بسم الله الرحمن الرحـــيم
تظاهرتُ بالقسوة عليها...
خدعتُ نفسي ظنناً أني نسيتُها...
وربما ظنَّ الناس أني هجرتُها...
ضحكتُ طويلاً...
وبكيتُ كثيراً...
قد أقسو...
قد أغضب..
ولكن حتماً سيعودُ حنيني إليها..
أعلنتُ أمامَ الناس بأنّي أكرهها..
ولكنَّ قلبي عشقها...
فمن الإستحالة أن أبتعدَ عنها...
وقد زرعَتْ في قلبي جذورَ حبها...
سألني الناسُ لِمَ أحببتِها...
فكرتُ قليلاً فتساءلت ولِمَ لا أعشقها..
وهي التي أراحتني حينما أكونُ مُنهكةً وأتّجهُ إلى أريكتي...
أشعرُ بالأمانِ وهي معي..
لو علمتم من هي هذه الحبيبة التي حيّرت القلوب وطهّرتها...
لو علمتم من هي الحبيبة التي جعلتني أعيشُ قريرَة العين وأشعر
براحة البالِ والطمأنينة , لذا كلَّ الحُبِّ وهبتها..
أتسائل هل أنتم عشقتموها كما عشقتها ؟!..
هل أنتم أحببتموها كما أحببتها ؟!
قد يسأل أحدكم وما صفات هذه المحبوبة ؟!...
صفاتُها :
تُشعركَ دوماً بالطمأنينة ...
تُطهرُ قلبك من الحقدِ والكراهية...
تجعلُكَ محبوباً بينَ الناس فمن جاورها حتماً سيكونُ سعيد..
تجعلُكَ قرير العين مرتاح البال...
تجعلُكَ متواضعاً وإن كُنتَ مُتعال...
إنّها وبإختصار :
(((( التســــــــــــــــــامح )))))
لغة التسامحُ عظيمة ومن هنا أعتذر
لِمن أخطأتُ في حقّهِ بقصدٍ أو من غيرِ قصدْ...
أعتذر فنحنُ لسنا ببعيدينَ عن اللحدْ...
أعتذر فالتسامح هو السعدْ...
أتمنى أن تصل رسالتي إلى كُلِّ من يحملَ في قلبهِ شيئاً على
أخيه المسلم وأخته المسلمة...
ليسَ عيباً أن نُخطىء - فنحنُ بشر - إنّما العيب هو المكابرة
وعدم الإعتراف بالخطأ والاستمرارَ عليه....
(((( أنا آسفه )))))
أقولها لِلصديق قبل العدو ...
أنتم أيّها الأعضاء ما رسالتكم لِمن بينكم وبينه موقف ؟!..
وما رأيكم في التسامح أليسَ شيءٌ رائع ؟!...