لم يكن التدخين معروفآ في العالم القديم ، وإنما عرف بعد اكتشاف امريكا ، فنقل المستعمرون هذه العادة السيئة إلى أوروبا ، وقاومه الناس في البداية مقاومة شديدة ، لكن التجار أصرو على إدخاله لما سيجر عليهم من ارباح وفيرة ، فأغروا الكبراء بالتدخين حتى تمكنت منهم هذه العادة السيئة وانتشرت بشكل واسع بين رجال البلاط الإنجليزي ، وكان هذا في أواخر القرن السادس عشر الميلادي ، وبعد إنتقل التدخين من انجلترا إلى باقي اوروبا ، وبعدها إلى بقية العالم .
حارب العلماء المسلمون التدخين منذ البداية على الرغم من أن مضاره الصحية لم تكن معروفة كما هي اليوم ، واختلفوا فيه هل هو مسكر أو مفتر أو لا ؟ فمن رآه مسكرآ أو مفترآ أفتى بتحريمه ، ومن رآه لا يفتر ولا يسكر أفتى بكراهيته .
ومما قال عنه الفقهاء أنقل كلام الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب أحد فقهاء الحنابلة : وبما ذكرنا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام أهل العلم يتبين لك تحريم التتن الذي كثر في هذا الزمان استعماله .
دخان السجاير ، تكوينه و اقسامه :
يتركب دخان السجاير من حوالي اربعة الاف نوع من الغازات و المواد العالقة واهم هذه الغازات اول اكسيد الكربون وهيدروجين السيانيد و النشادر و الاكرولين و اكسيد النيتروجين والمركبات المسرطنة التي تدعى امينات النتروز .
أما عن المواد العالقة فهي النيكوتين ( وهو الذي يسبب التعود و الادمان على التدخين ) و البنزين و القطران والمركبات المسرطنة مثل البنزوبيرين و البولونيوم .
ثلاثة من تلك المواد المذكورة تمثل خطرآ داهمآ بوجه خاص وهي :
- القطران : هو خليط من المواد الهيدروكربونية التي تتحول إلى مادة لاصقة داخل الرئتين وتحتوي على العديد من المركبات المسببة للسرطان
- النيكوتين : هي مادة كيميائية مسببة للإدمان والتي عندما تمتص داخل الرئتين تؤثر على الجهازين الدوري والعصبي ، والمدخن يدخن السجائر بهدف الاحتفاظ بمستوى معين من النيكوتنين في دمه
- أول أوكسيد الكربون : يقوم بسرقة الاكسجين من الجسم عن طريق الإقلال من مقدار الاكسجين الذي يمكن لكريات الدم الحمراء حمله إلى جميع ارجاء الجسم
ينقسم الدخان الناتج عن احتراق التبغ خلال عملية التدخين إلى قسمين :
- التيار الاساسي :
وهو الذي يستنشقه المدخن ، ويكون 15 % من كمية الدخان ويحتوي على مواد احترقت سريعآ على درجة حرارة مرتفعة ( في وجود لهب ) لذا يكون تركيزها قليلآ نسبيآ .
- التيار الجانبي :
وهو الذي ينتشر في الهواء المحيط بالمدخن ويمثل 85 % من كمية الدخان ، ويحتوي على مواد احترقت ببطء على درجة حرارة منخفضة ( دون وجود لهب ) لذا يكون تركيزها عاليآ وضررها اشد من التيار الأساسي ، و التيار الجانبي هو المصدر الرئيسي للتدخين السلبي إذ يستنشق – رغمآ عنه - كل من يشارك المدخن المكان وقد ثبت أنه مُمرض ومسرطن خاصة لمن يتعرضون له لفترات طويلة وبكثافة عالية مثل اطفال المدخن وزوجته ورفقاء عمله ، ويمكن اثبات هذا التعرض بقياس مادة النيكوتين في لعاب مخالطي المدخن .
