يعتبر شبان أمريكيون كثيرون الحب والزواج تقليدا عفا عليه الزمن ويفضلون عليه الجنس العارض والعلاقات غير الدائمة.
تشير دراسة أجراها مشروع الزواج القومي بجامعة روتجرز إلى أن الشباب الأمريكي ذكورا وإناثا في العشرينات لا يهتمون بالسعي للزواج عندما يلتقون على خلاف أجيال سابقة، إنهم يفضلون ما أسمته الدراسة "الجنس بدون قيود والارتباط بدون شروط ".
قال ديفيد بوبنس المدير المشارك للمشروع القومي للزواج وأستاذ علم الاجتماع بجامعة روتجرز: "الوضع الحالي على ساحة العزوبية لا يشير إلى الزواج أو يهتم بالحب الرومانسي كما كان يحدث في الماضي".
قامت الدراسة باستطلاع عينة من رجال ونساء غير متزوجين تتراوح أعمارهم بين 21 و29 سنة في خمس مناطق حضرية كبرى في نيوجيرزي وأتلانتا ودالاس وشيكاجو ولوس انجلوس ، وأغلبهم تلقوا تعليما بعد المرحلة الثانوية ولكن لا يحملون درجات جامعية.
وكان الاستطلاع جزءا من التقرير الثاني للمشروع المتعلق بقضايا الزواج في الولايات المتحدة تحت شعار "حالة ارتباطنا عام 2000 ".
نتائج الدراسة
قالت الدراسة إن الشباب الأمريكي الحالي أكثر تركيزا على المرح والمكاسب المالية وأقل اهتماما بإقامة علاقات دائمة تنتهي بالزواج ورعاية أسرة.
وأشار البحث إلى أن الشباب الأمريكي يفضل العيش مع رفيق كاختبار لرابطة الزواج في المستقبل أو كبديل للزواج ويعتقد أن ممارسة الجنس هي للمتعة فقط بدون ارتباط ويخشى الطلاق ويرى في الزواج والطلاق التزاما اقتصاديا.
ومن الغريب أن أغلب الرجال والنساء الذين شملتهم الدراسة يتوقعون أنه سيأتي اليوم الذي يلتقون فيه بالرفيق الصالح للزواج الذي يلبي احتياجاتهم العاطفية والروحية، ولكن المشكلة في رأي الباحثين أن العادات الحالية في الجنس العابر والعلاقات العابرة لا تحقق هذا الهدف.
قالت الباحثة بربارا وايتهيد إن الرجال والنساء الذين أجريت عليهم الدراسة لم يفضلوا الزواج لأنهم عاشوا أحداث طلاق بين آبائهم وأمهاتهم ولذلك يخشون الارتباط العائلي.
أضافت أن رفضهم للزواج "رد فعل لحماية النفس بسبب ارتفاع معدلات الطلاق" ، ومحصلة هذا كما تقول الدراسة إن شابات كثيرات يعتبرن الأمومة بدون زواج أصبحت بديلا مناسبا0