معلومات جديدة وهامة عن أسلوب عنايتك بطفلك ( من الرضاعة حتى الفطام )
تعتبر الأمومة أبدع ما في الكون وأجمل ما وضع الله من صفات في المرأة ، فالأمومة والطفولة صنوان متلازمان يهما تكتمل بهجة الحياة وروعتها .
إلى كل أم .. سواء كنت أماً لأول مرة أو أماً مخضرمة ، لك قناعاتك وخبراتك ، أو أم عديمة الخبرة تستجدينها ممن حولك ، امنحي نفسك قليلاً من الوقت مع الدكتورة " رشا عمار" استشاري الرضاعة الطبيعية ، في السطور التالية لتتأكدي بنفسك من صحة أو خطأ أسلوبك في تربية الأطفال .
متى تبدأ الأم في إرضاع طفلها لأول مرة؟
في حالة الولادة الطبيعية مفترض أن ترضع الأم طفلها فور ولادته وفي حالة القيصرية ليس بعد أكثر من ساعتين من الولادة .. حتى لو كانت الأم ليست في كامل وعيها يوضع الطفل على ثديها وهو بالفطرة يعرف طريقه ويرضع .
وما فوائد " لبن السرسوب " للأم والطفل ؟
لبن السرسوب يكون أول ثلاثة أو أربعة أيام، وتكون كمية ما بين 3 : 20 سم ويكون لونه لأصفر جدا وخالي من الدهون وكل المواد الموجودة به ضد العدوى أي تقوي مناعة الطفل بشدة في المرحلة الأولى، بعد ذلك تأتي مرحلة اللبن الانتقالي وهو مرحلة وسطى بين لبن السرسوب واللبن الأبيض الكريمة وهذه فترة تكون حوالي يومين يلاحظ فيها أن اللبن لم يعد قليل الكمية ، وتلاحظ الأم أن ثديها بدأ ينتفخ .. وبعد ذلك تأتي مرحلة اللبن الناضج ويبدأ فيها تحول لون اللبن من الأصفر إلى الأبيض مع زيادة الكمية، وبعد هذا يزداد لون اللبن بياضاً وتكثر كمية الدهون فيه .
ولبن "السرسوب" مهم جداً للطفل، لأنه ينشط المناعة بطريقة عالية جداً، أما بالنسبة لفوائد الرضاعة الأولى للأم فهي زيادة كمية اللبن، فكلما يتأخر الطفل في أخذ الثدي كلما يكون هناك صعوبة في إدرار اللبن، وكلما كانت الرضاعة مبكراً كلما كان أفضل .
هل هناك علاقة بين الأغذية التي تتناولها الأم وبين زيادة إدرار اللبن ؟
لا .. بالطبع كل شيء يجب أن يكون فيه اتزان، فلا الأكل الكثير سيزيد اللبن ولا الأكل القليل سيضعف من كمية اللبن، إلا إذا كانت قلة الأكل حالة مرضية، كسيدة صائمة عن تناول الأكل أو تعاني مرض نفسي وتمتنع عن الطعام، أو في مجاعة.
أنصح كل أم بتناول الأكل بالمعقول، وعدم إتباع الرجيم في الشهور الأولى من بداية الرضاعة، وممكن أن يكون الرجيم بعد 6 أشهر بسعرات لا تقل عن 1500 سُعر حراري في اليوم الواحد، كي لا يؤثر على كمية اللبن .
هناك أطعمة تزيد من إدرار اللبن ولكن الكثيرات لا ينتبهن إليها ، مثل : الجرجير ، والحلبة ، وهناك أيضاًَ الشمر ، و اليانسون ، الثوم .
ألا يكون للثوم أثر منفر على الطفل من اللبن ؟
بالعكس إنه يجذب الطفل إلى لبن الأم من جديد، فهناك أبحاث كثيرة أجريت على الأطفال الذين جاءتهم فترات ملل من لبن الأم ومن ثمة يبتعدون عن لبن أمهاتهم، ووجد الباحثون أن الطفل يتذوق نكهات الأكل عن طريق اللبن، ومن الأشياء التي تجذب الطفل ثانية للبن تغيرات الأم في أكلها ومن التغيرات أن تتناول الأم طعام يحتوي على الفانيليا وبالتالي تحتوي رائحة لبنها على الفانيليا فيبدأ الطفل في استطعام نكهة جديدة في اللبن ويتناول كمية أكبر من اللبن ، ووجدوا أيضاً أن الثوم له جاذبية للأطفال.
ولكني لا أنصح بتناول الأم كميات كبيرة من الثوم تجنباً لاحتمالات إصابة الطفل بمغص أو تقلصات في المعدة.
حسناً .. وماذا عن الحلاوة الطحينية؟ هل تدر اللبن كما تعتقد أمهات كثيرات ؟!!
حتى الآن لم تجرى أبحاث على الحلاوة الطحينية، لكن ممكن أن يكون لها أثر نفسي، فالأطعمة التي تحتوي على سكريات عالية ودهون تحفز هرمونات في الجسم تجعل الأم تشعر بالاسترخاء والسعادة، وهذا مؤثر نفسي هام جداًً للرضاعة الطبيعية، فلمّا يحدث هذا تهدأ الأم وتشعر بالسعادة والشبع وبالتالي يزيد لبنها.
نفس الأمر تعتقده الكثيرات في القشدة والمربى وفي الحقيقة هو نفس الصلة ( دهون+ سكريات) توصل الأم لنفس الحالة من السعادة وبالتالي زيادة كمية الحليب للرضاعة .
نفهم من ذلك أن للحالة النفسية لها تأثير قوي على الرضاعة الطبيعية ؟
طبعا .. فالإرهاق الجسدي والفكري من العوامل المؤثرة التي يمكن أن تقطع اللبن بشكل جذري، لأن كل إفراز اللبن يتحكم فيه مجموعة هرمونات تخرج من المخ والحالة النفسية تؤثر على إفراز هذه الهرمونات .
هل ضعف كمية اللبن له علاقة بعدد مرات الرضاعة؟
يتبع