حجم المشكلة :
يعتبر التدخين أكبر وباء اجتاح العالم على مر الزمان ، فقضى على ملايين الاشخاص سنويآ منذ بدء انتشاره حتى الان ، ومن الاحصائيات الصادرة من الدورة المتقدمة ، ننقل الاتي :
تقول مجلة HEXAGON مجلد 6 رقم 3 عام 1978 والصادرة من سويسرا : أن شركات التبغ تنتج سيجارتين يوميآ لكل انسان على ظهر الارض ولو اخذت هذه الكمية من النيكوتين دفعة واحدة لاستطاعت السجائر أن تبيد الجنس البشري بأكمله في ساعات .
بيّن تقرير الصحة العالمية عام 1975 م أن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة تعيسة بسبب التدخين يفوق الذين يموتون بسبب الطاعون و الكوليرا و الجدري و السل و الجذام و التيفود كل عام .
بيّن تقرير الكلية الملكية للاطباء عام 1977 م " التدخين أو الصحة " أن من بين كل عشرة مدخنين فإن ثلاثة أو أربعة منهم سيلاقون حتفهم نتيجة التدخين .
إن السجائر التي تباع في البلاد النامية تحتوي على ضعف كمية القار و النيكوتين الموجودة في مثيلاتها في اوروبا والتي تصدر نفس الشركة وبنفس الاسم ، والسبب في ذلك هو أن الرقابة مخففة أو معدومة في البلاد النامية ، بينما هي مشددة في البلاد المتقدمة post Graduate Medicine Journal ، ديسمبر عام 1978
سيجارة آمنة !
لا يوجد شيء اسمه سيجارة آمنة وهذا ينطبق على هؤلاء الذين يزعمون أنهم يقدمون سجائر قليلة المحتوى من القطران والنيكوتين ، واولئك الذين يتحولون إلى تدخين سجائر أخف ، ينتهي بهم الأمر إلى استنشاق السجائر لمدة أطول وبكميات أكبر حتى يحافظوا على مستوى النيكوتين مرتفعآ في دمائهم ، وبذلك لا يحدث لديهم شوق للسجائر ، وفي النهاية ينفقون المزيد من المال على السجائر ويتناولون نفس المقدار من السموم التي تدخل أجسامهم فيصبحون معرضين لنفس القدر من خطر الاصابة بالامراض
إن تدخين السيجارة أو السيجار أو الغليون أو الارجيلة ، جميعهم يقوض صحتك وصحة من حولك ولايوجد مستوى آمن من تعاطي الدخان
تأثير النيكوتين على الجسم البشري :
أثبتت الابحاث الطبية أن التدخين يسبب الادمان شأنه في ذلك شأن الموارد المخدرة ، ويحدث الإدمان بعد تدخين سيجارة أو سيجارتين ، وخاصة عندما يبدأ التدخين في عمر مبكر أي قبل سن الخامسة عشر .
ومن الآثار التي تظهر على المدخن عند التوقف عن التدخين : القلق ، عدم القدرة على التركيز ، الصداع ، الدوخة و اضطراب في الجهاز الهضمي ، وتظهر هذه الاعراض بعد ساعتين من تدخين آخر سيجارة وتبلغ ذروتها بعد 24 ساعة وتنخفض تدريجيآ حتى تزول تمامآ بعد اسبوعين أو ثلاثة .
ومن الاعراض المهمة للانسحاب : الاكتئاب النفسي ، السأم ، الملل ، زيادة الوزن ، و الاحساس بفقد شيء عزيز ، وتزول هذه الاعراض تدريجيآ ، ولكن لا بد من قوة الإرادة .
