيشوا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) وبين قومهموأهليهم آمنين، فلما وصلوا قريباً من مكة عرفوا حقيقة الأمر، وأن ما وصلهم منالأخبار غير صحيح، بل إن قريشاً أشد وأنكي على المسلمين من ذي قبل، فرجع من رجعمنهم، ومن دخل مكة دخلها مستخفياً، أو فى جوار رجل من المشركين، ثم زاد المشركون فىتعذيب هؤلاء العائدين وسائر المسلمين، ولم ير رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) بداًمن أن يشير على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة مرة أخرى، فهي المنفذ الوحيد والمخرج بعدالله تعالى – من بلاء قريش - لما يتميز به ملِكُها النجاشى من عدل ورحمة وحسنضيافة، وقد وجده المسلمون كما قال النبي ( صلى الله عليه و سلم)(لا يظلم عنده أحد).



فقرر المسلمون الهجرة مرة ثانية، ولكن الهجرة في هذه المرة كانت أشق وأصعب منسابقتها، حيث تيقظت قريش لها، وقررت إحباطها، لكن المسلمين كانوا قد أحسنوا التخطيطوالتدبير لها ويسَّر الله لهم السفر، فانحازوا إلى نجاشي الحبشة قبل أن تدركهمقريش، وفي هذه المرة هاجر من الرجال ثلاثةوثمانون رجلاً، وثماني عشرة امرأة. وكماكان فى الهجرة الأولى خير للإسلام والمسلمين ففي هذه الهجرة كان الخير أكثر وأكثر،فازداد عددهم وانتشر خبرهم، وكانت أرض الحبشة التي أمِنوا فيها على أنفسهم ودينهممنطلقاً للدعوة الإسلامية وملاذاً لكل مضطهد وطريد من المسلمين، والله يؤيد دينهوعباده المؤمنين بما شاء من جنوده التي لا يعلمها إلا هو، فله الحمد فى الأولىوالآخرة (وصلى الله وسلم) على سيدنا محمد و آله.



الهجرة إلى الطائف


كما نعلم إن أحزان النبي ( صلى الله عليه وسلم) وهمومه زادت وتضاعفت بوفاة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وعمه أبى طالب فيعام واحد، فـخديجة كانت خير ناصر ومعين له - بعد الله تعالى -، وعمه كان يحوطهويحميه، ويحبه أشد الحب، وضاعف من حزنه( صلى الله عليه و سلم) أنه مات كافراً.


وتستغل قريش غياب أبي طالب فتزيد من إيذائها للنبي ( صلى الله عليه و سلم) وتضيَّقعليه، وكان أبو لهب من أكثر الناس كراهية للدعوة وصاحبها ( صلىالله عليه و سلم) ، حتىإنه كان يلاحق النبي ( صلى الله عليه و سلم) في موسم الحج، وفى الأسواق يرميه بالحجارةويقول: إنه صابئ كذاب، ويحذر الناس من إتباعه، فضاقت مكة على رسول الله ( صلى اللهعليه و سلم) واشتد به الحال، فخرج إلى الطائف راجياً ومؤملاً أن تكون أحسن حالاً منمكة، وأن يجد من أهلها نصرة، فماذا لقي
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهاأنها قالت للنبي ( صلى الله عليه و سلم) هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد قال:

(لقدلقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي عن ابن عبدياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم استفقإلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل،فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجباللتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم عليّ، ثم قال: يا محمد إن الله قدسمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت، إنشئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم بل أرجو أنيخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا) متفق عليه.

والقصةتقول إنه حينما ذهب الرسول ( صلى الله عليه و سلم) إلى الطائف بدأ بسادات القوم الذينينتهي إليهم الأمر، فكلمهم في الإسلام ودعاهم إلى الله، فردوا عليه رداً قاسياً،وقالوا له: اخرج من بلادنا، ولم يكتفوا بهذا الأمر، بل وأغروا به سفهاءهم وعبيدهمفتبعوه يسبونه ويصيحون به، ويرمونه بالحجارة فأصيب عليه الصلاة السلام فى قدميه حتىسالت منها الدماء، واضطروه إلى بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة من سادات أهل الطائف،فجلس في ظل شجرة يلتمس الراحة والأمن، وصرف أصحاب البستان الأوباش والسفهاء عنه، ثمأمرا غلاماً لهما نصرانياً يدعى عداساً وقالا له: خذ قطفاً من العنب واذهب به إلىهذا الرجل، فلما وضعه بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) مد يده إليه وقال بسمالله ثم أكل، فقال عداس إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة، فقال له النبي ( صلىالله عليه و سلم) : من أي البلاد أنت قال أنا نصراني من نينوى، فقال رسول الله ( صلىالله عليه و سلم) : أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متى قال عداس: وما يدريك مايونس قال عليه الصلاة والسلام ذلك أخي كان نبياً وأنا نبي، فأكب عداس على يديرسول الله ( صلى الله عليهو سلم) وقدميه يقبلهما، فقال ابنا ربيعة، أحدهما للآخر: أماغلامك فقد أفسده عليك! فلما جاء عداس قالا له ويحك ما هذا: قال لهما ما فى الأرضخير من هذا الرجل، فحاولا تهوين أمر النبي عليه الصلاة والسلام، كأنما عز عليهما أنيخرج النبي ( صلى الله عليه و سلم) من الطائف بأي كسب.

