حــروفي ... و ... الأملـــــــــ,
صباحكم / مساءكم رضا وقبول من الرحمن ..
حـروفي .. و .. الأمل ..
سـأروي حروفي بأطرافِ بناني // لتبقى محفورةً في ذاكرة الزمـانِ.
مسيرتي بـدأت مرويةً بـالأملِ // بعـدما حُطم قـلبي وكيـاني .
قطعتُ على نفـسي عهـداً // أن أجعلـ الإخلاص والصدق عنواني .
وأن لا أقتـصَ لنـفسي أبـدا // وأروي بحُـبي كُلــ ظمــأنِ .
وأمُـدَ يدي لكلِـ من يطلبُهـا // ولا انتظـُر رداً للإحســـانِ .
نصبتُ شراع الأملـِ على سنيني // ولم أصغي لمن قال :قد فات أواني.
وسقيتُ جـذوره من شـرايني // ولونتُ لوحـاته بـأروع الألـوانِ .
سـارت سنيـني دون أمـواجٍ // في بحـرٍ هــادئٍ بـأمـــانِ .
بذلتُ جهـداً أن لا أضيع عمري // فقـد فـاتني مـا فـات وكفاني .
لم أمنـعُ نفسي من طموحـاتها // وأطلقتُ في الأجــواء عنـــاني .
تحديتُ كلـ جـراحي وآلامي // وأعلنتُ عليهـا التمـرد والعصيـانِ .
وأبعدتُ عن طريقي كلـ عـائقٍ // ولم أضـعُ ضعـفي في الحُسبــانِ .
صُوبتُ بسهـامٍ دمرتني وأدمتني // يعجـزُ عن وصفِ ألمي لســـاني .
سقط الأملُـ وذبُلت عـروقه // وأُنهكـ بكثرةِ الجــراح والأحـزانِ .
صُلبت أحـاسيسي ومشاعري // على جـذوعِ الجحـودِ والنُكــرانِ .
بحثتُ من أجلهـا عـن طبيبٍ // فلم أجـد لهـا سـوى الأكفــانِ .
أسـدلتُ سِتـار الألـمِ عليها // وجعلتُـها في عــالم النسيـــانِ .
وبعد مـا كنتُ أخلُقُ جواً مرهفاً // مشبعـاً بالطموحـاتِ والأمــاني.
أصبحتُ أعيشُ في عــالمٍ صغير // بعيدٍ عـن الــودِ والـوجـدانِ .
وأكملتُ طـريق الآلام وحـدي // ولم أفـكر في طــريقٍ ثـــانٍ .
وهنـا أقفُ وأقول حروفي قـد // انتهت وأنــا لا أعلمُ أين مكــاني
ولا أدري مـاهـو مصيري // ولا مـوقعي من خــارطةِ الزمــانِ
م0ن