شوقي إلى عينيكِ ,,,,
شَوقي إلى عَيْنَيكِ شوقُ الطَّيرِ للعُشِّ البعيدْ
يتذكّرُ الأفراخَ إذْ باتتْ على جَمرِ الجَليدْ
خَفَّ الجناحُ بهِ فطارَ كأنّهُ البَرقُ الشَّريدْ
هَيمانَ تَخذُلُهُ الرِّياحُ فهلْ يفوزُ بما يريدْ؟!
***
شَوقي إلى عَيْنَيكِ شَوقُ الشَّيخِ للعُمُرِ الوَئيدْ
قَضّى الشَّبيبةَ مَا دَرى نَارَ الغَرامِ وما تُبِيدْ
حتّى إذا ما شابَ أدرَكهُ التَّصابي مِنْ جَديدْ
والموتُ يَخزُرُهُ فيَسألُ والهاً:هلْ مِن مزيدْ؟!
***
شَوقي إلى عَيْنَيكِ شَوقُ العُمْي للفجرِ الوَليدْ
رَسَمُوا لهُ صُوَرًا يُترجِمُ حُسنَها ذِهْنٌ وَقيدْ
غَطَّتْ على ما كان مِن أنوارِ مَبْسَمِهِ الفَريدْ
كمْ أمّلوا رُؤياهُ لكنْ.. دُونَ نُورِ العَينِ بِيدْ !
***
شَوقي إلى عَيْنَيكِ شَوْقُ اللَّيثِ للغابِ العَنيدْ
حَشَرُوهُ في قَفَصٍَ فودّعَ قصرَه الرّحْبَ المَشيدْ
وغدا متاعَ النّاظرِينَ وفُرْجةَ الزَّمنِ البَليدْ
فإذا هَفَا نَحْوَ الفَضاءِ.. يَتلُّهُ القَيْدُ الحَديدْ!
***
شوقي إلى عَيْنَيكِ شَوقُ القافياتِ إلى القَصيدْ
السَّائراتِ معَ الزَّمانِ كما البَريدِ بلا بَريدْ
والمُرقِصاتِ بجَرْسِهِنَّ السّامعينَ بِلا نَشيدْ
وإذا انتَسَبْنَ فحَسْبُهُنَّ الشَّاعرُ الفَذُّ المُجي
م0ن