بلومبرج: ما يحدث في مصر يؤثر على مصداقية الولايات المتحدة بسبب دعمها لمرسي
مرسي كلينتون
عبدالمنعم حلاوة
قالت وكالة "بلومبرج نيوزويك" أن قرارات الرئيس محمد مرسي الأوخير وضعت الادارة الأمريكية في مأزق كبير وغير متوقع، خاصة أنها ستؤثر على مصداقية الرئيس باراك اوباما كداعم للديمقراطية في العالم.
وأكدت الوكالة الإخبارية الأمريكية أن الرئيس مرسي اتخذ قراراته المثيرة للجدل دون أي تشاور مع الإدارة الأمريكية وتمت بصورة فردية ودون أية مقدمات.
وأشارت إلى أنه في ظل الوضع الحالي فإن الولايات المتحدة أصبحت مطالبة حاليا بإعادة تقييم دعمها للديمقراطية الجديدة في الدول العربية، ويجب أن يتم التمييز بين الدور الذي لعبه الرئيس لمساعدة الولايات المتحدة في ايجاد مخرج لأزمة غزة الأخيرة، وايقاف الحرب بين الفلسطينيين والاسرائيلين، وبين الأجندة الاسلامية الخاصة التي يطبقها في مصر في الوقت الحالي، وتثير غضب المصريين.
وأوضحت أن قلق المراقبين تزايد بسبب ربط اسم الولايات المتحدة بما يجري في مصر، والشكوك حول حصول مرسي على الضوء الأخضر من واشنطن لمنح نفسه صلاحيات مطلقة، خاصة بعد الدور الذي لعبه مرسي في الوصول إلى الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن هذا يعني في نظر البعض أن مرسي ضحى بالديمقراطية واستقرار مصر من أجل الحصول على صلاحياته، وواشنطن ساعدته على تحقيق أهدافه.
وكان البيت الأبيض قد أعلن عن قلقه البالغ من قرارات الرئيس مرسي الأخيرة وقال في بيان رسمي "يوجد قلق لدى الإدارة الأمريكية من قرارات الرئيس مرسي الأخيرة، التي أعلنها في 22 نوفمبر الماضي، والتي تشكل خطرا على الديمقراطية."
وكثفت واشنطن مساعيها، حيث تحدثت وزيرةالخارجية "هيلاري كلينتون" إلى نظيرها المصري "محمد كامل عمرو" لمناقشة الوضع الحالي في مصر.