التدخين و امراض الجهاز التنفسي :
إن المواد السامة الموجودة في دخان السجائر تعود بالضرر المباشر على البطانات الحافظة للجهاز التنفسي العلوي والسفلي ، وهذا يسهل على الجراثيم غزو هذا الجهاز واصابته بالعدوى ، ويتعرض الاشخاص المدخنون لفترة طويلة إلى احتمال تدمير رئاتهم وهي حالة تعرف بـ " داء الرئة الانسدادي المزمن "
ووجد أن المدخنين هم أكثر عرضة للاصابة بـ سرطان الرئة و سرطان الحنجرة و الالتهاب الشعبي المزمن و الامفزيما ( انتفاخ الحويصلات الهوائية )
التدخين و امراض الفم و الاسنان :
وهي سرطان الشفة و تسوس الاسنان و تشقق اللسان و ضعف حاسة التذوق فيه .
التدخين و امراض الجهاز الهضمي :
يؤثر النيكوتين في الجهاز الهضمي بطرق متنوعة عن طريق جريان الدم وعبر استهداف الاعصاب التي تغذي القناة الهضمية ، ويساعد التدخين على نشوء سرطانات القولون و سرطان الفم و البلعوم و المريء ، كما أنه يتسبب في التهاب المعدة و قرحة المعدة و الاثني عشر
التدخين و امراض الجهاز البولي :
تنتقل المواد الكيميائية المسرطنة ( المسببة للسرطان ) الموجودة في دخان التبغ المستنشق من الرئتين إلى مجرى الدم وتحفّز نشوء السرطان في بعض الاعضاء الاخرى مثل سرطان المثانة و الكلى و اورام المثانة الحميدة ، بالاضافة إلى التهاب غدة البروستاتا و سرطان البروستات .
التدخين و امراض القلب و الاوعية الدموية :
يساعد التدخين على تصلب الشرايين أو ظهور الصفائح الدهنية داخل الشرايين في مختلف انحاء الجسم ، ومن شأن هذا التراكم أن يزيد لدرجة كبيرة من احتمال الاصابة بـ نوبة قلبية و سكتة دماغية ، ويمكن أن يتسبب التدخين في حدوث اضطرابات في نظم دقات القلب نتيجة تحفيزه لانتاج الادرينالين
ووجد أن المدخنين هم أكثر عرضة للموت المفاجيء و الذبحات الصدرية بسبب حدوث جلطات بالشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب ( إن جلطات الاوعية الدموية أو الخثار يمكن أن تكون قاتلة إذا تفتت قسم من الجلطة وانتقل إلى الرئتين أو الدماغ ) ، و الشلل بسبب حدوث جلطات بالاوعية الدموية المغذية لاجزاء معينة من المخ ، كما أن التدخين يسرع من نبضات القلب ويزيد من ارتفاع ضغط الدم .
كما أن التدخين يقلل من مستوى الليبوبروتين عالي الكثافة أو ما نسميه الكوليسترول الجيد
التدخين وحبوب منع الحمل :
إن النساء اللائي يدخن وتناولن حبوب منع الحمل يصبحن معرضات بشكل أكبر لخطر الاصابة بـ الجلطات الدموية و نوبات القلب و السكتات الدماغية من غير المدخنات خاصة بعد سن الخامسة والثلاثين
التدخين و الجلد :
يتسبب التدخين في الترهل المبكر للجلد ويعود سبب ذلك بالاضافة الى عوامل اخرى إلى تأثيره السادّ للاوعية الدموية التي تمد الجلد بالمواد المغذية و الاوكسجين الضروريين لبقاء الجلد في صحة جيدة
التدخين و الاذن و الانف و الحنجرة :
تساهم المئات من المواد الكيميائية المؤذية الموجودة في دخان التبغ في معظم حالات سرطان الحلق والحنجرة
التدخين و الحمل :
إن تأثير التدخين على المرأة الحامل خطير ، حيث يسبب التدخين زيادة عدد مرات الاجهاض ، وقلة وزن المواليد ، و زيادة وفيات الاجنة ، و ولادة أجنة ميتين ، و زيادة نسبة الالتهابات الرئوية عند الاطفال الرضع .
التدخين و الجهاز الحركي :
ربطت بعض الدراسات بين تدخين السجائر و هشاشة العظام لدى السيدات ، وقد يعود هذا الارتباط إلى بعض المكونات التي يحتويها دخان السيجارة نفسه ، لكنه قد يكون أيضآ نتيجة لحقيقة واقعة ألا وهي أن النساء اللائي يدخن السجائر يملن إلى أن يكن أكثر نحافة من غير المدخنات ويكن أقرب لبلوغ سن انقطاع الطمث ، وكلاهما من عوامل الخطر التي تؤدي إلى هشاشة العظام .
التدخين السلبي :
ثبت الان وبشكل قاطع أن للتدخين آثاره السلبية على اقارب المدخنين المرغمين على استنشاق دخان التبغ الذي يدخنه المدخن وخاصة في الاماكن المغلقة أو الضيقة .
مؤخرآ أثبتت الدراسات أن استنشاق دخان السجائر من قبل غير المدخنين لا يقل ضررآ عن التدخين الايجابي إن لم يكن أشد ضررآ !
إن الدخان الذي يطلقه المدخن يحتوي على النيكوتين وأول اكسيد الكربون وحامض السينيل بالاضافة إلى المواد المسرطنة ، وتسبب هذه المواد تهيجآ في الاغشية المخاطية في العين و الجهاز التنفسي العلوي ، بالاضافة إلى الاحساس بالدوخة و الصداع و الغثيان ، وإن التعرض لهذه المواد لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في أداء بعض الاجهزة مثل الجهاز التنفسي و الجهاز الهمضي و جهاز المناعة ، فيصاب المتعرض وخاصة من كان في سن الطفولة إلى التهابات في الجهاز التنفسي وضعف في الشهية و توتر وصداع ، بالضافة إلى الحساسية المزمنة
إنه من المهم معرفة أن التدخين السلبي سبب مهم للاصابة بكثير من الأمراض ، ومن أهمها الاصابة بسرطان الرئة الذي يحدث بسبب استنشاق الهواء الملوث ، فقد وجد أن الإصابة بنوع معين من سرطان الرئة ترتفع عند نساء المدخنين بنسبة 2 – 4 اضعاف عن نساء غير المدخنين ، كما وجد أن التدخين السلبي هو أحد أهم أسباب العقم عند الرجال ، ومن الملاحظ أن اكثر الناس تضررآ من التدخين السلبي هم مرضى القلب الذين يصابون بذبحات صدرية عند تعرضهم لدخان السجائر ، وذلك بسبب اتحاد الهيموجلوبين في الدم مع اول ثاني اكسيد الكربون بدلآ من الاكسجين فتقل كمية الاوكسجين الذي يصل إلى عضلة القلب وتحدث المشكلات بسبب ذلك ، كما أن مرضى الجهاز التنفسي و الحساسية هم أيضآ أكثر تأثرآ من غيرهم بالتدخين السلبي .
من هم ضحايا التدخين السلبي ؟
- الاجنة :
تتعرض الأجنة للاجهاض و التشوهات الخلقية و العجز في النمو والقدرات العقلية كما تزداد قابليتها للاصابة بسرطان الدم في الطفولة .
- الاطفال :
يتعرض رُضع المدخنين لوفاة المهد أكثر من غيرهم ويعاني اطفالهم اكثر من غيرهم من حساسية الشعب الهوائية و الربو و التهاب الجهاز التنفسي المتكررة و التهاب الاذن الوسطى .
وقد وجد في دراسة بريطانية نسبة عالية من النيكوتين في لعاب الاطفال الذي يتكرر ادخالهم للمستشفى بسبب مشاكل في التنفس .
ورغم معاناة الأطفال من الدخان الذي ينفثه أهلهم تزداد نسبة اكتساب عادة التدخين بينهم عندما يكبرون وذلك بسبب تعودهم – رغمآ عنهم – على مادة النيكوتين المسببة للادمان .
- البالغين :
تزداد نسبة الاصابة بـ الربو و التهابات الشعب الهوائية المزمنة بين من يتعرضون للتدخين السلبي ، كما تزداد نسبة اصابتهم بـ سرطان الرئة ، ويرجح أن المدخن نفسه يعاني من تأثير التيار الجانبي أكثر من الاساسي .
محاربة و مكافحة التدخين :
إن محاربة التدخين ضرورة ملحة ومن وسائل هذه المحاربة :
- التوعية : وذلك بتعريف الناس بـ اضرار التدخين حتى لا يقدموا عيه ، وتعريف المدخنين أن الضرر يتعداهم ليصيب أحب الناس اليهم ، لعل هذا يكون حافزآ للاقلاع عن التدخين
- تقديم المساعدة الطبية المتخصصة للمدخنين لأن اقلاعهم عن عادة التدخين ليس سهلآ بسبب إدمان النيكوتين
- منع التدخين في الاماكن العامة ومعاقبة المخالفين
- منع الدعاية للسجائر ، والقيام بدعاية مضادة ، وجعل الحصول عليه صعبآ
- يمكن لاصحاب المحلات التجارية أن يساهموا في منع بيع السجائر للشباب المراهقين وذلك لتضييق الطريق عليهم
كيف يمكن التوقف عن التدخين ؟
كيف يمكن الاقلاع عن التدخين ؟
يمكنك التخلص من التدخين باذن الله بإتباعك للنصائح التالية :
- تذكر موقف الدين من التدخين ، وكن ذو إرادة وقوة في العزيمة، ولا تقل لنفسك أنك لا تستطيع تركه !
- تذكر أنك تضر نفسك وتضر من حولك ، وتذكر أيضآ الامراض التي تصيب المدخنين
- تذكر أن اهلك واولادك هم أحق بالمال الذي تنفقه على التدخين
- ازالة السجائر وتوابعها من البيت ومكان العمل
- استبدال التدخين بعادات اخرى ، مثل شرب العصير أو استعمال السبحة أو السواك
- إشرب ثمانية اكواب من الماء يوميآ
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم ، فهي ستساعدك كثيرآ في تجنب أية آثار بعد تركك للتدخين كزيادة الوزن وانخفاض مستوى الطاقة
- اخبار الاهل والاصحاب بالعزم على ترك التدخين
- الامتناع عن التردد على الاماكن التي اعتاد المدخن التدخين فيها والاصدقاء الذين يدخن معهم
- تذكر أن عدوى التدخين قد تطال اطفالك ، فالاطفال مولوعون بالتدخين
- زيارة مراكز مكافحة التدخين والجميعات الخيرية المعينة بذلك
- كن مدركآ أن الاسبوع الأول سيكون هو اصعب اسبوع لأن جسدك لا يزال معتمدآ على النيكوتين وخلال هذه الفترة تكون اعراض الانسحاب على أشدها
- إعلم أن اغلب حالات الانتكاس تحدث خلال الشهور الثلاثة الاولى من الاقلاع ، حيث قد تحدث ظروف محرضة مثل واقعة تصيبك بالتوتر أو جلوسك مع صديق يدخن
- عليك أن تدرك أن أنجح " المدخنين سابقآ " هم من أقلعوا نهائيآ بعد عدة محاولات سابقة ، فإذا انزلقت قدماك وتناولت سيجارة واحدة ، فإتخذ قرارآ بأن تقلع عنها مرة أخرى على الفور .
- لا نبالغ إن قلنا أن أفضل قرار صحي يمكن أن تتخذه في حياتك هو الاقلاع عن التدخين
خطة للاقلاع عن التدخين :
عندما تقرر التوقف عن التدخين ، قم باعداد خطة لذلك واعلم الناس أنك تنوي الاقلاع عن التدخين واطلب الدعم منهم ، وحاول اتباع النصائح التالية التي تساعدك في التوقف و الإقلاع عن التدخين :
- دوّن قائمة بكافة الفوائد الصحية التي تجنيها من توقفك عن التدخين والصقها على الثلاجة أو على أي مكان آخر بارز
- حضّر وجيات خفيفة منخفضة الكالوري لكي تتناولها عندما تشعر برغبة شديدة في التدخين
- إبدأ نهارك بكوب من عصير البرتقال الطازج ، لأنه يساعدك في ازالة النيكوتين من جسمك ، إضافة إلى طعمه الرائع
- دوّن ملاحظة تظهر فيها مقدار ما توفره من مال كل اسبوع من جراء الاقلاع عن التدخين ،ثم احسب مقدار ما ستوفره من مال في السنة القادمة
- خفّف من استهلاكك من الكافيين ، فبعض الدراسات تشير إلى أن الكافيين يمكن أن يزيد التوق إلى النيكوتين ، لذا قلل ما أمكن من احتساء القهوة و الشاي
- تجنب تناول الشوكولا لفترة من الوقت ، فالعديد من الناس يشعرون برغبة في التدخين بعد تناول الشوكولاته
- كذلك تجنب تمامآ تناول الكحول الذي له نفس التأثير المذكور في النقطة السابقة
- كن قوي الارداة ولا تستسلم للإغراء ، فالقليل من نفث الدخان يمكن أن يضعف ارادتك ، لكن إذا ذعنت للاغواء ، فلا تيأس فالعديد من المدخنين السابقين لم ينجحوا إلا في محاولتهم الثانية أو الثالثة
الاستراتيجية الاكثر فعالية تجاه الادمان على النيكوتين :
تتمثل هذه الإستراتيجية في اعتماد هجوم ثلاثي المحاور :
- بدائل النيكوتين :
إن إستخدام علاج بديل للنيكوتين ، سواء كان على شكل لصقات ( تمد لصقات النيكوتين الجسم بجرعات مستمرة وقليلة من النيكوتين ، ويجد فيها بعض الناس وسيلى للحرب ضد التدخين ) أو لبان ( علكة ) لبضعة أشهر قد يساعد في كسر العادة الطقسية للتدخين ويقلل في نفس الوقت بشكل تدريجي من اعتماد الجسم على هذه المادة الكيميائية القوية
- التداوي :
تتوفر حاليآ بعض العقاقير التي تساعد في تقليل الاعتماد على النيكوتين ، لكن هذه الادوية ينبغي أن تعطى تحت اشراف طبي لفترة عدة اشهر، وهي قد اظهرت لغاية الان نتائج واعدة
- علاجات تكميلية :
تساعد بعض العلاجات مثل الوخز بالابر ( يساعد وخز ابر دقيقة في مواضع معينة من الجسم العديد من الاشخاص في الاقلاع عن التدخين ) و المعالجة بالتنويم في ابطال التدخين ، وهناك العديد من القيّمين على العلاج الذين يعرضون إعادة ما أنفقته من مال في حال عدت إلى التدخين مجددآ ، لذا حاول زيارة إختصاصيين مؤهلين
الاقلاع عن التدخين مدى الحياة :
فوائد ترك التدخين :
مهما كانت ظروفك الصحية ، فإن التوقف عن التدخين يطيل من عمرك ويحسّن نوية حياتك
لاحظ معنا في النقاط التالية كيف يتعافى جسمك من تأثيرات التدخين :
- بعد 20 دقيقة تبدأ دورتك الدموية بالتحسن
- بعد 8 ساعات يتمكن دمك من حمل المزيد من الاوكسجين بعد أن تمت أزالة نصف كمية اول اكسيد الكربرون و النيكوتين من دمك
- بعد 24 ساعة تصبح خلايا الدم الحمراء محملة بالاكسجين بالكامل بعد ان تم التخلص تمامآ من اول اكسيد الكربون
- بعد يومين لا يبقى في جسمك أي اثر للنيكوتين
- بعد اسبوعين يعود معدل ضربات قلبك وضغط دمك إلى المعدل الطبيعي
- بعد خمس سنوات ينخفض خطر تعرضك لأزمة قلبية إلى النصف قياسآ بالمدخنين
- بعد 10 – 15 سنة ينخفض خطر اصابتك بسرطان الرئة إلى نصف مقارنة بالمدخين