3. الفلاح بثناء الله تعالى " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ .. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ " .
4. الفوز بالجنة والنعيم المقيم في الآخرة " أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" .
5. حفظ الفروج عن الفواحش مما تزكو به النفوس ، وتسلم به المجتمعات ، ويحفظ به الأمن ، وتصان به الأعراض " من يضمن لي ما بين رجليه وما بين لحييه أضمن له الجنة " [ رواه أحمد ] .
6. السلامة والنجاة من نار السموم " ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله " [ رواه الطبراني ] .
7. قوة القلب ونعيمه وطيب النفس وانشراح الصدر فصاحبها مستريح النفس مطمأن البال " ألا بذكر الله تطمأن القلوب "
8. وفرة العقل ونزاهة النفس وكمالها وعزها وقلة الهم والحزن والغم .
9. صون الأعراض وصيانتها عن الحرام والرذيلة ومواضع الآثام " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم " .
10. تنمية روح الغيرة في النفس والتي هي سياج منيع لحماية المجتمع من التردي في مهاوي الرذيلة والفاحشة والتبرج والسفور والاختلاط المحرم .
أسباب ضياع العفة .
1. تسخير الإعلام بأنواعه من مقروء ومسموع ومشاهد لبث ما يثير مكامن الشهوة ويخمر العقل ويفسد الروح مما يفسد على الناس عفتهم ويضعفها .
2. الإعجاب بنظم الغرب وتقاليده ، والانبهار بحضارته ومدنيته ، مما يدفع بكثير من الناس إلى السفر إلى مواقع تتجلى فيها إشاعة الفاحشة ونشر بواعثها ومثيراتها من نشر للأغاني الساقطة والأفلام الآثمة والمشاهد الفاضحة والمجلات الهابطة والروايات الساقطة .
3. تعرية المرأة وتحريرها واستعبادها وإخراجها من بيتها للتمثيل والإبداع في مسابقات الجمال وعروض الأزياء والفنون الجميلة وغيرها مما يجلب الفساد والإفساد للمجتمعات.
4. تيسير المحرم وتكثير سبل الغواية وطرق الفاحشة وتنوعها في الأسواق والطرقات والمحلات والمراكز الضخمة والشركات الهائلة إلى غير ذلك ..
5. التساهل من المسلمين في إدخال الرجال والخدم في البيوت واختلاطهم في المراكب والمساكن وأماكن الترفيه مع النساء والفتيات وضعاف النفوس.
6. الأسواق العامة وما فيها من اختلاط وتبرج ودعوة إلى الإثارة والإغراءات المحرمة من كشف للوجه وتجميل له وإبداء لمفاتن الجسد .
7. الدعوة لحرية للفن والترويج له وكسر القيود أمامه وصرف طاقات وشباب وعقول الأمة لهذا العفن .
8. وسائل ومنتديات الترفيه غير البريء كحفلات الموسيقى والرقص والغتاء والمسارح الهابطة والنوادي المشبوهة ودور السينما الرديئة.
9. غياب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والتساهل فيه وعدم الاهتمام به والرفع من شانه وأنه صمام المجتمع .
10. معوقات الزواج من مغالاة في المهور واشتراط التكاليف الباهضة للحياة الزوجية والمبالغة في اشتراط المؤهلات العلمية والمكانة الاجتماعية العالية للشباب مع اشتراط بعض الأسر الزواج لبناتهن حسب تسلسل أعمارهن .
مواقف عفيفة.
1. نبي الله يوسف عليه الصلاة السلام وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين .
2. عثمان بن أبي طلحة رضي الله ومرافقته لأم سلمة رضي الله عنها في هجرتها ، لمّا فرق قومي بيني وبين ابني وهاجر زوجي إلى المدينة مكثت أيامًا أبكي أخرج إلى خارج داري ثم أعود إليه , فقام رجل من بني المغيرة رآني على حالي فرق لي , وقام إلى قومي وقال : ألا تخرجوا هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وابنها , قالت : فتركوني أهاجر إلى المدينة وأعطتني بنو أسد ـ قوم زوجها ـ ابني , فأخذت ابني فوضعته على حجري وركبت بعيري وسرت وليس معي أحد إلا الله , حتى إذا أتيت إلى التنعيم ـ موضع قريب من مكة تجاه المدينة ـ لقيني عثمان بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار , فقال : إلى أين يا ابنة أبي أمية ؟ فقلت : أريد المدينة , فقال : أو ما معك أحد ؟ فقلت : لا , قال : مالك من مترك ؟ ( أي كيف أتركك تسافرين وحدك ) فأخذ بخطام بعيرها فسار معها , قالت أم سلمة : فما رأيت قط رجل أكرم في العرب من عثمان بن طلحة , كان إذا جئت إلى مستراح أوقف بعيري وتأخر عني فإذا نزلت عن بعيري أخذ ببعيري وتأخر بالبعير فربطه في الشجرة واضطجع تحت الشجرة , فإذا حان موعد الرحيل جاءني بالبعير فترك البعير وتأخر عنّي , فإذا ركبت البعير جاء وأخذ !
البعير وسار بي على ذلك أيامًا متتالية حتى قرب من المدينة فرأى قرية عمرو بن أبي عوف فقال : يا ابنة أبي أمية , زوجك في هذه القرية , فقالت : فدخلت القرية فوجدت أبا سلمة , قالت أم سلمة ـ تحفظ الجميل لهذا الرجل ـ: فما رأيت رجلاً أكرم من عثمان بن طلحة قط في العرب .
وأخيرا ..
ليس الظريف بكامل في ظرفه حتى يكون عن الحرام عفيفافإذا تعفف عن معاصي ربه فهناك يُدعى في الأنام عفيفا
منقول للفائدة والعظة