ورجع النبي ( صلى الله عليه وسلم) إلى مكة ليستأنف خطته الأولى فى عرض الإسلام وإبلاغ الرسالة للوفود والقبائلوالأفراد، وزادت قريش من أذاها لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم) ، وخلعت جلبابالحياء والمروءة، فراح بعض رجالاتها يلاحقونه عليه الصلاة والسلام في الأسواقوالمواسم يرمونه بالكذب، ويحذرون العرب من إتباعه

وفى الختام فإن رسول الله) صلى الله عليه و سلم) لم يستسلم لهذا الواقع الأليم، بل صبر وصابر، وواصل جهاده فيالدعوة متوكلاً على الله، فكان عاقبة صبره نصر من الله، وفتح عظيم تتفيأ الأمةظلاله، وتنعم بنور الرسالة الخاتمة، فجزاه الله خير ما جزى به نبياً عن أمته والحمدلله رب العالمين.






آخر مواضيعي 0 صورة نادرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( كأنك تراه )
0 ماالذي يفقد الانسان ثقتة بنفسة؟؟
0 أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ( ما أروع اعجاز القرآن)
0 الضحك قبل النوم يخفف الوزن - فوائد الضحك
0 بأي حال سترحل يارمضان .. وبأي حال ستكون يا قلب
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2010, 06:47 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كمال بدر

الصورة الرمزية كمال بدر

إحصائية العضو







كمال بدر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة (الجزء الثاني)

أخى الفاضل ... الوعد الصادق

جزاكَ الله خيراً أخى الكريم عن هذا الطرح الطيب المبارك إن شاء الله






آخر مواضيعي 0 موسى بن نصير .. القائد الفذ .
0 قبسات من الطب النبوي العلاجي .
0 حــــوار مع الشيطان .
0 الأمانة ـ روائع أخلاق الرسول .
0 القرآن الكريم دليل على نبوة رسول الله .
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2010, 07:30 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة (الجزء الثاني)

اخى الوعد
طرح قيم ورائع روحانى
للسيرة العطرة للنبى عليه افضل الصلاة والسلام
بارك الله فيك
جعله فى ميزان حسناتك







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 06:22 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة (الجزء الثاني)

السلام عليكم
أخي الكريم الوعــد

جـزاك الله خيراً على جهودك المباركه

وطرحك القيم
بارك الله فيك
دمت في حفظ المولى






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 12-08-2010, 12:40 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ba7ria_egy

الصورة الرمزية ba7ria_egy

إحصائية العضو








ba7ria_egy غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة (الجزء الثاني)

السلام عليكم

جـــزاك الله خيـــرا لطرحك الموضوع

تسلم إيدك






آخر مواضيعي 0 هنا تجمع شباب المنتدى
0 خاص:رحلة القبطان بحرية
0 قلب ينزف وعقل مشوش؟
0 فن الحياة
0 وصفة سحرية للابتعاد عن المعاصى
رد مع اقتباس
قديم 01-11-2011, 01:52 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الوعد الصادق

الصورة الرمزية الوعد الصادق

إحصائية العضو







الوعد الصادق غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة (الجزء الثاني)

الغالي

ba7ria_egy

يشرفني حضورك الرائع
يسعدني تواجــــــدك
والله يسعدك بحياتك

ويسعدك بالفوز بجناته
ودمتى بحفظه ورعايته








آخر مواضيعي 0 صورة نادرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( كأنك تراه )
0 ماالذي يفقد الانسان ثقتة بنفسة؟؟
0 أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ( ما أروع اعجاز القرآن)
0 الضحك قبل النوم يخفف الوزن - فوائد الضحك
0 بأي حال سترحل يارمضان .. وبأي حال ستكون يا قلب
رد مع اقتباس
قديم 01-11-2011, 08:46 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة (الجزء الثاني)

سلمت الوعد الصادق ....جزاك الله خيرا
ويجعله فى ميزان حسناتك

بارك الله فيك و اثابك الجنة
تحياتى لك وإحترامي








آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
المدينة, الدنيا, الدين, ضاقت


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator